×
آخر الأخبار
حملة حوثية "جديدة" لاستقطاع ونهب أراضي مواطنين غربي "صنعاء" رابطة حقوقية تدعو إلى إعلان 18 أبريل يومًا وطنيًا للمختطفين في "اليمن" قيادي حوثي يواصل احتجاز نجل صحفي في "إب" تعز: مقتل مسن برصاص المليشيا الحوثية في منطقة الشقب ما وراء العزوف عن تداول العملة المعدنية "الجديدة" في صنعاء؟ مستجدات المنخفض الجوي.. وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات في حضرموت أضرار واسعة جراء المنخفض الجوي في حضرموت صحته في أسوأ.. القاضي قطران من "معتقله": انقذوني من "الموت" مركز حقوقي: اختطاف وتعذيب "الحوثي" للخبراء التربويين يستدعي التحقيق "المحايد" خلال نصف شهر.. المليشيا الحوثية تدفن 19 من عناصرها قتلوا في ظروف غامضة

مع رواج المدارس الخاصة.. العلم لمن يملك المال بصنعاء

العاصمة اونلاين - خاص


الثلاثاء, 17 أكتوبر, 2017 - 10:45 مساءً


العلم لمن يملك المال.. هكذا بات واقعنا التعليمي في المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثي المسلحة وأصبحت المؤسسة التعليمية في مهب الهاوية في ظل استمرار الفوضى العارمة التي قلبت المؤسسة التعليمية راسا على عقب وعبثت بموازينها، وأضحت المدارس الخاصة هي الحاضرة .
 
ولي الأمر في نيران التكلفة الباهظة
مع استمرار الإضراب ومطالبة المعلمين بحقوقهم المالية مع بداية العام الدراسي 2017_2018 توقف شبه كامل للمسيرة التعليمية في مدارس العاصمة ومع المحاولات الكبيرة لجماعه الحوثي إدخال منهجهم الطائفي وفرض فكرهم على المنهج التربوي مع كل هذه المعوقات يعيش أولياء الأمور خوفا من ضياع سنة من سير تعليم أبنائهم.


محمد صالح وهو أب لخمسة أطفال استغنى عن كثير من الاحتياجات الأساسية "على حد تعبيره" لتوفير المال لإدخال أبنائه الصغار مدرسة خاصة خوفا من تأخير المدارس الحكومية وخوفا من غرس أفكار طائفية في فرضت جماعة الحوثي متطوعين تابعين لها.


فيما قامت حليمة يحيى وهي أم لطفلين وربه منزل ببيع ذهبها وقالت إنها أقدمت على بيع أحب ما تملك "لتدريس ابني بمدرسة خاصة لتفادي ضياع سنة جديدة".

فيما يقول محمد وهو أكبر أخوته الثلاثة ومسؤول عليهم: "بحثت عن عمل إضافي عصرا واستأجرت باص.. بجانب عملي الخاص صباحا لأوفر تكلفه المدرسة الخاصة لأخي الذي تعتبر مرحلته الدراسية حرجة "ثالث إعدادي" وتحتاج لأهتمام اكبر".

 وتطول حكاية المعاناة التي يتجشمها الاهالي من التكاليف الطائلة في المدارس الخاصة ويلجأون لها ليتفادوا ضياع مستقبل أولادهم في العاصمة والهروب من واقع التعليم في المدارس الحكومية التي تعرضت مضامين المناهج والكادر للتفخيخ الطائفي من جماعة الحوثيين الانقلابية .
 
مصائب قوم عند قوم فوائد

تنتشر المدارس الخاصة في العاصمة صنعاء مع تسهيلات أكبر يقدمها الحوثيون من أجل إنشائها،وتصف المدارس الخاصة بالمشاريع الاستثمارية الناجحة، ويتنافس عليها كثيرون لضمان الربح الوفير في الوقت الراهن مع عبث ميليشيا الحوثي بالمؤسسة التعليمية.

وتنتشر لافتات تملأ شوارع العاصمة باستمرار التسجيل في المدارس الخاصة وأسماء ومباني تعليمية جديدة ظهرت وسط استغراب واسع لانتشارها وبروزها بهذا الحجم.. ويتساءل كثيرون عن مدى مهنية هذه المدارس التي وجدت بوقت قصير وبكم هائل وماهي التسهيلات الهائلة التي قدمت ليتسع المجال بهذا القدر.

وتقول مشرفة سابقة في مدرسة خاصة العام الماضي والآن وكيلة وشريكة مشروع مدرسة خاصة لـ"العاصمة أونلاين" مفضلة عدم الكشف عن هويتها: إن الإقبال كبير بالرغم أنها السنة الأولى للمدرسة وأن اكثر الفئة حضورا بقوة المرحلة الأساسية.

وتشير إلى أنها وأثناء استقبال الطلاب للتسجيل كان يتوافد على المدرسة أولياء أمور لتسجيل أبنائهم ولاتظهر عليهم الراحة المادية كتلك العائلات التي ظللت أعرفها طوال عشر سنوات من عملها في المدارس الخاصة.
 ظروف استثنائية فرضت حضور قوي للتعليم الخاص وتقليل من شأن التعليم الحكومي مع استمرار استيلاء جماعه الحوثي المسلحة على مفاصل المؤسسة التعليمية.
 
20% حصة الحوثي من أرباح أي مدرسة
ووفقاً لذلك جعلت جماعة الحوثي المسلحة من كل قطاع خاص مورد دخل تجني أموال طائلة واستغلال واضح للعيان وتفرض الجبايات بقوة السلاح. وتفرض جماعة الحوثي الخُمس من أرباح المدارس الخاصة، حسب ما قال مدراء مدارس ومالكين في صنعاء.

ناهيك عن المطالبة بكشف الحسابات الواردة وفرض مبالغ على ضوئها. كما تعتبر المناسبات الحوثية كابوسا على مدراء المدارس الخاصة مثل يوم الشهيد ويوم الغدير.. وغيرها الكثير حيث يتم النزول لفرض مشاركات مالية عنوه.. مع فرض صناديق للرفد المالي للجبهات كما أنها قامت باختطاف مدرسين كرهائن حتى يتم تسليم المبالغ المفروضة.
 
لم تسمح الجماعة المسلحة بإتاحة التعليم المجاني الحكومي وفي ذات الوقت بتضييق مستمر على التعليم الخاص.

ويعود التاريخ بأحداث الإمامة لتكون العبارة اكثر بشاعة ويصبح التعليم لمن يملك المال.

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً