الأخبار
- أخبار محلية
هل قرّر المخلوع صالح التواري عن الأنظار لإرضاء الحوثيين؟
العاصمة أونلاين - صنعاء
الجمعة, 15 سبتمبر, 2017 - 04:45 مساءً
فوّض الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، الخميس، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي، عارف الزوكا، بالإنابة عنه في المناسبات الاجتماعية، فيما قد يبدو أنه بداية لتواريه تدريجيًا عن المشهد العام في البلاد، وسط أزمة عميقة تعصف بالعلاقات بين حزبه وجماعة “الحوثي”.
وبحسب بيان لـ”صالح” نقلته وسائل إعلام تابعة لحزبه (المؤتمر الشعبي)، فإنه فوّض “الزوكا” بالإنابة عنه بحضور كافة المناسبات الاجتماعية لقيادات الحزب وحلفائه وأنصاره وغيرهم، بحسب ما تسمح به الظروف.
وأشار صالح في بيانه، إلى أنه “كان يحرص على مشاركة أنصار حزبه، وكل المستويات التنظيمية أفراحهم وأحزانهم، وأنه تجنبًا للإحراج الذي تسببه حالات النسيان أحيانًا، أو الانشغال الكبير، تم تفويض الأمين العام للمؤتمر بأن ينوب عنه في ذلك”.
ولا يُعرف ما إذا كان القرار بناء على طلب من الحوثيين كشرط للتفاوض مع حزب المؤتمر حول الخلافات العالقة بالشراكة التي تجمعهما بإدارة المحافظات الخاضعة لسيطرتهما، أم مقدمة للتواري الكامل عن المشهد السياسي، وترك رئاسة الحزب للأمين العام عارف الزوكا، الذي ينحدر من محافظة شبوة الجنوبية.
وكانت جماعة الحوثي قد ألمحت مؤخرًا، إلى ضرورة تغيير “صالح” من رئاسة حزب المؤتمر، وسط الخلافات المتصاعدة بين الحزب والجماعة.
وقال عضو المجلس السياسي للحوثيين، حسين العزي، في تغريدات سابقة عبر حسابه على “تويتر”، إن “كل الأحزاب الديمقراطية في العالم تناوب على رئاستها أكثر من اسم، بينما في حالة المؤتمر رئيس واحد فقط وما زال رئيس الحزب منذ العام 1982 وحتى الآن”، في إشارة إلى صالح.
ومنذ 24 أغسطس/آب الماضي، يعيش تحالف (الحوثي/صالح)، أزمة هي الأعمق منذ تحالفهما السياسي قبل أكثر من عام، وتشكيل “المجلس السياسي الأعلى” مناصفة بينهما، وحكومة مشتركة، لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهما.
ويطالب حزب المؤتمر، بالشراكة على أساس النظام والقانون بين الطرفين، وعدم استحواذ جماعة الحوثي على كافة المناصب.
وتسيطر مليشيا الحوثي وقوات صالح، على صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014 وعدد من المحافظات اليمنية بقوة السلاح.
وعقب الإطاحة به بثورة شعبية العام 2011، وتسليمه السلطة في 2012، رفض صالح الذي حكم اليمن لأكثر من 33 عامًا، كافة الدعوات اليمنية والإقليمية للتواري عن المشهد وترك العمل السياسي، رغم منحه حصانة من المحاكمة، آنذاك.