×
آخر الأخبار
تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني اصلاح أمانة العاصمة ينعي الشيخ عبد المجيد بن عزيز الزنداني الإصلاح ينعي الشيخ الزنداني ويؤكد "خسرت اليمن قائد وطني سخر حياته للشعب حاملا لقضاياه ومدافعا عن حقوقه" رئاسة الجمهورية تنعي الشيخ عبد المجيد الزنداني  خلال أقل من اسبوع.. مليشيا الحوثي تدفن 22 من عناصرها بصنعاء

استهداف أرامكو السعودية.. كيف ألقى بظلاله على اليمن؟ (تقرير خاص)

العاصمة أونلاين/ خاص


الاربعاء, 18 سبتمبر, 2019 - 12:12 صباحاً

تعرض أهم معملين لتكرير النفط في المملكة العربية السعودية, لهجومين بطائرات مسيرة, وسط احتمالات تشير إلى أن الهجومين بصواريخ "كروز" أطلقت من أراضٍ عراقية أو إيرانية, مع استبعاد الحوثيين تماماً, على الرغم من إعلانهم الاستهداف السبت الماضي, على لسان الناطق العسكري لما يسمى بالجيش واللجان الشعبية للحوثيين العميد يحيى سريع.
 
ادعاءات المليشيا الحوثية بتبني العمليتين أرجعها المتحدث باسم دعم الشرعية في اليمن إلى رفع معنويات عناصرها, نافياً نفياً قاطعاً بأن يكون مصدر الهجومين هو اليمن هذه المرة, والذي تسبب بوقف ضخ أكثر من نصف إنتاج المملكة من النفط الخام, أي ما يعادل "5 بالمئة من الإنتاج العالمي".
 
وتشير أصابع الاتهام إلى إيران, لأنها المستفيد الأول من استهداف النفط في الخليج, إلا أنها تصر على أن الحوثيين هم من نفذوا عمليات الهجوم, الذي يعد الأقوى منذ اندلاع الحرب في الربع الأول من العام 2015م,  وأعلن العقيد تركي المالكي الإثنين بأن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في الهجومين على المصفاتين الواقعتين في "خريص وبقيق" (شرق المملكة) هي أسلحة إيرانية, وهو الإعلان الذي رافقه بيان منفرد للخارجية السعودية أشار أيضاً إلى أنها بصدد دعوة خبراء دوليين وأمميين للمشاركة بالتحقيقات.
 
رفض أمريكي
عزز ذلك رفض أمريكي للرواية الحوثية إذ حمل وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" إيران المسؤولية مباشرة, إلا أن طهران قابلت الاتهامات ببرود كبير, وردت "لا أساس لها من الصحة", ووصف الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر له في العاصمة التركية أنقره, جمعه من رئيسي روسيا وتركيا وصف الهجوم على أنه رد بالمثل من مواطنين يمنيين على الحرب في بلادهم, وأشار إلى أن الشعب اليمني يمارس حقه المشروع في الدفاع عن نفسه.
 
واعتبر وزير الخارجية محمد جواد ظريف الاتهامات بأنها مزيد من الضغوط التي تواجهها بلاده, وقال إن كل ذلك لن ينهي الحرب والكارثة في اليمن، ودعا إلى قبول مقترح وضعته طهران في أبريل/ نيسان عام 2015 (الاتفاق النووي)، بهدف إنهاء الحرب، وإطلاق الحوار يمكن أن يؤدي إلى إنهاء الكارثة".
 
الرئيس الأمريكي.. دبلوماسية أكثر
وعلى عكس من ذلك يشير الموقف الأمريكي إلى أنه يميل للدبلوماسية أكثر فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب, لا يلوح بالحرب, وقال أثناء  استقباله ولي عهد البحرين  سلمان بن حمد بن عيسى أمس الإثنين, "إن إيران مسؤولة عن الهجوم على منشآت النفط في السعودية, لكنه أكد  رغبته تجنب اندلاع حرب معها, وأن الخيار الدبلوماسي ما زال قائماً وكشف أيضا رغبة إيرانية بعقدة صفقة, لم يفصح عنها.
 
ثمار حوثية إيرانية
ويربط متابعون الهجوم مع حالة التجاذب وتباين المواقف بين الشرعية والإمارات, واتهام الأخيرة إلى أنها تعمل لصالح إيران في اليمن, ولا يستبعد أن إيران والحوثيين والإمارات هم من يجنون ثمار هذه الهجمات المتكررة, وأن الهجوم الأخير حتى وإن كان إيرانياً, إلا أنه سيجعلها في موقف أقوى في ما يخص الملف النووي, وسيدفع المليشيا الحوثية إلى مزيد من الهجمات على الأراضي السعودية, وقد يعزز من فرص قوتهم في أي مفاوضات يسعى إليها المبعوث الأممي إلى اليمن جارفن غريفيت, وقوى دولية منها الولايات المتحدة الأمريكية, التي كانت قد سربت معلومات تؤكد عقدها حوارات سرية مع قيادات حوثية للتوصل إلى حل في اليمن, وغير بعيد أن الإمارات قد عقدت عزمها على إجراء مفاوضات وفرض أجندة تخدم مصالحها التي دشنتها بالانقلاب على الشرعية في المحافظات الجنوبية.
 
تحرك عماني
وأعلنت سلطنة  عمان, في بيان لها بأنها تدعو إلى أن يجلس ما أسمتهم بأطراف الحرب في اليمن إلى طاولة مفاوضات للتوافق, وتعد السلطنة الحليفة الأقرب لإيران, وعبرت في بيانها عن أسفها إزاء الهجوم, وأشارت إلى أنه تصعيد لا طائل منه, وأبدت مسقط استعدادها لدعم إحلال السلام في اليمن, إلا أن أنها لم تشر إلى أي تواصل مع المعنيين في الحكومة اليمنية, أو القيادات الحوثية, لتترجم بيانها على أرض الواقع, أو أن البيان سيقرأ فقط في خانة الرغبة الإيرانية التي تريد أن تظل مليشيا الحوثيين ورقة للضغط دون اهتمام حقيقي بمعاناة الشعب اليمني.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير