الأخبار
- أخبار العاصمة
إغلاق (الحوثي) لشركتين خاصتين يتسبب بفقدان أكثر من 1000 موظف لأعمالهم
العاصمة أونلاين/ صنعاء
الاربعاء, 10 مايو, 2023 - 03:53 مساءً
يشكو أكثر من 1000 موظف في شركتين خاصتين في العاصمة صنعاء، من فقدان مصدر عملهم، جراء استمرار مليشيا الحوثي إغلاقها للشركتين واختطاف مديرهما عدنان الحرازي، منذ أكثر من أربعة أشهر.
بيان مشترك للموظفين وأسرة الحرازي، أكد تصاعد معاناتهم اليومية، نتيجة توقف أعمالهم، بفعل إغلاق ونهب مليشيا الحوثي للشركتين في العاصمة صنعاء، واختطاف مدير الشركة وعشرات الموظفين، في ظل انتهاكات يومية تمارسها المليشيا بمختلف المحافظات الخاضعة لسيطرتها المسلحة.
ووفقاً للبيان فقد تسبب إغلاق مليشيا الحوثي للشركتين بتشريد أكثر من 1000 أسرة من أسر الموظفين العاملين لدى الشركتين سواء موظفين ومتعاقدين وباحثين وسائقين وعاملين بالأجر اليومي، مؤكدا أن جميعهم فقدوا دخلهم الذي كانوا يتحصلون عليه من الشركتين.
ومنذ 11/1/2023م تعرض مقر شركة "برودجي" في صنعاء لمداهمة ونهب محتوياتها، واختطاف مديرها ومالكها الوحيد المهندس عدنان علي حسين الحرازي، و 11 شخصا من موظفي شركة "برودجي" واقتيادهم إلى سجون المليشيا في صنعاء بدون وجود أي مسوغ أو مبرر قانوني.
واقتحمت المليشيا بذات اليوم مقر شركة ميديكس كونكت للخدمات الطبية من قبل مليشيا الحوثي والتي نهبت أجهزتها وأدواتها والسيرفرات الخاصة بها، بمبرر أن مدير شركة برودجي سيستمز المهندس عدنان الحرازي مساهم فيها.
وأشار البيان أن المليشيا أغلقت ومنذ مطلع يناير الماضي، مقر الشركتين بالرغم من أن شركة "برودجي" تقدم خدمات هامة فهي كطرف ثالث عملها - متابعه وتقييم المشاريع المتعلقة ببرنامج الغذاء العالمي واليونيسف والتي تتضمن التحقق من وصول المساعدات للمحتاجين والمعوزين المستفيدين من المشاريع الإنسانية في عموم محافظات الجمهورية اليمنية.
وقال "إن شركة برودجي سيستمز هي شركة يمنية فردية مركزها الرئيسي في صنعاء تم تأسيسها في عام 2006 وتعمل بتصريح رسمي من الجهات الحكومية المعنية، ونشاطها يشمل جميع أنحاء محافظات الجمهورية اليمنية في مجال الرقابة على العمل الإنساني كطرف ثالث.
وأوضح أن شركة ميديكس كونكت، تقدم خدمات طبية، مشيرا إلى أن الشركتين تعملان بموجب تصاريح عمل وبصورة رسمية، وفقا لأحكام وقواعد قانون العمل اليمني.
البيان أوضح أيضاً أن المليشيا تعتقل مدير الشركتين وعدد من الموظفين، دون الإفصاح عن أسباب هذا الحجز حتى اليوم، ورغم المطالبة بإحالتهم إلى النيابة العامة أو القضاء لمعرفة ما إذا كان هناك أي ادعاء عليهم بأي شيء أو إخلاء سبيلهم.
وأفاد أنه وبعد أكثر من شهر من تاريخ الاعتقال والحجز بدأ الإفراج بالتدريج على فترات زمنية بلغت 3 أشهر، عن الموظفين المحتجزين وبضمانات تجارية ودون علم النيابة العامة، باستثناء المدير عدنان علي حسين الحرازي الذي ما يزال محتجزاً حتى يومنا هذا، ولم يتم فتح الشركتين المذكورتين ولا حساباتهما المالية، ومن بين المفرج عنهم مدراء أقسام وإدارات مهمه في الشركة ما يدل على أن الشركة تعمل بطريقة قانونيه وإلا لما تم الإفراج عنهم".
