×
آخر الأخبار
صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين إب.. مشهد تمثيلي يتحول إلى صدمة بعد مقتل "بطل المسلسل" على يد صديقه احتراق حافلة نقل ركاب في نقيل "هيجة العبد" بلحج

"جنات شرف كل اليمنيين".. استنكار شعبي لجرائم الحوثيين بحق الأطفال

العاصمة أونلاين - خاص


الاربعاء, 30 أكتوبر, 2024 - 08:08 مساءً

تجاوزت مليشيات الحوثي الإرهابية كل القوانين الدولية والمخلية والأعراف الإنسانية، على مدى سنوات الحرب الماضية، وارتكبت أفظع الجرائم وأبشع الانتهاكات بحق المواطنين، بشكل ممنهج، لا سيما الأطفال الذين طالتهم الجرائم الحوثية بشكل يخالف كل القوانين والأعراف.
 
في أخر انتهاك أقدم عنصر تابع للمليشيا، في منتصف شهر يونيو من هذا العام، على اختطاف الطفلة "جنات السياغي" البالغة من العمر 9 سنوات، واغتصابها في منطقة ارتل بمديرية سنحان في محافظة صنعاء، لتبدأ معاناة أسرة الطلفة في البحث عن العدالة في ظل عبثٍ بالقضاء وتستره على جرائم المليشيا على حساب مظلومية المواطنين.
 
وأصدرت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة في صنعاء، الأسبوع الماضي، حكمًا في قضية المتهم باغتصاب الطفلة "جنات"، قضى بسجن الجاني (أحمد حسن نجاد) لمدة 15عامًا وبتعويض مالي لأسرة الطفلة قدره مبلغ 6 ملايين ريال.
 
هذا الحكم أثار غضب اليمنيين، ولاقى استياءً شعبيًا واسعًا من قبل المواطنين وفي مقدمتهم والد الطفلة جنات، الذي دعا اليمنيين من خلال مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، ظهر والد الطفلة وهو يطالب، ومعه العشرات من المواطنين في تجمع لهم أمام المحكمة الجزائية بصنعاء، بتنفيذ حكم الإعدام بحق مغتصب الطفلة جنات، مؤكداً أن ما حكمت به المحكمة مخالف للقانون ومتهمًا القضاء بالفساد، إلى التضامن معه وطالب بتنفيذ حكم الإعدام بحق الجاني.
 
تستر حوثي على المجرمين
 
لم تكتفِ المليشيا بإصدار حكمٍ -اعتبره حقوقيون- بأنّه تستر من القضاء التابع للحوثي على الجاني. وأقدمت الجماعة أقدمت على سجن والد الطفلة جنات السياغي بعد حضوره إلى النيابة مع محاميه للمطالبة برفع الملف وتحويله للاستئناف، بعد رفض الضغوط الحوثية التي هدفت لإجباره على التنازل مقابل صلح قبلي لتسوية القضية، لافتة إلى أن الجاني هو شقيق مشرف في جماعة الحوثي. وفق حقوقيون.
 
"العاصمة أونلاين" رصد ردود أبرز ما تناوله المواطنين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حول هذه الوقائع، والذي تفاعل معها اليمنيون تحت هاشتاق #الحوثي_يختطف_ابوجنات وهاشتاج #جنات_شرف_كل_اليمنيين، لمناصرة الطفلة ووالدها الذين يتعرضون للتنكيل من قبل المليشيا التي تتستر على المجرمين، وتأكيد على نهجها الشيطاني والعنصري الآثم.
 
استهانة بأرواح الناس
 
يقول الصحفي غمدان اليوسفي "طفلة اغتصبت في ظل عهد المليشيا وحكم على الجاني بأحكام لاتتواءم مع الجريمة ثم اختطف والدها بسبب تذكير القاضي بالقول (تخيل لو هي بنتك)".
 
