الأخبار
- تقارير وتحليلات
كيف حولت مليشيا الحوثي حديقة الثورة بالعاصمة صنعاء الى مخازن للأسلحة؟
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 17 ديسمبر, 2017 - 03:44 مساءً
هزّت انفجارات عنيفة أمس الأول عدد من الأحياء الرئيسية، شمال العاصمة صنعاء، إثر تعرض عدد من مخازن مليشيا الحوثي الامامية، لقصف مكثف من مقاتلات التحالف العربي، والتي حولت كثير من الحدائق والمنتزهات والمرافق الحكومية والأماكن العامة الى مستودعات لسلاحها، الذي توجهه لقتل اليمنيين.
حيث كشفت مصادر خاصة في العاصمة صنعاء، أن مليشيا الحوثي الإمامية، حوّلت حديقة الثورة في حي الحصبة، شمال العاصمة الى مخازن للأسلحة، ومركز تدريبي للشباب الذين يتم التغرير بهم والدفع بهم الى جبهات القتال المختلفة، كما أشارت بعض المصادر الخاصة، الى إحتمالية أن المستودعات التي تفجرت كانت في مخزن تابع لوزارة الاتصالات، التي تقع في محيط حديقة الثورة بالقرب من شارع الجراف، أحد أهم معاقل المليشيا الانقلابية شمال العاصمة.
وأوضحت المصادر لــ"العاصمة أونلاين"، أن مليشيا الحوثي استحدثت مخازن للأسلحة، في عدد من الأماكن العامة، والحدائق والمنتزهات، فضلا عن المباني الحكومية كالمدارس والوزارات، ومنها حديقة "الثورة" الكائن بالقرب من عدد من الوزارات المهمة في العاصمة، ومنها وزارة الداخلية، والمواصلات، والكهرباء، والهيئة العامة للبريد.
شهود عيان، أكدوا أن انفجارات كبيرة جدا، وقعت في مخزن للأسلحة استحدثتها المليشيا الامامية، في حديقة الثورة في حي الحصبة بصنعاء، وكذا في المخازن المجاورة لبعض المنشئات الحيوية، وأن الشظايا تساقطت في مختلف الأماكن، وسط حالة من الرعب والخوف لدى النساء والأطفال، نتيجة الانفجارات التي ظلت لعدة ساعات.
وأوضح شهود العيان، أن الانفجارات التي هزّت حديقة الثورة أمس الجمعة، كانت نتيجة انفجار مخزن ذخائر ومستودع للأسلحة في حديقة الثورة، أثناء قيام مليشيا الحوثي، بإنزال كميات كبيرة وجديدة للمخزن في الحديقة، والتي قاموا بنهبها مؤخرا من المعسكرات التابعة لما كان يُعرف بالحرس الجمهوري، والتي كانت موالية لقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتحديدا في معسكر ريمة "حُميد"، والذي لقي مصرعه على ايديهم في الــ 4 من الشهر الجاري.
وأكد مراقبون، أن قيام مليشيا الحوثي بتخزين أسلحتها في المخازن التابعة للوزارات السيادية المهمة كالاتصالات، فهم بذلك يسعون إلى تحويل هذه المنشأة الخدمية الى هدف مشروع لطائرات التحالف، التي تتمركز في وسط الأحياء والمناطق السكنية، واتخاذ المواطنين كدروع بشرية، من اجل استثمار تلك الضحايا، لصالح مشروعهم الانقلابي.