×
آخر الأخبار
الصحفي "عمران" يدعو لمحاكمة القيادات الحوثية المتورطة في اختطاف وتعذيب الصحفيين منذ عام .. مليشيا الحوثي تواصل تغييب خمسة من البهائيين في صنعاء منظمة حقوقية: الصحافة في اليمن تمر بمرحلة حرجة والصحفيون يواجهون تحديات غير مسبوقة تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي نهبت 2مليار دولار من مبيعات النفط خلال عامين الإدارة الحوثية في "جامعة صنعاء" تثير سخرية اليمنيين.. وناشطون: "مسخرة وأي لعنة حلّت بنا" في 10 محافظات.. تسجيل 155 حالة اشتباه جديدة بالكوليرا خلال أبريل الماضي.. تضرر أكثر من 4700 أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي في 8 محافظات تركيا تقرر الانضمام إلى دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بـ"العدل الدولية" في اليوم الأول من "مايو".. مليشيا الحوثي تدفن خمسة من قيادتها في صنعاء

طارق السامعي.. مخرج صحفي بصنعاء هجر مهنته إلى بيع القات يثير تفاعل اليمنيين

العاصمة أونلاين/ خاص


الثلاثاء, 28 يونيو, 2022 - 09:34 مساءً

تداول إعلاميون وناشطون على نحو واسع، صورة لأهم مخرج صحافي يمني، عمل في الصحف الرسمية والخاصة لعقود، إلا أنه اضطر إلى بيع "القات" بعد أن أغلقت المليشيا الحوثية كل الصحف الصادرة من صنعاء.
 
ويعدّ "طارق السامعي" أحد كوادر صحيفة 26 سبتمبر الحكومية، إلا أنه عمل في عدد من الصحف الحزبية والأهلية، كما تربطه علاقة واسعة مع الصحفيين اليمنيين.
 
وأمس الإثنين تفاعل صحافيون وناشطون مع صورة للسامعي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيها وهو في محل صغير لبيع القات، في أحد أسواق صنعاء.
 
ولقيت الصورة تعاطفاً كبيراً من رواد التواصل الذين أكدوا أن المليشيا الحوثية هي من أوصلت حال العاملين في الصحافة إلى هذا المآل، كما أنها تكّن للعاملين في هذه المهنة العداء، فمارست ضدهم كل الانتهاكات، بدءا من محاربته بمصدر رزقه، وصولا إلى قتله أو اختطافه وتغييبه.
 
عن ذلك أوضح عبدالرزاق العزعزي، بأن طارق السامعي المخرج الصحفي لعدد من الصحف التي تصدر قبل انقلاب الحوثيين، أصبح يبيع القات في شارع الأربعين بسعوان.
 
وأضاف في تغريدة له على "تويتر" "سبق أن شغر المسؤول الفني في صحف مثل الشارع والنداء والمصدر، والأسبوع، ولكن حالياً وبسبب محاصرة الصحف، من جماعة الحوثي لم يجد عملاً سوى بيع القات.
 
من جهته أوضح الصحافي فؤاد مسعد، بأنه في سنوات انتعاش الصحافة اليمنية، خاصة المستقلة، كان المخرج طارق يتولى أبرز صحف أهليه "النداء، المصدر، الشارع".. مشيراً إلى أن كلها كانت تظهر في قوالب فنية مميزة، ولكل صحيفة هويتها الفنية الخاصة، وهو ما كان يحرص عليه طارق ويجعله محل تقدير واحترام الوسط الصحفي.
 
ويرى مسعد في منشور له على "فيسبوك" أنه بعد ما سيطرت المليشيا الحوثية على صنعاء وحاربت الصحافة وأغلقت المؤسسات الإعلامية وجد طارق نفسه بدون عمل يعود عليه بدخل بسيط فقرر العمل في بيع القات بأحد أسواق صنعاء.
 
وقال "طارق ليس الصحفي الوحيد الذي يدفع ثمن انهيار الدولة وإغلاق المؤسسات ومحاربة الإعلام، لكن صورة المخرج المبدع وهو يقوم بعمل خارج اختصاصه وبعيدا عن اهتمامه تثير الوجع. سيما لمن عرفوه عن قرب".
 
وقبل أيام تناقل رواد التواصل الاجتماعي صورة أخرى لصحفي، لجأ إلى بيع الثلج وسط صنعاء، بعد أن تقطعت به سبل الصحافة في صنعاء التي غدت سجناً كبيراً
 
وتحول الصحافي فيصل عبدالحميد دبوان السراجي إلى مهنة بيع الثلج، بعد تجربة أعمال شاقة كثيرة لجأ إليها لسد رمق العيش، بعد أن قذفت به ظروف الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي إلى قارعة البطالة.
 
ومع ذلك لم يسلم السراجي من مضايقة المليشيا وهو في بيع الثلج، مما اضطر إلى نقل الثلاجة الخاصة بالثلج إلى مكان آخر بسبب تهديدات عناصر البلدية التابعين لجماعة الحوثي، بمصادرة الثلاجة.
 
وطيلة فترة الحرب تحول العشرات من الصحفيين والإعلاميين والمرتبطين بمهنة الصحافة، إلى مهن أخرى، بعد أن أوقفت المليشيا الرواتب وأغلقت المؤسسات الإعلامية، بالإضافة إلى أن الكثير آثار السلامة والابتعاد من هذه المهنة التي جاهرت المليشيا بالعداء لمنتسبيها، واعتبرتهم أشد خطراً ممن يحملون السلاح.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً