الأخبار
- أخبار العاصمة
لص حوثي يقود حملة سطو على 47 منزلاً تاريخياً بصنعاء القديمة
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 26 أكتوبر, 2021 - 06:58 مساءً
شرع قيادي في ميليشيات الحوثي الإرهابية مؤخراً بأعمال سطو واستيلاء على منازل أثرية تاريخية وأراضي لمنازل أخرى تبقت أنقاضها بعد إن هدمتها السيول، جراء تعرضها خلال الفترة الماضية للإهمال بشكل ممنهج.
وأعلمت مصادر خاصة "العاصمة أونلاين" إن القيادي الحوثي المدعو "عبدالله أحمد الكبسي" الذين ينتحل بتعيين من الميليشيات الانقلابية صفة وزير الثقافة بصنعاء، شرع مؤخراً في مصادرة ونهب منازل تاريخية وأراضي لمنازل أثرية وتاريخية هدمتها السيول في المدينة التاريخية صنعاء القديمة، ضمن مخطط سطو ممنهج وبتنافس محموم مع آخرين من نافذيّ السطو بالجماعة.
وأوضحت إن الكبسي رصد نحو (47) منزل في إطار صنعاء القديمة منذ أواخر يوليو الماضي من خلال لجنة خاصة تحت يافطة "المنازل المهجورة، وشرع مؤخراً في إجراءات الحجز والنهب للمنازل التاريخية وأراضي أخرى أصبحت أنقاض بفعل انهيارها جراء السيول والإهمال الممنهج الذي أكد مواطنون إنه ضمن مخطط التهيئة للنهب.
وأفادت المصادر إن العملية طالت منازل وأملاك أدباء ومؤرخين يمنيين، منهم الشاعر عبدالله البردوني الذي تم اعتبار منزله المدمر ضمن المنازل المهجورة وبالتذرع بأن هناك خلافات بين الورثة وضعت الميليشيات الحوثية يدها على أطلال منزل شاعر وأديب اليمن الراحل.
ويوازي اجراءات السطو والنهب الحوثية استحداثات أخرى وتشويهات ألحقت أضرار بالغة بالبنية التاريخية والأثرية للمدينة المدونة ضمن أبرز مدن التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "يونيسكو"، مايهدد بقاءها ضمن مدن التراث العالمي، حيث تشمل تلك الاستحداثات انشاءات وبناء جديد لقادة الميليشيات الحوثية والتوسع داخل الأحياء وعلى مجاري السيول في المدينة.
وسبق أن قامت ميليشيات الحوثي خلال فبراير الماضي، بهدم جامع النهرين التاريخي الذي يعد واحداً من أهم المساجد الأثرية في الحضارة الإسلامية، وأدعت حينها أن "القبلة منحرفة" ضمن صراعات داخلية على التحكم بالخطاب الديني، بما يمنع نشوء مراجع دينية وزعماء منافسين لزعيم الميليشيات.
وفي ذات الصدد، أعلنت ميليشيات الحوثي توجه لاستحداثات خطيرة واعتداء على البوابات التاريخية للمدينة بهدمها وإعادة بنائها بحجة "حاجتها للترميم"، وهي خطوة تضاف لسلسة الاعتداء على هوية المدينة ورمزيتها الحضارية والتاريخية.