وأكد البيان رفض مليشيا الحوثي، توجيهات القضاء بالإفراج عن مدير شركة برودجي سيستمز وفتح مقر الشركتين وحساباتهما لدى البنوك، منوهاً إلى أن استمرار إغلاق الشركتين من قبل مليشيا الحوثي، وتعطيل نشاطهما وحجز حساباتهما المالية، ترتب عليه خسائر ماليه وأضرار مادية ومعنوية كبيرة للشركتين.
.......
بتشريد المهمشين.. هل بدأت مليشيا الحوثي في إنشاء حزام طائفي حول صنعاء؟
العاصمة أونلاين/ صنعاء
ضمن مساعيها التدميريّة وتضييق الخناق على المواطنين في العاصمة صنعاء.. قامت المليشيات الحوثيّة الإنقلابية بهدم منازل المواطنين من فئة "المهمشين"، في حي عصر (غرب العاصمة)، بعد إخراج السكان منها بالقوة.
ووثق مقطع فيديو متداول، قيام المليشيا بهدم منازل المواطنين، بعد أن قدمت إلى الحي معززة بأطقم مسلحة، وعناصر من المليشيات المدججة بالأسلحة.
وأقدمت الجماعة على هدم منازل المواطنين دون أيّ مسوّغ قانوني، وأبقتهم بالعراء دون مأوى بعد إخراجهم منها والشروع في هدمها.
وتزعم المليشيات الحوثيّة أنّ الأراضي الواقعة عليها تلك المنازل، أُوقفت من قبل الأئمة لصالح سلالتها العنصريّة دون غيرها، قبل ما يزيد عن 7 قرون.
من جانبها، حذّرت الحكومة الشرعيّة على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، في تصريح نقلته وكالة "سبأ" الرسميّة، قال فيه: "مساعي مليشيا الحوثي المتواصلة منذُ الانقلاب انشاء حزام طائفي حول العاصمة صنعاء، يدين لها بالولاء، مرجعيته نظام الولي الفقيه في طهران، وإحداث تغيير في التركيبة السكانية للمدينة التي ظلت حاضنة لكل اليمنيين، ومخاطره على النسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وقيم التنوع والتعدد، وفرص العيش المشترك بين اليمنيين".
وتحدَّث الارياني بقوله: "إنّ ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابيّة التابعة لايران، من مداهمة لمنازل المواطنين، وهدمها على رؤوس ساكنيها، ما فيها منازل فئة "مجتمع المهمشين"، ضمن حملتها الممنهجة للاستيلاء على الأراضي والعقارات في حي عصر غرب العاصمة المختطفة صنعاء، بمزاعم العثور على وصية بوقفها، جريمة تضاف لسجلها الأسود الحافل بالجرائم والانتهاكات".
وأضاف وزير الإعلام والثقافة والساحة، "أنّ هذه الممارسات الإجراميّة التي لا تراعي الأوضاع الصعبة للمواطنين؛ جرّاء ظروف الحرب التي فجرها الانقلاب، تندرج ضمن مخطط المليشيات الحوثية للتغيير الديمغرافي في العاصمة صنعاء، عبر تهجير وتشريد السكان الأصليين في مناطق حزام العاصمة صنعاء بالقوة، وتوطين عناصرها المؤدلجة القادمة من محافظة صعدة".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن بإدانة هذه الممارسات التي تدفع بالأوضاع الإنسانيّة الى مزيد من الانهيار، والضغط على مليشيا الحوثي لوقف أعمال السلب والنهب المنظم لأراضي وعقارات المواطنين، باعتبارها انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الد لي الخاص بالحقوق المدنيّة والسياسية.
ويرى مراقبون أنّ هذه الجريمة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، في ظل وجود هذه الجماعة العنصريّة السلاليّة، التي ترى أنّ الحكم حق الهي خاص بها وبسلالتها.