الأخبار
- أخبار محلية
محللون: عودة الامامة غير ممكنة ومصيرها السقوط
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 26 سبتمبر, 2017 - 05:48 مساءً
يحتفل اليمنيون بالذكرى الـ55 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر/أيلول، الثورة التي قضت على حكم الإمامة وإنهاء عقود من التخلف والفقر والمرض والانغلاق على الخارج.
لم يشعر اليمنيون بأهمية ثورة 26 سبتمبر 1962، مثلما شعروا اليوم، والتفوا خلف حاملي شعارها والمقاتلين، من أجل تصحيح مسارها الذي انحرف به نظام المخلوع صالح لأكثر من ثلاثة عقود حينما حوّل النظام الجمهوري إلى ملكية أسرية فاقعة، تحت شعار الجمهورية ، التي قامت للخلاص من نظام الإمامة الكهنوتي.
تأتي الذكرى الـ55 لثورة سبتمبر ومليشيا الحوثي والمخلوع صالح تحاول وأد ثورة سبتمبر والوقوف ضد تطبيق أهدافها بقيام نظام جمهوري ديمقراطي، في الوقت نفسه يواجه أحفاد قادة الثورة السبتمبرية أزلام الإمامة، واعوانهم ممن خانوا الجمهورية وقد عاشوا في كنفها.
محاولة اعادة الإمامة
يعمل الحوثيون وبكل الوسائل منذ نشأة جماعتهم والسيطرة على صنعاء، على تكريس فكرة الولاية، من أجل الوصول إلى الحكم وإعادة الإمامة إلى اليمن والتي قضت عليها ثورة 26 سبتمبر 1962. فهل يمكن للحوثيين إعادة نظام الإمامة؟.
يقول نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر أنه لا مساومة على أهداف ثورة سبتمبر، ولا جمهورية مع الحديث عن الولاية وسيادة السلالة.
وأضاف الأحمر في صفحته على "تويتر" أنه " لا مساومة على أهداف ثورة 26سبتمبر العظيمة التي تحمل المشروع الجامع لليمن الاتحادي الكبير وكل مكتسباتها الوطنية العظيمة خلال نصف قرن من الزمان".
وأكد أنه " لا جمهورية مع الحديث عن الولاية وسيادة السلالة التي يسعى الحوثي لترسيخها والحكم بموجبها لقد سقطت شعارات الانقلابيين الزائفة وظهروا على حقيقتهم".
المحلل السياسي اليمني محمد الغابري، يقول: إن إعادة الإمامة غير ممكنة والارجح أنها ستهزم وتسقط ، وفرضية عودتها ضاقت أكثر.
وأضاف في حديث لـ "العاصمة انلاين" مليشيا الحوثي تفعل كل شيء لا عادة الإمامة مع ذلك تتوقف نتائج جهودهم على مواقف وسلوك الثوار الرافضين للإمامة".
وأوضح الغابري أن الحوثي يدرك أن ما يريده مرفوض من الأغلبية الساحقة في الشعب اليمني.
وفي ختام حديثه أوضح الغابري قائلا " أستطيع القول أن إعادة الإمامة غير ممكنة والارجح أنها ستهزم وتسقط ، أي أن فرص عودتها ضاقت أكثر، لكنها ستظل تتطلع للعودة، على الرغم من ضعف الصف الجمهوري".