الأخبار
- تقارير وتحليلات
لماذا أعلنت الأمم المتحدة تقليص مساعداتها في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي؟
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 08 فبراير, 2020 - 09:13 مساءً
أعلنت الأمم المتحدة تقليص المساعدات الانسانية في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي ابتداءً من الشهر المقبل، وهو ماسيؤثر على طعام 12 مليون شخص شهرياً.
وطبقاً لما نشرته وكالة رويترز "الجمعة" فإن استمرار الفساد والعراقيل التي تفتعلها مليشيات الحوثي الانقلابية على تدفق المساعدات الانسانية وآلية توزيعها في مناطق سيطرتها دفع الأمم المتحدة للإعلان مجدداً عن نيتها خفض حجم المساعدات في مناطق سيطرة الجماعة.
وقالت المصادر الأممية إن عملية خفض المساعدات ستبدأ الشهر المقبل نظراً لأن "المانحين والمنظمات الانسانية لم يعد بإمكانهم ضمان وصول المساعدات الى مستحقيها"، متهمةً مليشيات الحوثي الانقلابية بتعطيل جهود توصيل الغذاء والمساعدات الأخرى الى مستحقيها.
وتتعرض المعونات الإغاثية المقدمة لليمنيين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي لعمليات نهب وسطو بانتظام من قبل الحوثيين، بالإضافة الى إعاقة وصولها الآمن لمستحقيها.
وفي الصدد، أقدمت قيادات في مليشيات الحوثي التي تسيطر علي هيئة المواصفات والمقاييس بصنعاء على نهب مايقدر بـ540 مليون دولار خلال عام، على شكل مساعدات ممنوحة من برنامج الغذاء العالمي.
ويؤثر خفض المساعدات التي تقدمها الأمم المتحدة على معيشة أكثر من 12 مليون يمني في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي، حيث يؤكد مسؤول أممي بحسب رويترز أنه "لاخيار آخر" أمام تعسفات الحوثيين التي دفعت نحو "تراجع مناخ العمل بدرجة كبيرة ولم يعد بإمكان العاملين في المجال الانساني إدارة المخاطر المتعلقة بتوصيل المساعدات بالكميات الراهنة".
وكان المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ديفيد بيزلي وصف مليشيات الحوثي مطلع العام الماضي مليشيات الحوثي بإنها "تنهب الطعام من أفواه الجوعى"، وفي 18 يونيو من العام الماضي، أعلن البرنامج تعليق توزيع المساعدات في صنعاء لعدة أشهر بسبب فساد مليشيات الحوثي والقيود التي يفرضونها على اختيار المستفيدين ومراقبتهم.