الأخبار
- أخبار العاصمة
احتجاجاً على "الحارس القضائي".. إضراب كلي في مدارس النهضة بصنعاء
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 01 نوفمبر, 2022 - 11:44 مساءً
للمرة الأولى تشهد إحدى أكبر المدارس الأهلية في العاصمة صنعاء، إضراباً كلياً بعد سلسلة احتجاجات للمطالبة بحقوق الموظفين والمعلمين، من ما يسمى بالحارس القضائي ومن القائمين على المدرسة.
وفي التفاصيل، بدأ معلمو وموظفو مدارس النهضة الحديثة، اليوم الثلاثاء إضراباً كلياً، بعد رفض الحارس القضائي وإدارة الموارد المسيطرة على المدرسة من الاستجابة لمطالب المعلمين بزيادة الرواتب كونها أقرت من في وقت سابق تم والاتفاق عليها في بداية العام الدراسي الحالي.
وقالت مصادر تربوية، لـ "العاصمة أونلاين" إن ما دفع المعلمين إلى إيقاف العملية التعليمية في المدرسة هو تنصل الإدارة عن الوعود التي قطعت لهم سابقاً، كما أنها اتخذت إجراءات تعسفية، بحق المعلمين، والتي وصلت إلى تهديدات بالفصل.
وتزامناً مع الإضراب اليوم أوضحت المصادر أن طلاب المدرسة، خرجوا إلى الشوارع، بعد أن توقفت الدراسة، تعبيراً عن حالة التضامن مع المدرسين، كون الإدارة رفعت الرسوم، شريطة رفع المرتبات والمستحقات، إلا أنها تراجعت عن ما التزمت به.
في ذات السياق، أوضح معلمو المدرسة أسباب إضرابهم لأولياء أمور الطلاب، في بيان، أرادوا منه وضع الأهالي في صورة الأحداث في المدرسة، منذ بداية العام الدراسي الحالي.
وأكد المعلمون في الرسالة التي اطلع عليها "العاصمة أونلاين" بأنه "نظراً للأوضاع الاقتصادية المزرية التي تمر بها البلاد كان الكادر لا يريد إرهاق ولي الأمر بزيادة في الرسوم الدراسية، ويُقابل ذلك بعدم مطالبة الموظفين بأي زيادة في رواتبهم، حتى جاء بداية العام الدراسي فأخبرتنا الإدارة بأنه إن أُقرت زيادة في الرسوم الدراسية للطلاب فإنها سوف تقوم بإقرار زيادة مرضية في رواتب المعلمين والموظفين".
واستطردوا إلى أنه مرت الشهور الدراسية شهراً بعد شهر ونحن ننتظر إقرار موازنة المدرسة المُقر فيها الزيادة في رواتب الموظفين، ولكن دون جدوى إلا من وعود وتسويفات الغرض منها الضحك على الدقون وكسب الوقت والتنصل عن الالتزامات.
وأشار موظفو المدرسة في رسالتهم إلى أولياء الأمور، بأنه رغبة في إعذار الإدارة فقد تماشى الكادر مع هذا الاستغفال حيث أعطاهم المهلة تلو الأخرى، ولكن الإدارة استغلت هذا التسامح من الموظفين في التهرب من التزاماتها وإطلاق الوعود العرقوبية التي يراد منها فقط كسب الوقت وتخدير المعلمين بوعود لا أساس لها من العمل.
ووفقاً للرسالة فقد اضطر المعلمين إلى استخدام حقوقهم القانونية متمثلة في العمل المتدرج في الإضراب، بدءاً برفع الشارات الحمراء ثم الإضراب الجزئي والذي لا زلنا فيه، مؤكدين بأنه بدلاً من مواجهة هذه المشكلة بحل إداري حكيم لجأت المدرسة إلى إجراءات تعسفية منها التهديد، وآخرها القول للمعلمين "إما أن تعملوا بالأجر الذي نراه لكم، وإلا فلا تحضروا غداً المدرسة".
وذكر المعلمون بأن هناك مطالب أخرى متمثلة في إلزام الإدارة بصرف الراتب والسلفة في موعدهما المحدد دون تأخير وإعفاء أبناء المعلمين من رسوم الزي والكتب والمواصلات.
ودعوا أولياء الأمور إلى التدخل لثني الإدارة عن هذا العمل غير المشروع وحثها على الوفاء بالتزاماتها تجاه معلمي المدرسة.. مشيرين إلى أن الأهالي لم يقبلوا بالزيادة المفروضة، إلا كونها سوف تضاف إلى رواتب المعلمين.