الأخبار
- أخبار محلية
رفض حكومي واسع لتحركات الأمم المتحدة في اليمن
العاصمة أونلاين - خاص
السبت, 24 نوفمبر, 2018 - 09:36 مساءً
تصاعد الرفض الحكومي، اليوم السبت، لمقترح أممي تسليم إدارة ميناء الحديدة، للأمم المتحدة مع بقاء الحوثيين داخل المدينة غربي اليمن.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إنه لا يمكن القبول بأي صيغة لإدارة ميناء الحديدة لا تضمن عودتها للحكومة اليمنية، وكذلك بقاء مسلحي “الحوثي” في المدينة.
وأضاف الوزير في تغريدات على “تويتر”: “نرحب بأي خطوات أو جهود يبذلها المبعوث الأممي لإقناع المليشيا الحوثية الإيرانية، بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمهما للسلطة الشرعية بحسب ما تنص عليه القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216”.
بدوره توقع وزير النقل في الحكومة الشرعية، صالح الجبواني، فشل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، في مهمته الإنسانية والسياسية في اليمن، وقال إن المبعوث الخاص إلى اليمن مختص بالشؤون الإنسانية، لذلك السياسة في هامش عمله.
وأكد الجبواني في تغريدة على تويتر، أن المأساة الإنسانية في اليمن سببها الإنقلاب الحوثي على الدولة، ومحاولة هذه الجماعة الإرهابية السيطرة على اليمن، وأضاف إذا ظل يعمل غريفيث في هذا الاطار بعيداً عن تنفيذ قرارات مجلس الأمن، فإن من المتوقع أن يفشل فشلاً ذريعاً.
وكان مستشار الرئيس اليمني “ياسين مكاوي” أعلن تمسك الرئاسة اليمنية بالمرجعيات الثلاث، وتسليم محافظة الحديدة ومينائها إلى الحكومة الشرعية، ووصف “مكاوي” تسليم الميناء لطرف ثالث بـ “غير الواقعي”، متسائلاً: كيف يمكن أن يكون الميناء محايداً والحوثيون يقفون على بعد أمتار منه فيما الشرعية تطوق المدينة وتسيطر على أطرافها؟.
وأضاف المسؤول اليمني، أن جزءا كبيرا من الحديدة بات تحت سيطرة القوات الحكومية وقرار تسليم كامل المحافظة مرتبط بالحكومة الشرعية، وأبدى استغرابه من وقف العمليات العسكرية، وقال من الخطأ القبول بالضغوطات التي يتعامل بها المجتمع الدولي”.
وتجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والحوثيين، عقب ساعات من مغادرة المبعوث الأممي مارتن غريفيث، الذي أجرى زيارة لميناء المدينة والتقى قيادات جماعة الحوثي، وأعلن من هناك عن اتفاق مع الحوثيين، يقضي بتسليم إدارة الميناء للأمم المتحدة مع بقاء الحوثيين في المدينة.
ومنذ وصول القوات الحكومية قبل أسبوعين بالقرب من بوابة الميناء الاستراتيجي، على بعد خمسة كيلومتر تزايدت الضغوط الدولية المطالبة بإيقاف الهجوم بمبررات إنسانية، ويسعى المجتمع الدولي إلى إبقاء الميناء رهينة سيطرة الحوثيين، ماينذر بإطالة أمد الصراع في اليمن بحسب مراقبين.