الأخبار
- أخبار العاصمة
الحوثيون يمنعون المنظمات الدولية من مكافحة "الكوليرا" بمناطق سيطرتهم
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 04 أكتوبر, 2017 - 06:32 مساءً
تواصل مليشيات الحوثي وصالح عرقلة الجهود الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها وتحول دون وصول أدوية وباء الكوليرا إلى المصابين ومنع توفير اللقاحات المخصصة للأطفال.
وأمس الثلاثاء، أقرت مجموعة عمل حوثية، عدم جدوى تنفيذ أي حملة لقاحات للكوليرا في المرحلة الراهنة بالمناطق التي يسيطرون عليها.
وزعمت المجموعة، برئاسة القياديين الحوثيين عبدالعزيز الديلمي، ونشوان العطاب، وكيلي وزارة الصحة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، أن قرارها جاء طبقا لتوصيات أخصائيين واستشاريين من جامعة صنعاء وخبراء بالوزارة، بحسب الخبر الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية التابعة للحوثيين في صنعاء.
وجاء هذا القرار فور وصول طائرة شحن تابعة لمنظمة برنامج الغذاء العالمي إلى مطار صنعاء الدولي، تحمل على متنها 85 طنا من المساعدات العلاجية والدوائية، بينها لقاحات وأدوية خاصة بوباء الكوليرا.
ورفضت مليشيا الحوثي وصالح- أكثر من مرة- السماح لطائرات تحمل لقاحات بالهبوط في صنعاء، ونهبت شاحنات تبريد وفرتها الوكالات الإنسانية للقاحات، وفق تقرير نشرته مؤخرا منظمة هيومن رايتس ووتش.
كما أقدمت على مصادرة الأدوية وبيعها للمواطنين رغم مجانيتها وكذا احتجاز شاحنات الأدوية ومنها ثلاث قاطرات محملة بأدوية وعقاقير طبية خاصة بمكافحة وباء الكوليرا احتجزتها في محافظة الحديدة.
وفي السياق ذاته، اعتدت عناصر حوثية- اليوم الأربعاء، بالرصاص الحي على فريق الهيئة الطبية الدولية، في منطقة «قحزة» غربي مدينة إب (وسط اليمن).
ونقل موقع «المصدر أونلاين»، عن مصدر محلي قوله إن الفريق قدِم إلى منطقة قحزة رفقة أمين عام المجلس المحلي لمحافظة إب أمين الورافي ومسؤولين محليين لتنفيذ أحد الأنشطة البيئية في المنطقة، وعند مغادرة الوفد الموقع، تعرض الفريق لإطلاق نار من قِبل الحوثيين، دون أن يسفر الحادث عن ضحايا.
وكانت مليشيا الحوثي قد اختطفت قبل أشهر، 9 من موظفي المنظمة واقتادتهم إلى أحد السجون في المحافظة ذاتها، ومن ثم أُفرج عنهم بعد أيام.
من جهتها، اتهمت الحكومة الشرعية على لسان وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح، مليشيا الحوثي وصالح بمنعها من تقديم الخدمات الطبية والاغاثية للمواطنين في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها.
وقال إن هذه التصرفات الحوثية تسببت بمضاعفة معاناة المواطنين في تلك المناطق، واعتبرها جريمة أخلاقية وإنسانية تستوجب إدانة من كافة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي، محملاً الانقلابيين المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع الإنساني في اليمن.
واتهم المليشيا الانقلابية بالمساهمة بشكل كبير في تفشي وباء الكوليرا بعد قيامها ببيع الادوية في السوق السوداء، واحتجاز القوافل المحملة بالأدوية لهذا الوباء، مشيراً إلى ان كافة الادوية الخاصة بوباء الكوليرا مجانية.
واستغرب رئيس اللجنة العليا للإغاثة - حينها- صمت منسق الشؤون الإنسانية في اليمن تجاه كافة الانتهاكات التي تقوم بها المليشيا، بحق الاعمال الإغاثية والإنسانية بشكل مستمر، مؤكداً أن الصمت الذي تقابل بهذه التصرفات يزيد من تعنت المليشيا وتشجعها على ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق العمل الإغاثي والإنساني.
وأكد فتح أن "الوضع الإنساني في اليمن يستوجب العمل العاجل للوصول إلى المحتاجين في كافة محافظات الجمهورية، ولا يتحمل مزيداً من العوائق، مضيفاً بأن اللجنة العليا للإغاثة تقوم ببذل الجهود وبالتنسيق مع الجهات المانحة لإيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمستحقين في كافة المحافظات.