وأضاف "اليوسفي" في تدوينة نشرها على منصة "اكس"، "الواقعة تعكس حالة الاستهانة بأرواح الناس وأعراضهم واسترخاص كرامتهم وخلق حالة من الطبقية العدلية التي تفاضل بين أسر على حساب أخرى.
مؤكدًا أنها حالة من الهمجية التي يُراد للناس الاعتياد عليها والقبول بما يأتي من سلطة السلالة وعدم الاعتراض عليه، وجعل القانون قانونًا يخص المتحكم بالسلاح وليس قانونا ساريا على الجميع.
 
من جانبه، يقول الإعلامي محمد الضبياني، "طفلة صغيرة "جنات" عمرها 9 اعتادت أن تذهب وتشتري الأغراض و كان يلحقها شخص حوثي سلالي أسمه أحمد نجاد "متزوج ولديه أبناء، اختطف الطفلة واغتصبها وهددها بالقتل، الأب ضعيف ماديا وليس لديه نفوذ لذلك عندما طلب بمحاكمة المدعو الحوثي أحمد نجاد، امتنعت المليشيا من إلقاء القبض عليه، الحوثيون امتنعوا عن سجن أحد أفرادهم السلاليين،  وأوعزوا لبعض المشايخ الموالين لهم وحكموا بتزويج الطفلة هذا المعتدي الحوثي المغتصب!".
 
وأكد "الضبياني" في تدوينة منفصلة على منصة "اكس" أنّ مليشيات عبدالملك الحوثي تمارس قانون الغاب والغطرسة والإرهاب ضد كل مظلوم، متجاوزة القوانين الإنسانية والأعراف والتقاليد اليمنية ثم تدعي كذبًا وزروًا وبهتانًا أنها تحارب لأجل اليمنيين وهي من تقتلهم وتشردهم وتنهبهم وتتسر على القتلة والمجرمين والمغتصبين!".
 
جرائم الحوثي عمل ممنهج
 
الصحفي وليد الراجحي، يشير في تدوينه، إلى أنّ قضية الطفلة "جنات" هي إمتداد لسقوط مليشيا الحوثي، وواحدة من مخرجات دوراتها ومراكز مسخ الفطرة وانتكاستها، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. ويقول متسائلًا: هل تذكرون سلطان زابن المشهود على سقوطه قرار دولي؟ ويردف: "جرائم الحوثي، عمل ممنهج، لا تزول إلا بزواله".
 
عدّ الصحفي عبدالله المنيفي" اغتصاب الطفلة جنات وسجن والدها أنّه لم يكن إلا تحصيل حاصل لسلوك مليشيات الحوثي الممتد منذ أكثر من 10 سنوات، منذ بداية حربها على اليمنيين. في إشارة إلى استمرار جرائم المليشيا وتعدد أساليبها.
 
وقال "المنيفي" لقد اغتصبوا (الحوثيين) بلادنا بطولها وعرضها وزجوا بأبنائها في سجون العصابة العنصرية الحوثية وفجروا المنازل ودور العلم والعبادة. وتابع اغتصبوا عاصمتنا المختطفة وهجروا الملايين ودفنوا أحلام الشباب وحولوا صنعاء إلى ظلام حالك. وأردف بالقول: اغتصبوا مؤسسات اليمن وأهانوا الأكاديمي والموظف ونهبوا مرتباتهم وأماتوهم جوعًا واجبروهم على الصمت، واغتصبوا الأموال العامة والخاصة واتبعوها بجبايات لا حصر لها وابتزوا كل يمني.
 
وأكد الناشط إبراهيم عسقين، أنّ الطفلة "جنات" تعرضت لجريمة وانتهاك صارخ ضمن سلوك ممنهج تمارسه مليشيات الحوثي الارهابية في مناطق سيطرتها مستعينة بالقضاء الفاسد والجهات الأمنية الذين يخضعون جميعا لسيطرتها، وأنّ قضيتها ليست مجرد جريمة عابرة او قضية جنائية تحدث هنا او هناك.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير