×
آخر الأخبار
وقفات تضامنية في مأرب وتعز دعمًا لغزة ومطالبات بتدخل دولي عاجل لوقف الإبادة الجماعية القيادة المركزية الأمريكية تعلن تدمر منصة الوقود في ميناء "رأس عيسى" غربي اليمن الحكومة تطالب البنوك مجددا بنقل مقراتها الى عدن "قاسم عباس".. حوثي فتح جامعة صنعاء لإيران وأفقدها حضورها العربي واشنطن تفرض عقوبات على بنك اليمن الدولي وثلاثة من قياداته لدورهم في دعم الحوثيين الطائرات الأمريكية تدكّ معسكر الحفا في صنعاء وتستهدف لأول مرة فرضة نهم "حماس" تدعو لحراك عالمي لمحاكمة الاحتلال والإفراج عن الأسرى اجتماع في مأرب يحذر من انهيار قطاع التعليم "رفضا لاستغلال أولادهم".. سكان يغلقون مراكز صيفية للحوثيين في في صنعاء "الصحفيين اليمنيين" تدين اعتقال الصحفي "كشميم" وتطالب بسرعة الإفراج عنه

«أيمن».. حكاية طفل على رصيف مسلوق

العاصمة أونلاين - خاص


الإثنين, 20 نوفمبر, 2017 - 06:52 مساءً

ارشيف

 
بعيداً عن الجبهات وحقول الألغام، يعيش أيمن  13 عاما معركة يومية في سبيل توفير لقمة العيش لعائلته في صنعاء.
 
أيمن، واحد من آلاف الضحايا من الأطفال الذين نجوا من جرائم التجنيد ومخاطر الألغام، ليجدوا أنفسهم ضحية عوز طارئ تسبب الحوثيون في إنتاجه وتمدده على كل رقعة البلد.
 
كان أيمن- الإبن الوحيد في عائلة من أربع شقيقات وأم مريضة وأب أكاديمي انقطع راتبه لأكثر من عام- على عتبة الصف السادس، لكن الوضع المعيشي الذي طحن أسرته منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء ومن ثم انقطاع رواتب الموظفين، دفعه بحمية منه، لحمل أطباق البيض المسلوق، بدلا عن الحقيبة المدرسية.
 
والده الأكاديمي الذي اضطر للجلوس خلف صندوق زجاجي، لإصلاح الساعات، لم يستطع درء دمعاته وهي تنذرف من خلف نظارته، وهو يتحدث عن رهاب المؤجر ونظرات طلابه وأصدقائه، وعقدة الخبز والإدقاع المعيشي، الذي آلت إليه أسرته وأغلب الأسر في البلاد.
 
يقول والد أيمن، إن انقطاع ابنه عن المدرسة، هو ما يؤلمه، لكنه يستدرك أن ألمه أكثر من مراهنته على  التعليم ، ليؤول مؤخرا إلى ربة بيت، أو مهندس ساعات، على رصيف بارد.
 
وتسببت المليشيات الحوثية في تعطيل العملية التربوية في البلد، فيما تحولت أغلب المدارس إلى متارس وزوادات إمداد للحوثيين بمزيد من أطفال مجندين، تستخدمهم المليشيات دروعًا بشرية في الصفوف الأمامية في حربها على اليمنيين.
 
وتسود خشية من أن يكون العام الحالي الذي تعطلت فيه العملية التعليمية بشكل شبه كلي، في محافظات ما تحت الانقلاب، عام التجنيد الاوسع للأطفال وطلاب المدارس، خاصة مع تزايد العوز وتفاقم الفقر وتهديدات المجاعة الشاملة.
 
وجاء حديث قيادي حوثي عن أن البنك في الجبهات، دعوة صريحة للزج بالأطفال والفقراء الى جبهات الموت.
 
لكن أيمن، أقسم بشفتين مشققتين من البرد: "لن أذهب إلى بنك الموت، سأظل هنا وسأقاتلهم بالبيض المسلوق، ويوما ما سأعود إلى مدرستي".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1