الأخبار
- تقارير وتحليلات
صنعاء مسرحاً لجرائم النهب والسرقة ومليشيات الحوثي تحمي "اللصوص"
العاصمة أونلاين - خاص
الجمعة, 05 يناير, 2018 - 08:02 مساءً
تصاعدت وتيرة الفوضى الأمنية بالعاصمة صنعاء- خلال الأيام الأخيرة- وبحسب السكان هناك فإنه لا يمر يوم دون أن تحدث جرائم نهب وسرقة تتعرض لها محلات تجارية أو منازل المواطنين، تنفذها عصابات مسلحة، تحت حماية مليشيات الحوثي.
رأفت السامعي، أحد النازحين من مدينة تعز إلى العاصمة صنعاء، وفور وصوله افتتح محلاً لصيانة الجوالات في شارع هائل، والأربعاء الماضي، تحوّل إلى أشبه بساحة قصف أو ملتقى معارك، وذلك بعد تعرضه لهجوم من قبل عصابة لصوص في جنح الظلام تحت حماية السلاح وعلى متن سيارات بلا هوية أو أرقام، وعبثت بمحتويات المحل ونهبت البعض منها.
يقول السامعي، إنه باع كل ما يملك من أجل افتتاح هذه المحل ولكنه الان بعد تعرضه للنهب والعبث من قبل عصابات مسلحة بإشراف مليشيات الحوثي، أضاع كل رأس ماله ورزق أولاده، فعشرات الهواتف المعروضة للبيع أو المتروكة للصيانة التهمها المجرمون ومضوا وسيظلون يمضون كما مضى غيرهم،،
وأوضح السامعي، أنه توجه للإبلاغ عن الحادثة لكنه تفاجأ بعشرات القصص المماثلة في الليلة ذاتها وفي مركز شرطة واحد بينها إحدى البقالات في شارع عشرين والتي نهب منها مليونا ريال، وقبلها ثلاثة محلات في شارع الرقاص وقبل أيام محل الصرافة وقصته الشهيرة في شارع الرباط والتي انتهت بمقتل صاحبه وسرقة عشرين مليون ريال في وضح النهار على يد عصابة مسلحة (تزدان) بحلة عسكرية وتهدد كل متدخل بدعوى أنها جهة أمنية.
"كارثة حلت على صنعاء"، هكذا يصف "رأفت" ما يحدث في العاصمة من قبل العصابات الدموية وخصوصاً بعد استماعه لقصص عشرات الضحايا الذين تعرضوا لنفس المأساة التي حلت به مؤخراً، ولم تحرك المليشيات التي تسيطر على المدينة ساكناً، وأن جميع تلك الجرائم تم تقييدها ضد مجهولين.
واستغرب السامعي، حدوث هذا العدد من الجرائم، في ظل الإجراءات الأمنية الحوثية المشددة، ونقاطها المسلحة المنتشرة في كل شوارع العاصمة، والتي تقوم بتدقيق هويات المواطنين ولوحات سياراتهم، في الوقت الذي تسمح للعصابات الإجرامية التي تتحرك بسيارات "بلا لوحات" وأشخاصاً يحملون الأسلحة، مؤكداً أن جرائم النهب والسلب تحدث تحت إشراف المليشيات نفسها.