×
آخر الأخبار
مقاومة صنعاء تدعو مجلس القيادة لاستكمال معركة استعادة الدولة الحكومة تدين اختطاف 13 من موظفي الأمم المتحدة بصنعاء صنعاء.. احتجاجات في هيئة المواصفات والجودة رفضا لسياسة التمييز المناطقية "انجاز استراتيجي".. سخرية مستمرة من الاحتفال الحوثي الباذخ بافتتاح نافورة وسط صنعاء وزير النقل يدعو التجار والخطوط الملاحية إلى تسيير رحلاتها للموانئ المحررة "خشية الاختطاف".. مصادر تؤكد مغادرة العشرات من موظفي الأمم المتحدة صنعاء "غوتيريش" يدين اختطاف موظفي الأمم المتحدة بصنعاء ويطالب الحوثيين بالإفراج عنهم فورا الأمم المتحدة تعلن تعليق تحركاتها في صنعاء رغم التهديدات..عناصر الحوثي تفشل في إجبار موظفي جامعة العلوم على حضور دورة طائفية الحكومة الشرعية ترحب بقرار تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية

"صهيب الجرادي" من قاعات الجامعة الى زنازين الميليشيا

العاصمة أونلاين - خاص


الاربعاء, 11 أكتوبر, 2017 - 06:11 مساءً


بينما كان صهيبُ يستعد لامتحانات الترم الثاني من السنة الثانية في جامعة صنعاء بكلية الاعلام، كانت الفاجعة التي حلت عليه وعلى أهله.
 
صهيب سنان الجرادي نسي أو تناسى أنه في زمن المليشيات التي انقلبت على الوطن والمواطن معاً وأن من ينتسب الي كلية الاعلام مصيره الزنانزين أو النفي أو دروعا بشريه.
 
خرج صهيب مساء الثلاثاء في اليوم الاول من شهر سبتمبر 2015 قاصداً زميلا له ليأخذ منه ملزمة يذاكر منها امتحانه لأول مادة في الخامس من سبتمبر 2015 عندما اعترضه افراد من المليشيات في منطقة دارس خط المطار مديرية بني الحارث، واختطفوه واخفوه قسرا قرابه الثلاثة الاشهر، لم يكن يدرك انه لن يأتي عليه هذا التاريخ الا وهو يخوض امتحانا من نوع آخر اسئلته تحتاج الي سنين ليسرد اجاباتها.
 
لم يعد صهيبا في ذلك المساء واغلق تلفونه وفقدت الاسرة الامل لوجوده وبحثت في الاقسام والمستشفيات ولم تجده، وبعد العناء الطويل من رحلة البحث، اتصل صهيب من سجن الامن الساسي ليخبر اسرته انه هناك يتلقى امتحانا اخر خلف القضبان بسبب انتمائه لتراب الوطن ولأنه ينتمي إلي الحرية.
 
صهيب لم يبدأ امتحان الترم الثاني في دراسته ولكنه يخوض امتحانا باهض الثمن منذ ذلك اليوم في حب الوطن.
 
والد صهيب الشاعر المكلوم ينثر بين الحين والاخر بيتا من القصيد لينشد فراق ابنه المغيب عنه دون سبب، اما والدة صهيب اذا سمعت زوجها يهتف بالدعاء لابنه سارعت اليه واعترضته الا ان يدعو لكل مختطف فجميعهم ابناؤها، أما اخت صهيب فهي كل يوم والاخر تغير بروفايلها بصوره وتسترسل بعبارات الشموخ مدح اخيها البطل.
 
وهكذا تظل الأسرة ترقب عودتا صهيبا وسط مخاوفها على من تبقى من اخوته المشردين وكلهم يدفع الثمن رخيصا للوطن الغالي.
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير