الأخبار
- أخبار محلية
"أنتم طارئون".. تضامن يمني واسع يندد بالمحاكمة الحوثية للصحفي محمد المياحي
العاصمة أونلاين - تقرير خاص
الاربعاء, 21 مايو, 2025 - 06:04 مساءً
بعد ثمانية أشهر من الإخفاء القسري، مثُل الصحفي محمد دبوان المياحي أمام محكمة تابعة لجماعة الحوثي، وظهر مكبلًا في قاعة محكمة افتقرت لأبسط معايير العدالة، في محاكمة وصفتها منظمات حقوقية وناشطون بأنها "محاكمة قمعية" تهدف لإضفاء شرعية زائفة على ممارسات ممنهجة ضد الصحفيين وأصحاب الرأي.
وأثارت محاكمة "المياحي" موجة تضامن واسعة من قبل صحفيين وحقوقيين وسياسيين، اعتبروا أن ما يتعرض له هو محاولة لإخراس الصوت الحر، ومعاقبة كل من يجرؤ على التعبير عن رأيه في مناطق سيطرة الحوثيين.
"العاصمة أونلاين" رصد أبرز ما جاء في ردود المتضامنين مع الصحفي المياحي:
رمز للمثقف الحر
قال الكاتب والمفكر نبيل البكيري: "إنّ المياحي لم يزده السجن إلا قوة وصلابة، كعادته صلبًا فيما يعتقد أنه الحق. مضيفًا يجسد محمد المياحي اليوم بجدارة صورة المثقف الحقيقي الذي لا تكسره قيود السجان ولا تنهكه سياط الجلادين الأوباش ولا ترهبه تهديداتهم ولا تغويه إغرائاتهم المكشوفة".
وأضاف في تدوينة على منصة "إكس": "المياحي اليوم يتوج صموده وشموخه في وجه المجرمين رمزًا للنضال والكفاح اليمني في وجه الإمامة الجديدة بنسختها الحوثية المنحطة.
مشيرًا إلى أنه "سيخرج رمزًا يفخر به ليس اليمنيون فحسب وإنما كل الأحرار حول العالم، الحرية لك يا محمد المياحي واللعنة على سجانيك الأوباش".
مخالفة صريحة للقانون
وأوضح وكيل وزارة العدل فيصل المجيدي أن "المحاكمة انحراف جسيم عن القانون، والمحكمة التي مثل أمامها المياحي أُلغي اختصاصها منذ العام 2019، وإظهاره مكبلًا يشكل انتهاكًا صريحًا للمادة 23 من قانون الإجراءات الجزائية اليمني، والتي تحظر معاملة المتهم بطريقة مهينة".
وتابع: "ما جرى ليس عدالة، بل قمع ممنهج للرأي وانتهاك صارخ للحقوق".
مهزلة قضائية
وغرد حسين الفضلي: "جلسة المحاكمة مهزلة تهدف لإضفاء شرعية على الانتهاكات".
وأضاف: "المياحي واجه المحكمة الحوثية بعد 8 أشهر من الإخفاء القسري، وقد نفى التهم الموجهة إليه بشجاعة، بينما وصف محاميه حالته بـ"الواقفة بشموخ خلف القضبان".
سلاحه الكلمة
وقال الصحفي أحمد الشلفي: "لم يفعل الصحفي اليمني محمد المياحي شيئًا سوى أنه كتب، لم يحمل محمد سلاحًا في وجه أحد، كان سلاحه حقه في التعبير وإبداء الرأي".
وأضاف: "مكبلًا بالقيود وقف أمام محكمة في صنعاء تتبع جماعة الحوثي وسبقت له اتهامات خطيرة وقد أنكر بشجاعة كل التهم الموجهة له".
محكمة أم مسرح هزلي؟
وسخر توفيق الوزيري من المحاكمة الحوثية راويا بعض جوانبها قائلا "أقول لكم نكتة صارت وقت جلسة محاكمة محمد دبوان المياحي: ممثل النيابة قال له بكل جدية: سمعنا منشوراتك اللي نشرتها ههههههههههه. محمد ضحك لما اشتغى وقال: ما فيش حد يحفظ مقالاته".
وتابع: "المحامي من الجهة الثانية صاح وقال: يا قاضي مش هو شاعر عشان يسمعك القصيدة. القاعة كلها انفجرت ضحك، على ممثل النيابة الأخرق".
تحطيم لا كسر
وكتب الصحفي علي الفقيه: "أحضرته العصابة إلى قاعة المحكمة (مخبز الأحكام) مكبلاً ليكسروا نفسيته ويصوروه كمجرم.
لكنه حاكمهم وعراهم وأظهر كم هم أقزام وحثالة".
