الأخبار
- تقارير وتحليلات
"الاستبدال".. أوّل خطوة حوثية لمعاقبة المعلمين المطالبين بصرف مرتباتهم بصنعاء (وثيقة)
العاصمة أونلاين - خاص
الأحد, 01 أكتوبر, 2017 - 06:47 مساءً
أقدمت ميليشيات الحوثي المتمردة على إحلال مدرسين من أنصارها بدلاً من المعلمين المضربين عن التدريس في العاصمة صنعاء والمطالبين بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ قرابة عام.
وحصل "العاصمة اونلاين" على "استمارة" وزعتها مليشيا الحوثي في المدارس ومرافق الدولة بالعاصمة صنعاء تطلب ممن اسمتهم "المتطوعين" بتعبئة بياناتهم، لإحلالهم بديلاً عن المعلمين الذين أعلنوا اضرابهم عن التدريس بناء على دعوات النقابات التعليمية حتى صرف المرتبات والعدول عن تعديل المناهج.
وفي أول يوم دراسي أعلنت عنه وزارة التربية والتعليم (الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي) فشلت جماعة الحوثي بانطلاق العام الدراسي الجديد المقرر تدشينه صباح السبت لمواصلة المدرسين تنفيذ إضرابهم واستجابة لنقابة المهن التعليمية للعام الدراسي الجديد2017 -2018 لتوقف صرف مرتباتهم لأكثر من عشرة أشهر.
وكان موقع العاصمة أونلاين قد كشفت في وقت سابق عن توجهات لدى جماعة الحوثي للاستغناء عن آلاف المدرسين الذين أعلنوا امتناعهم عن التدريس بسبب توقف مرتباتهم لأكثر من عام وتدهور أوضاعهم المعيشية بشكل مخيف.
وزير تربية الحوثيين، أكد في تصريح صحفي أن وزارته ستقوم بعملية فصل واحلال ضد المدرسين المتغيبين والذين يرفضون الحضور لعدم صرف مرتباتهم المنقطعة منذ حوالي 10 أشهر.
وبرز أول صراع علني بين رئيس حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، عبدالعزيز بن حبتور، ووزير التربية والتعليم في حكومته، يحيى الحوثي، وهو شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، في مواجهة ستحدد فعليا الرئيس من المرؤوس.
ففيما كان بن حبتور، يراس اجتماع مع نقابة المهن التربوية والتعليمية، لمحاولة التوصل لحلول لإضراب المعلمين المحتجين على عدم صرف رواتبهم منذ عام، وتم الاتفاق خلاله على تأجيل العام الدراسي الجديد، حتى 15 اكتوبر، كان يحيى الحوثي وفي ذات الوقت، يدشن بأمانة العاصمة وعموم المحافظات العام الدراسي الجديد 2017- 2018م، وفقا للخبر الذي اوردته وكالة الانباء الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء.
الوزير الحوثي، رفض حضور الاجتماع مع بن حبتور للتفاهم مع نقابة المعلمين، مساء الجمعة، وهدد بانهم سيفتحون المدارس بالقوة، وسيستبدلون المضربين بعناصر من كوادرهم.
وذهب يحيى الحوثي، بعيدا في غطرسته، حيث هدد باعتقال كل المعلمين والمعلمات المضربين، بتهمة "الخيانة".