الأخبار
- أخبار العاصمة
صنعاء.. ارتفاع متصاعد للوفيات بكورونا خلال أيام العيد ومئات الإصابات الجديدة
العاصمة أونلاين/ خاص
الخميس, 28 مايو, 2020 - 10:58 مساءً
تتوسع رقعة تفشي فيروس كورونا (كوفيد 19) في العاصمة صنعاء، حيث يرتفع معدل الوفيات جراء الوباء بصورة يومية، وسط استمرار تستر مليشيات الحوثي واجراءاتهم التعسفية وتدهور النظام الصحي.
وكشفت مصادر طبية لـ"العاصمة أونلاين" إن الوفيات جراء تفشي الفيروس تصاعدت منذ بداية عيد الفطر المبارك بدرجة مضاعفة، بينما جرى خلال الساعات القليلة الماضية رصد أكثر من 300 حالة مشتبه بإصابتها بالفيروس وصلت الى مراكز صحية ومستشفيات متفرقة بالعاصمة صنعاء وأغلبها تشكو من الحمى وضيق التنفس.
وأوضحت المصادر إن مليشيات الحوثي تعمل عبر لجنة أمنية مستحدثة على حصر الإصابات الجديدة بالفيروس في صنعاء للاستفادة منها كمعلومات أمنية دون أن تبذل أي جهود للتعامل مع الوضع أو إعلانه للرأي العام.
وباتت بحسب مصادر مطلعة أغلب المشافي التي جرى تخصيصها لاستقبال الحالات المصابة والمشتبه إصابتها غير قادرة على استقبال المزيد من الحالات، فيما تحولت مستشفيات اخرى الى بؤر لانتشار الوباء بين الاطباء والمرضى على حدٍ سواء كما حدث في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى زايد ومستشفى الثورة العام.
وفي السياق، أغلقت مليشيات الحوثي المحال التجارية والمساجد في شارعي هائل والرقاص والمناطق المجاورة بعد اكتشاف إصابات بفيروس كورونا، فيما باتت أحياء هبرة وشعوب بؤر لانتشار الوباء.
وأمس الأربعاء قدم مكتب التربية الخاضع لسيطرة المليشيات تعزية جماعية في وفاة أربع من المعلمات والموظفات جراء الوباء، فيما أنكر القيادي الحوثي علي الديلمي المعين من الجماعة مديراً لمنطقة معين التعليمية أن تكون الوفيات ناتجة كورونا.
وتلجأ المراكز الطبية ومستشفيات صنعاء لتشخيص الحالات المصابة بالفيروس بالإلتهاب الرئوي ودفع المرضى للعودة الى منازلهم تجنباً للتداعيات التي تؤدي لاعتماد المستشفى مقراً للحجر الصحي دون دفع أي تكاليف مالية أو احتجاز المرضى والكادر الطبي وإخضاعهم للاستجواب بتهمة معاونة "العدوان".
وكان مركز العاصمة الإعلامي دق ناقوس الخطر في تقرير حديث بعنوان (صنعاء من الداخل.. كورونا ينفجر والحوثيون يتكتمون)وكشف عن انفجار أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا حيث بلغ المصابين أكثر من 2600 شخصاً حتى يوم 20 مايو، بينما دفن أكثر من 320 جثة من ضحايا الفيروس، وسط تكتم حوثي عن معلومات تفشي الوباء وتعامل أمني مشدد مع المصابين الذين تعتبرهم "عملاء" وترهيب الأطباء والمستشفيات.