×
آخر الأخبار
 فرنسا تؤكد استعدادها لدعم الحكومة اليمنية في القطاعات الانتاجية   مأرب.. الوحدة التنفيذية تسجل 535 حريقا في مخيمات النزوح الصرف الصحي ..كيف جعلتها مليشيا الحوثي معضلة تهدد سكان صنعاء ؟ حريق يلتهم عدد من المحلات التجارية بصنعاء القديمة مدير "وطن التنموية": نفذنا مشاريع متعددة ومتميزة خلال رمضان   الحوثي يتهرب ويرفض الكشف عن مصير السياسي المختطف "محمد قحطان"   صنعاء.. نجل القاضي "قطران" يدعو لإنقاذ حياة والده المختطف في السجون الحوثية مقابل تخمة الحوثي.. الفقر وغلاء الأسعار "يصادران" فرحة "العيد" على سكان "صنعاء" صنعاء.. إطلاق سراح رئيس نادي المعلمين من السجون الحوثية مركز الملك "سلمان" يدشن توزيع مشروع زكاة الفطر في اليمن

مدونة السلوك الوظيفي.. وثيقة استعباد حوثية تشرعن للنهب والفساد

العاصمة أونلاين / خاص


الاربعاء, 09 نوفمبر, 2022 - 06:16 مساءً

أثار إعلان مليشيا الحوثي، عن إلزام الموظفين في مناطق سيطرتها بمدونة سلوك خاصة، تمنعهم من النشر في مواقع التواصل الاجتماعي، أو الحديث عن الفساد، ردود أفعال واسعة بين أوساط اليمنيين.
 
وحظرت مليشيا الحوثي، في المدونة، على الموظفين، نشر أي معلومة أو بيان أو وثيقة أو حتى تصريحات أو تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل أي موظف بخصوص قضايا الفساد والاشكالات التي تحدث في الدوائر الحكومية.
 
وأشار ناشطون، إلى أن مدونة مليشيا الحوثي الخاصة بالموظفين، تحمي الفساد المالي والإداري، وتشرعن لعملية النهب الحوثي للموارد العامة.
 
وعدها كثيرون، وثيقة استعباد للموظفين وتتناقض مع قوانين ودستور الجمهورية اليمنية، كونها تلزم الموظفين بمبدأ الولاية الذي يتنافى مع القيم الديمقراطية، والمواطنة المتساوية، وهي وثيقة تمييز طائفي وسلالي تنتهك حقوق الانسان.
 
بينما طالبت الحكومة، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي بمغادرة مربع الصمت وإدانة ممارسات الحوثيين الهادفة لـ "تطييف" المجتمع بمناطق سيطرة الجماعة.
 
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، بأنه مثل هذه الممارسات الخطيرة تكشف الوجه الحقيقي لمليشيا الحوثي، ومساعيها لأدلجة وتطييف المجتمع والدولة وفق أفكارها الظلامية المتخلفة، واستنساخ الثورة الخمينية، وتهدد بنسف اي فرص لإحلال السلام، وفق وكالة سبأ الحكومية.
 
ووصف الإرياني، مدونة السلوك الحوثية، بأنها عملية عقاب جماعي لمئات الآلاف من موظفي الدولة ممن نهبت رواتبهم، منذ ثمانية اعوام، وتريد تحويلهم لمجرد "قطيع" في مسيرتها الظلامية التي تُدار بالريموت كنترول من طهران.
 
وقال الكاتب محمود ياسين، إن مدونة السلوك الوظيفي، تذكرنا بكل شيء الا بالسلوك الطبيعي، مضيفاُ "قائمة معايير كأن بارونا من القرون الوسطى ألصقها على جدران مزرعته التي تعج بالعبيد".
 
وتابع "عليك العمل مجانا وإظهار الولاء القاطع لمن يجبرك على العمل بالسخرة"، مؤكدا أن مقايضة حوثية للانتماء لها من أجل البقاء في الوظيفة، بدلا من القيام بمسؤولياتهم ودفع رواتب الموظفين.

من جانبه، اعتبر الناشط السياسي همدان العليي، أن خلاصة مدونة السلوك الحوثية للموظفين، هي الوظيفة والراتب مقابل تركك لمذهبك ومعتقدك الديني والسياسي، واستبداله بمذهب الحوثيين.
 
وتابع قائلاً، باختصار، عليكم يا شعب اليمن أن تتركوا معتقداتكم وتتمذهبوا بمذهب الحوثيين، وإلا سيتم تجويعكم، على حد قوله.
 
ويرى الصحفي، مصطفى غليس، أن مليشيا الحوثي بإقرارها، مدونة السلوك الوظيفي، تفصح بشكل قاطع عن هدفها الاستراتيجي الرامي إلى استعباد الشعب اليمني، والمضي قدمًا في تحقيق ذلك الهدف من خلال استغلال الوظيفة العامة التي يعتبرها فلاسفة العصر أهم أوجه "العبودية الحديثة" لحاجة الناس إليها كمصدر أول للمعيشة واستقرار الحياة.
 
وأضاف، أن الحوثي لم يدرك حتى الآن أن الشعب اليمني يرفض العبودية، كما يرفض الإذلال بكافة صوره وأشكاله، مهما أعتقد الحوثي عكس ذلك، ومهما أصدر من لوائح وقرارات وأنظمة تمس الحريات التي فطر عليها الإنسان عامة واليمني خاصة.
 
وأكد أن اليمني، ثار على العبودية والتخلف والقهر وانتصر لكرامته وآدميته وللقيم والمبادئ السامية في 26 سبتمبر 1962، ولن يتخلى اليمني كمجتمع أو أفراد، عن كرامتهم وحرياتهم مهما عَظُم الثمن الذي سيدفعونه للحفاظ عليها.
 
ومنعت المليشيا في بندها الثاني والمتعلق بوسائل التواصل منع نشر أي انتقاد أو معلومات أو بيانات أو مواقف تصفها المليشيا بأنها مخالفة للإسلام أو السياسة العامة لسلطة الأمر الواقع والنظام الحوثي.
 
كما حظرت مليشيا الحوثي إنشاء صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي بأسماء الجهات الحكومية إلا من قبل من تعينهم المليشيا وحظر استخدام أي رمز أو شعار حكومي في وسائل التواصل الاجتماعي.
 
وتلزم المدونة الموظفين المشاركة في الاحتفالات الدينية الطائفية وتوقيع تعهد خطي بالالتزام بما جاء في المدونة وحفظه بملف الموظف.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير