×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

لماذا دمرت مليشيا الحوثي الإعلام الوطني فور انقلابها على الدولة؟

العاصمة أونلاين - خاص


الجمعة, 20 سبتمبر, 2024 - 08:47 مساءً

فور انقلابها على الدولة واجتياح العاصمة صنعاء في 21سبتمبر 2014م عملت مليشيا الحوثي على إغلاق وسائل الإعلام المستقلة، منها القنوات التلفزيونية والصحف والمواقع والإذاعات التي لم تتماشى مع أجندتها ، واستولت على مكاتبها، وعينت قيادات من عناصرها لإدارة هذه المؤسسات بما يخدم أجندة الجماعة.

وفرضت المليشيا نفوذها وتحكمها بالتغطية الإخبارية لوسائل إعلام حكومية، من بينها وكالة "سبأ"، وموقع "سبتمبر نت" الناطق باسم الجيش، وإذاعة صنعاء، بالإضافة الى حجب أكثر من عشرين موقعا إلكترونيا يمنيا ومواقع إخبارية عربية.

تجريف 

وخلال السنوات الماضية جاءت المليشيا الحوثية في المرتبة الثانية بعد تنظيم "داعش" من حيث عدد الجرائم بحق الصحفيين وممارسة الانتهاكات ضدهم، والاعتداء على الحريات الصحافية، وفق تقييم منظمات صحافية دولية معنية بحرية الصحافة.

التجريف الحوثي أدى الى نزوح أكثر من 350 صحفيًّا وعاملا في مجال الإعلام عملهم حتى العام 2015 فقط، إما بسبب توقيفهم عن العمل، أو مصادرة الصحف، أو غلق المقار، ووقف البث التلفزيوني والإذاعي، بالإضافة إلى التضييق والمطاردة وحملات الاختطافات التي تنفذها مليشيا المليشيا بشكل واسع. 

يقول الصحفي "جبر صبر" إن الوضع في صنعاء لا يطاق ولم يعد المجال متاح للحديث عن صحافة أو اعلام في العاصمة، حيث تفرض المليشيا اعلامها فقط ولا مجال لأي اعلام آخر، موضحا أن المليشيا الحوثية، منذ انقلابها، سارعت إلى تكميم أفواه الصحفيين ومصادرة حرية الإعلام. 

واشار جبر الى حملة الحوثيين لاختطاف وتغييب الصحفيين موضحا أن هناك من الصحفيين من لا يزال مغيب، مما يعكس مدى خطورة الوضع الذي يواجهه الإعلام في البلاد، مشددا على أهمية دعم المجتمع الدولي للصحفيين اليمنيين، والضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين وحماية حرية التعبير.
 

جرائم متعددة 

ووفقًا لتقرير نقابة الصحافيين اليمنيين، قُتل نحو 45 صحافيًا منذ بداية الحرب قبل تسع سنوات، وتوقفت أكثر من 165 وسيلة إعلام محلية عن العمل. كما تم حجب حوالي 200 موقع إلكتروني محلي وعربي على الإنترنت، وبحسب تقارير منظمة "مراسلون بلا حدود" فقد احتلت اليمن المرتبة 154 في مؤشر حرية الصحافة لعام 2024.

تقول دراسة مسحية حديثة نفذتها نقابة الصحفيين اليمنيين بالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحفيين منتصف العام الماضي 2023، أن 165 وسيلة إعلامية في اليمن، تنوعت بين قنوات تلفزيونية وإذاعات وصحف ومجلات ومواقع إلكترونية، تسببت مليشيا الحوثي والجماعات المتمردة الأخرى بتوقفها عن العمل خلال سنوات الحرب.

وطبقا للدراسة فقد شكل عدد الوسائل التي توقفت ما نسبته 45.2 في المئة من إجمالي الوسائل الإعلامية التي كانت متواجدة قبل اندلاع الحرب في عام 2015، والبالغ عددها 365 وسيلة، الأمر الذي يؤكد "التأثير السلبي للحرب على وسائل الإعلام في جوانب مهنية عديدة أبرزها الاستقلالية والتمويل، وحقوق الصحفيين".

يقول الصحفي "هشام طرموم" والذي أفرج عنه مؤخرا من سجون مليشيا الحوثي إن جرائم الحوثي بحق الصحافة والصحفيين لا توصف مشيرا إلى تصريحات للحوثي عبدالملك والذي قال ان الصحفيين هم العدو الأول.

وطالب طرموم المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بدعم الصحفيين اليمنيين، وإسناد حرية الصحافة، مشيرا الى تقرير نقابة الصحفيين الأخير والذي وثق 17 حالة انتهاك خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.

ودعا الصحفي طرموم مليشيا الحوثي الى الإفراج عن الصحفيين المغيبين في سجونها وهم "وحيد الصوفي ونبيل السداوي وعبد الله النبهاني وغيرهم، والإفراج الفوري عنهم".

الكاتب | أركان الوافي 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير