الأخبار
- تقارير وتحليلات
"تغييب وتعذيب وحرمان".. إجراءات انتقامية تهدد حياة المختطفين في سجون مليشيا الحوثي بصنعاء
العاصمة أونلاين - خاص
الثلاثاء, 22 أكتوبر, 2024 - 09:47 مساءً
تتزايد انتهاكات مليشيا الحوثي الانقلابية بحق الشباب المختطفين في سجونها بصنعاء على خلفية احتفالاتهم بذكرى ثورة 26سبتمبر وبات الأمر يهدد حياتهم خصوصا مع رفض المليشيا السماح للأهالي بالتواصل مع ذويهم.
الكاتب الصحفي "محمد المياحي" والذي مضى على اختطافه أكثر من شهر تعرض لإجراءات انتقامية بسبب كتاباته واراءه، وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين أنها حصلت على معلومات تفيد "أن سلطة الأمر الواقع بصنعاء لم تسمح بالتواصل بالمياحي أو زيارته منذ اعتقاله في 20 سبتمبر الفائت من منزله بصنعاء".
وحملت النقابة في بيان لها يوم الاثنين الحوثيين مسئولية سلامة الزميل المياحي والكشف عن وضعه الصحي وظروف اعتقاله، "محذرة من مغبة التعامل القمعي مع الصحفيين والزج بهم في غياهيب السجون كما حدث سابقا مع الصحفيين المختطفين لديها وفي مقدمتهم الصحفي وحيد الصوفي الذي لايزال مخفيا قسريا منذ العام 2015م"، مطالبة بإنهاء حالة التغييب للصحفيين وسرعة إطلاق سراحهم.
تغيـيب
وشكى أهالي الشباب المختطفين على خلفية الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية 26 سبتمبر، من نقل ذويهم إلى سجون سرية لا يسمح لهم بالزيارة أو التواصل، ووفقاً لمصادر خاصة تحدثت لـ "العاصمة أونلاين" فإن مليشيا الحوثي عملت على نقل المختطفين من أقسام الشرطة الى سجن "شملان" والأمن السياسي بصنعاء.
وقالت "هيومن رايتس ووتش" و"مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان" (مركز القاهرة) إن مليشيا الحوثي لم توجه تهما إلى الكثير من المحتجين، مما يرقى إلى الاحتجاز التعسفي، وأكدا أن "على الحوثيين الإفراج فورا عن كافة المحتجزين لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التجمع والتعبير، وكذلك عن جميع الذين ما زالوا رهن الاحتجاز التعسفي".
وبحسب تقارير حقوقية فقد بلغ عدد المختطفين على ذمة الاحتفال بـ26سبتمبر نحو خمسة ألاف مختطف، وتعدّ محافظة إب الأولى في إجمالي عدد المختطفين 960، تليها محافظة ذمار بأكثر من 700 مختطف.
وكانت الهيئة اليمنية الوطنية للأسرى والمختطفين قد دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيارة سجون المليشيا الحوثية، والاطلاع على أوضاع الأسرى والمختطفين المدنيين والناشطين في تلك السجون وما يجري داخلها، واتهمت المليشيا الحوثية بممارسة تعذيب ممنهج يفضي الى الموت مؤكدة أن ذلك يستوجب تشكيل لجنة تحقيق دولية "لإيقاف مثل هذه الجرائم ومحاسبة ومعاقبة مرتكبيها".
تعذيب حتى الموت
وخلال الأعوام الماضية تزايد عدد الوفيات داخل سجون مليشيا الحوثي الانقلابية جراء التعذيب المفضي الى الموت، وبحسب منظمة "مساواة للحقوق والحريات" فإن 293 معتقلًا مدنيًا قضوا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات الحوثيين منذ بداية انقلابها على الشرعية في سبتمبر 2014، وحتى نهاية يونيو 2022فقط.
يقول الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي الانقلابية "عبد الخالق عمران" أن الخطر الأكبر هو على الصحفيين والكتاب المختطفين حيث يتعرضون لكل أصناف التعذيب نتيجة اعتقاد المليشيا ان الصحفي هو العدو الأول.
وأوضح "عمران" في تصريح له أن " الإرهابي عبد الملك الحوثي صاحب فتوى استباحة الصحفيين والإعلاميين هو المسؤول الأول عن اختطاف وتعذيب الصحفيين وقيادة الحرب ضد حرية الرأي والتعبير". مضيفا " لذا يجب أن يتركز الضغط والتحرك ضده باعتباره المحرك الرئيسي لهذا القمع المنهجي العنصري العقائدي المميت".
كما دعا الى ملاحقة ومحاكمة "عدو الصحفيين الأول عبد الملك الحوثي على جرائمه وانتهاكاته فلا ينبغي أن يستمر في الإفلات من العقاب"، مشددا على ضرورة توحد " كافة الجهود الوطنية والأممية والدولية من اجل انقاذ حياة الزملاء الصحفيين المختطفين الذين يواجهون خطر الموت في سجون المدعو عبدالملك الحوثي الذي قضى على الحياة الصحافة في اليمن ".