وأضاف: "لا يدركون كم أن محمد المياحي قوي وصلب وقادر على هزيمتهم مهما استقووا عليه وظنوا أن امتلاك أدوات القهر يكفي لتسحق خصومك".
وتابع الفقيه "يعلن لهم المياحي من خلف القفص أنتم طارئون ونتاج لحظة طارئة، وأقل من أن تنالوا مني"، مؤكدا أن "لا شيء يهزمهم كأن يواجهوا يمنياً يدرك حقيقتهم ويحتقرهم.
الحرية للمياحي ولكل المعتقلين والمخفيين".
مايو.. شهر الصحافة وشهر الرعب
وفي منشور مطول، قال الصحفي المحرر من سجون الحوثيين عبدالخالق عمران: إن "مايو... شهر الصحافة عالمياً لكنه في اليمن يتحول إلى موسم رعب تمارسه ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق الحقيقة وأصحاب الكلمة. وبينما يحتفي العالم بحرية التعبير، يعيش الصحفي اليمني تحت المقصلة. في صنعاء وقف الصحفي محمد المياحي أمام مسرحية قضائية عبثية تُدار بفوهات البنادق، لا بنصوص القانون".
وأضاف: "تواصل الميليشيا انتهاكاتها وجرائمها في محافظة ذمار باختطاف عبدالوهاب الحراسي وتهديد الصحفي فؤاد النهاري فقط لأنهم رفضوا الصمت. وفي مناطق الشرعية التهديدات تطال الصحفي ياسين العقلاني واعتداء على الصحفي عمران الحمادي في محافظة تعز وسط صمت حكومي يشجع على مزيد من هذه التجاوزات".
وتابع: "أما في حضرموت فقد منع الصحفي محمد عمر من أداء مهامه في انتكاسة جديدة لحرية الصحافة. استهداف الصحفيين هو استهداف للوطن. وواجبنا اليوم موقف وطني موحد يعيد للعدالة صوتها وللصحافة حريتها".
ليست محاكم بل مقاصل
وكتب الصحفي وليد الراجحي: "توضيح أو إحاطة من محامي الصحفي محمد المياحي ذكر أن محكمة حوثية وقاضي حوثي سلالي نسبت للصحفي المياحي كل مشاكل اليمن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية".
وأضاف: "من حيث المبدأ، هذه المهازل لا يمكن نسميها محاكم، بل مقاصل حوثية، وجلسات انتقام وثأر من كل يمني حر. من يجب أن توجه له تهمة كل ما حل باليمن هو المجرم عبدالملك الحوثي الغلام الإيراني وليس الصحفي محمد المياحي اليمني الحميري العتيد".
محاكمة نظام لا فرد
وكتب السياسي والكاتب أحمد عثمان: "محاكمة صحفي وكاتب رأي مثل محمد المياحي هي محاكمة للسجان وتعرية للحكم القائم على العنف والخوف من حرية الكلمة، والذعر من شيوع الحرية وانتشار فسائل الكرامة الوطنية عند الناس".
لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline
تعليقات
اقرأ ايضاً
آخر الأخبار
كاريكاتير

الأكثر قراءة
"إرهاب متعمد" .. شائعات حوثية تغلق مصنع مياه بصنعاء وتجبر ...
المبعوث الأممي يطالب الحوثيين مجددا بالإفراج عن موظفي ...
اليمنية تعلن انضمام طائرة "إيرباص" جديدة إلى أسطولها نهاية ...
مركز حقوقي يدين جرائم مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة ...
مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي تستعرض دعائياً بمطار صنعاء المدمر...
العاصمة اليوم

تقرير حقوقي صادر عن مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

ندوة مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

المرأة في صنعاء لا حرمة لها.. مركز العاصمة الإعلامي يرصد ...
الخميس, 01 يناير, 1970

مركز العاصمة الإعلامي يشهر دراسة بحثية عن استراتيجية إيران ...
الخميس, 01 يناير, 1970
