الأخبار
- تقارير وتحليلات
تصفية مصابين ووضع يزداد قتامة مع تفشي فيروس "كورونا" بصنعاء
العاصمة أونلاين/ خاص
الأحد, 10 مايو, 2020 - 03:52 مساءً
يزداد الوضع في العاصمة صنعاء قتامة مع تزايد تفشي فيروس كورونا "كوفيد19" ونهج مليشيات الحوثي في التعامل الأمني مع الوباء والمصابين وصولاً لارتكابها جرائم تصفية مصابين للتخلص منهم.
وتروي إحدى العوائل لـ"العاصمة أونلاين" تصرفات الحوثيين تجاههم بعد اشتباه إصابة والدهم بالفيروس، تقول إنه بعد نقل والدهم للحجر الصحي تتصرف معهم الجماعة باعتبارهم "عملاء" ونزلت أطقم مسلحة حاصرت المنزل
وفرضت قيود على حركة ودخول وخروج الأسرة، وهددت الأسرة بالقتل إذا خرج أحداً منهم أما إن جاء زائر للمنزل فسيتعرض في طريقه للاختطاف.
وأفادت مصادر في صنعاء لـ"العاصمة أونلاين" إن مليشيات الحوثي قامت بتصفية بعض حالات الاشتباه بفيروس كورونا داخل مراكز الحجر الصحي عن طريق حقنهم بحقن مخصصة للقتل، ثم تبلغ أهالي الضحية إنه مات بالفيروس داخل الحجر الصحي.
وتشير المصادر الى أن المليشيات تقوم بتصفية الحالات المشتبهة قبل اجراء تحليل الفيروس حتى لايسجل حالة إصابة مؤكدة وليذهب سر مرضه معه، وحتى لايتحملون تكاليف الحجر الصحي والعلاج لمن كانوا مخالطين.
كما تسببت تعسفات الحوثيين في امتناع كثيراً من حالات الاشتباه ومن يعانوا من أعراض الفيروس عن الذهاب للمستشفيات أو ابلاغ أحد، خوفاً من اجراءات مليشيات الحوثي التي تباشر التعامل مع المصاب كمجرم وتتعامل مع اسرته كعملاء لما تسميه "العدوان".
ومن تلك الاجراءات التعسفية ايضاً تقوم مليشيات الحوثي بتوزيع الحالة المشتبهة و المختلطين معه على عدة مستشفيات وعزلهم تماما عن التواصل والحياة الخارجية بخلاف العزل الصحي الذي يراعي الحالة النفسية للمصاب.