×
آخر الأخبار
دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين

الخارجية اليمنية: تصعيد وهجمات "الحوثي" تفاقم الوضع الإنساني وينسف جهود السلام

العاصمة أونلاين/ صنعاء


الجمعة, 12 مارس, 2021 - 10:12 مساءً

وزير الخارجية احمد عوض بن مبارك

قالت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الجمعة، إن الحكومة اليمنية استجابت للدعوات الأمريكية لتحقيق السلام وتعاطت معها بكل ايجابيه، وبالمقابل قابلت المليشيات الحوثية تلك الدعوات بفتح جبهات جديدة وتصعيد عدوانها العسكري على المدنيين في مأرب وتعز والحديدة.

 

وأوضحت في بيان بشأن الوضع الإنساني في اليمن بحسب وكالة سبأ الرسمية، إن المليشيات الحوثي الإرهابي واصلت التصعيد العسكري على مأرب واستخدامها للصواريخ الباليستية لقصف الاحياء السكنية في المحافظة والمدن السعودية، وافتعال أزمات الوقود وتضخيم السوق السوداء في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بهدف جني المزيد من الأموال لتمويل حروبها ضد اليمنيين.

 

وأوضحت أن المليشيات اطلقت خلال شهر فبراير فقط 25 صاروخا باليستيا على مدينة مأرب متسببة بسقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين، كما سقط عشرات القتلى من النساء والأطفال في قصفها العشوائي ضد التجمعات السكنية في تعز والحديدة.

 

وأردفت "كانت آخر جريمة مروعة لم يجف دماء ضحاياها بعد هي المحرقة التي تسببت بها المليشيات وادت الى حرق أكثر من 170 مهاجر أثيوبي ممن رفضوا الانصياع لأوامر هذه المليشيات لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب، وتقوم حتى هذه اللحظة بمنع المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان الجريمة.

 

مشيرة إلى أنه وفي سبيل إخفاء هذا السلوك العدواني المتوحش تحاول هذه الجماعة تضليل المجتمع الدولي بافتعال وخلق أزمة للمشتقات النفطية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وادعاء أن هناك حصار على دخول الوقود والمشتقات النفطية سواء عبر ميناء الحديدة أو عبر المنافذ البرية، وهي الادعاءات التي تفندها بوضوح الإحصائيات الصادرة عن الجهات ذات العلاقة بخصوص كميات الوقود التي دخلت إلى هذه المناطق ويتم مصادرتها من قبل ميليشيات الحوثي باعتبارها كميات مهربة لمنع وصولها للمواطنين وبيعها في السوق السوداء بأسعار مضاعفة.

 

وذكّر البيان بتقرير فريق الخبراء بشأن اليمن الذي أكد على هذه الحقيقة حيث ورد في تقريره للعام 2020 بأن "شركة النفط التابعة للحوثيين قامت بتقنين النفط على نحو غير مبرر بالرغم من أن الكميات الموزعة داخل البلد ظلت موزعة على أساس سنوي"، ويهدف الحوثيون من وراء ذلك الى تعظيم مكاسبهم المالية والتربح بخلق ازمة إنسانية وإنعاش السوق السوداء غير آبهين بحياة اليمنيين ومعاناتهم

 

وقالت الخارجية إن المليشيات لقد أخلت وبشهادة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد مارتن جريفث الذي ندعم كل جهوده، بالاتفاق الذي يقضي باستخدام إيرادات الشحنات النفطية عبر موانئ الحديدة لدفع رواتب الموظفين وخاصة أولئك العاملين بالقطاع الصحي في الحديدة وغيرها من المناطق، وعوضاً عن ذلك نهبت هذه المليشيات تلك الأموال المقدرة بأكثر من خمسين مليار ريال قبل اكثر من اربعة اشهر من فرع البنك المركزي في الحديدة فقط.

 

موضحة أن الحكومة ادخلت كميات كبيرة من سفن الوقود من ميناء الحديدة نفسه بعد نهب هذه الأموال بناء على طلبات مكتب المبعوث ولتغطية أي عجز ناتج في السوق المحلية منعا لأي أزمات إنسانية ، وهذه المبالغ الكبيرة كانت مخصصة لدفع رواتب الموظفين المدنيين وفقا لاتفاق رعته الأمم المتحدة نفسها عبر مكتب المبعوث، وصادرتها لصالحها ووظفتها لصالح المجهود الحربي، حيث أشار تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر في يناير 2021م إلى أن المليشيات الحوثية نهبت مليار و800 مليون دولار أمريكي من الإيرادات التي كانت موجهة في الأساس لدفع رواتب موظفي القطاع الحكومي.

 

وأكدت أن الأزمة الإنسانية الحقيقية التي تحاول المليشيات الحوثية غض نظر الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي عنها هي تلك الأزمة الناتجة عن هجوم هذه المليشيات على مدينة مأرب التي تضم ما يقارب أربعة مليون يمني نصفهم من النازحين الذين هربوا من بطش وعنف هذه المليشيات واستقروا في مدينة مأرب التي قدمت لهم الرعاية والأمان، وأصبحت الآن تلاحقهم الصواريخ الباليستية لهذه المليشيات متسببة في موجة نزوح جديدة أخرى ومهددة لحياة أكثر من15 ألف نازح هجرتهم المليشيات الحوثية مؤخرا من مخيمات النزوح.

 

وقالت إن ما ينبغي على المجتمع الدولي والإعلام العالمي التنبه له وإدراكه جيدا بأن هذا التصعيد العسكري للمليشيات الحوثية في الوقت الذي تتعالى فيه دعوات السلام والعودة للحوار خاصة بعد قدوم الادارة الامريكية الجديدة.

 

لافتة الى أن خطورة هذا التصعيد لا تكمن فقط في تفاقم الأزمة الإنسانية وسقوط المزيد من المدنيين، ولكن في مساعيها للقضاء كليا على المسار السياسي لإنهاء جهود سنوات طويلة من المشاورات والجهود السياسية من قبل المجتمع الدولي ويقوض أي آمال أو مستقبل للسلام في اليمن.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير