×
آخر الأخبار
للاستيلاء على الأرض.. الحوثيون يهدمون منزل مغترب في صنعاء بعد طرد النساء والأطفال بالقوة مجلس الأمن يدين استمرار احتجاز الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة وتهديد العاملين الإنسانيين العليمي في خطاب العيد: الحوثيون يدفعون اليمن نحو الفوضى ويستدعون التدخلات الخارجية مايو صنعاء..عدوان حوثي اسرائيلي يدمر مقدرات الدولة وعائلات بكاملها مرصد حقوقي: شهر مايو كان قاسياً والأكثر قمعاً للصحفيين في اليمن منذ بداية عام 2025 مأرب.. الاحتفال بتخرّج "دفعة أمل النصر" من حفاظ كتاب الله واختتام الأنشطة الصيفية وكالات أممية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها المحتجزين بعد 3 أشهر على الاختطاف.. الافراج عن خمسة من موظفي بنك التضامن في صنعاء واشنطن تحذر السفن المتجهة الى الحوثيين " ستواجه عقوبات قاسية" انفجار صرف جريمة مكتملة الأركان.. تحقيق حقوقي يكشف بالأدلة العلمية استهتار الحوثيين بأرواح المدنيين

القضاء عند "الحوثي".. كتيبة مقاتلة ومنصة إرهاب لتصفية الخصوم (تقرير)

العاصمة أونلاين/ خاص/ من إسحاق الحميري


الإثنين, 06 ديسمبر, 2021 - 08:37 مساءً

 تعدّ السلطة القضائية، إحدى السلطات الثلاث، التي تقوم عليها الدولة، (أية دولة)، إلاّ أن المليشيا الحوثية، حولت هذه السلطة بمختلف أجهزتها منذ انقلابها إلى منصة لتصفية الخصوم، وأداة إرهاب على المواطنين، لضمان إحكام قبضتها على العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات التي ما تزال تحت سيطرتها.
 
وكثفت مليشيا الحوثي، من استهدافها للمؤسسة القضائية، من خلال إصدار الإعدامات وتنفيذ بعضها، إضافة إلى إحلال أتباعها غير المؤهلين في السلك القضائي، سوى تخرجهم من الحوزات الإيرانية، أو شبيهاتها في المنطقة، في استهداف واضح للقضاء ورسالته السامية وعمله الذي يجب أن يكون بعيداً عن أي صراع.
 
الحكومة الشرعية، أو مجلس القضاء الشرعي، ووزارة العدل، عملا من أول يوم على تحييد وتجنيب المؤسسة القضائية حرب المليشيا وتبعاتها، وهو ما أكده عدد من القضاة في تصريحات سابقة.
 
وأصدرت المليشيا عبر القضاء الذي سيطرت عليه في صنعاء أحكاماً بالإعدام بحق سياسيين وإعلاميين ومواطنين، ضاربة بعرض الحائط بأحكام القانون سواء اليمني أو الدولي.
 
ويرى مختصون أن هذه الأحكام، غير قانونية، وإن إصدارها من قبل المليشيا هي لهدف بث الرعب، أوساط المناوئين لها، وإرهاب المجتمع من اتخاذ أي خطوة ضد انقلابها، خصوصا مع تصاعد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كنتيجة محتومة لاستمرار حربها ضد اليمنيين.
 
عن ذلك يؤكد رئيس منظمة سام للحقوق والحريات توفيق الحميدي بأن مليشيا الحوثي ليس لديها أية صفة قانونية شرعية، بل هي جماعة استولت على السلطة بقوة السلاح فأصبحت سلطة أمر واقع.
 
وقال لـ "العاصمة أونلاين" بأن "المليشيا طوّعت مؤسسات الدولة لخدمة أهدافها، بما فيها القضاء، لتمارس خلاله الانتقام من الخصوم".
 
وأضاف "حوّلت القضاء الى كتيبة مقاتلة، حيث أصبحت أغلب الأحكام تصدر عبر تطبيق "التويتر" من قبل قيادات حوثية قبل صدروها فعلياً من القضاء الموجه".
 
وعن مدى فاعلية هذه الأحكام دولياً، يرى الحميدي، بأن المجتمع الدولي ينظر إلى مليشيات الحوثيين كسلطة أمر واقع، ويراقب القضاء وفق مبادئ وشروط العدالة وقد صدرت العديد من التصريحات التي تدين هذه الأحكام.
 
وبيّن بأن المليشيا من خلال هذه الأحكام تسعى إلى إثبات أنها دولة تحترم أحكام القضاء، إلا أنها تمارس سياسة خلق الرعب في نفوس الشعب وتهدف إلى إسكات الخصوم.
 
وقال "هذه الأحكام الصادرة عن مليشيا الحوثي، إذا نفذت تعتبر جرائم إعدام خارج القانون، للكثير من العيوب الموضوعية والإجرائية والأهم انعدام الأساس القانوني الوجودي، بالتالي فالضحايا تعرضوا للعديد من الممارسات كالإخفاء القسري والتعذيب، وعدم ضمان المحاكمة وغيرها وهو ما ينزع الصفة القانونية عن تلك الأحكام".
 
وعن عدد الضحايا في هذا الجانب أوضح رئيس منظمة سام، بأن المليشيا أصدرت أكثر من ٣٥٠ حكم إعدام بحق خصومها ومناوين لها ومصادرة ممتلكاتهم.. مضيفاً والأرقام قابلة للزيادة بصورة كبيرة".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1