الأخبار
- أخبار العاصمة
مليشيا الحوثي على خطى حكم الإمامة البائد .. قطرنة من نوع آخر في صنعاء
العاصمة أونلاين / خاص
السبت, 08 أكتوبر, 2022 - 07:33 مساءً
سخر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، من محاولة مليشيا الحوثي، بقوة تسخير المناسبات الدينية، لتحقيق أهداف سياسية وطائفية، ودفع الناس للتبعية لها ولقياداتها السلالية.
وتزعم مليشيا الحوثي، من خلال حشد الناس، وفرض الجبايات بالقوة، على المواطنين، والتجار، للاحتفال بالمولد النبوي، لترسيخ فكرة الوصاية على الدين، وأفضليتهم على سائر المسلمين، بالنسب المزعوم من النبي الكريم.
وحشدت مليشيا الحوثي، موظفي الدولة، بقوة السلاح، لحضور فعالياتها الطائفية، وذكرى المولد النبوي، حيث أرغمت الجميع على دفع الجبايات المالية، للاحتفال، الذي سخرت له مبالغ طائلة نهبتها من المواطنين.
وقالت مصادر خاصة، إن مليشيا الحوثي، حصصت مئات المليارات من الريالات، من موارد الدولة المختطفة، في الوقت الذي يتضور غالبية السكان من الجوع، وموظفي الدولة بلا رواتب للعام السابع على التوالي.
ونهبت مليشيا الحوثي، رواتب الموظفين منذ أواخر العام ألفين وستة عشر، وحولت هذه المبالغ لصالح قيادات سلالية في الجماعة الحوثية.
ودشنت ميليشيات الحوثي، موسم الجباية السنوي باسم الاحتفالات بالمولد النبوي مبكراً هذا العام، قبل موعده بأكثر من شهر، وبدأت منذ منتصف أغسطس الماضي حصر المنازل والمحال والشركات والمؤسسات التجارية والخدمية، عبر أقسام الشرطة ومكاتب الأشغال العامة التي تسيطر عليها، وعبر مسؤولي الحارات، بغرض إنشاء قوائم التبرعات الإجبارية، وتوزيع سندات القبض بأسماء أرباب الأسر وملاك المحال ومديري الشركات.
وأجبرت مليشيا الحوثي، عامة الناس، على طلاء أجسادهم باللون الأخضر، ورفع الأقمشة والزينة ذات اللون الأخضر، في مؤشر على محاولة مليشيا الحوثي، إعادة الناس إلى زمن الإمامة والقطرنة.
ويرى مراقبون، أن اندفاع مليشيا الحوثي، إلى التعلق بقشة المولد النبوي، وتنصيب أنفسهم أوصياء على النبي، هي محاولة لإضفاء سلطة دينية وهالة من القداسة، للاستمرار في الحكم، ونهب المواطنين، وأكل حقوقهم، وهي أكبر إساءة للنبي الكريم، والرسالة السماوية التي حملها للعالمين كافة.
وأشاروا إلى ضرورة التصدي لهذه الخرافات والأباطيل بمختلف السبل والإمكانيات، ومواجهة كافة الأفكار المنحرفة، التي تروح للتفضيل السلالي، كونها تتصادم بشكل كلي مع عقيدة التوحيد، ورسالة الإسلام الخالدة.