×
آخر الأخبار
  "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا

«صنعاء» مسرح لجرائم قتل يومية تمارسها مليشيا الانقلاب دونما رقيب أو حسيب

العاصمة أونلاين - خاص


الإثنين, 14 أغسطس, 2017 - 05:26 مساءً

 
بعد سقوطها نهاية العام 2014 بأيدي جماعة مسلحة لا تعرف إلا القتل والموت، تحولت العاصمة صنعاء إلى ساحة فوضى تسيل من بين أضلعها الدماء بشكل شبه يومي، ودونما رقيب أو حسيب، منذ ذلك الحين ظلت أشباح الجماعة تحوم في شوارع المدينة توزع الموت وتصرخ به ليل نهار وتضرج سكان صنعاء بالدماء.
 
ففي حادثة مروعة، وتعد عيباً أسودا  في العرف اليمني؛ يقتل مسلحي الحوثي والمخلوع صالح، عروسًا قبل أشهر بمنطقة السنينة بعد ادعائهم أن أصحاب العريس أطلقوا الرصاص أثناء حفل الزواج، وعند محاولتهم اختطافه وتجمهر الناس حوله ليطلق مسلحي المليشيات رصاصات الموت؛ فتسقط العروس مضرجة بالدماء ويسجن العريس ويبرئ القاتل.
 
تتسلسل حلقات إجرام المليشيات الغارقة في الدم اليمني وتمعن في ارتكاب العيب الأسود بعد قتل شاب ثلاثيني بمنطقة هائل عند محاولته الشهر الماضي إسعاف زوجته وهي تعاني آلام المخاض، عندما عارضت سيارته في أحد الأزقة سيارة ضخمة لأحد هاشمي الحوثي وكبرائهم، وعند رفض الضحية الرجوع خوفا على امرأته التي تعتصر من الألم ليتناثر مخ رأسه على برقعها إثر طلقات سلاح الحوثي الذي نزل من سيارته قاصداً القتل ليطلق رصاصات أخرى على صدره ليتأكد أنه قضى عليه، فيرتكب جريمتي قتل للأب والطفل الذي خرج ميتا إثر الحادثة، وأقفل ملف القضية فالقاتل من آل بيت الحوثي وينتمي لحزب المخلوع صالح.
 
وشهد شارع الصافية والسائلة بصنعاء القديمة جريمتي قتل لم يسبق لها أحد، إذ قتل مغترب  عائد من أمريكا ليقضي إجازته بين طفليه الذي لا يتعدى عمر الأول العشر سنوات، وكان قاتلوه يترصدوه في سيارته حتى وصل تحت جسر الصافية لتنطلق ثلاث رصاصات قاتلة من سلاح أحد ركاب طقم حوثي ولكن تجمهر الناس منعهم من سرقة سيارته.
 
أما جريمة السائلة الذي قتل فيها سائق دراجة نارية كان يعمل عليها ليعيل عائلته التي نزحت من أحد مناطق المواجهة؛ ليلقى حتفه على يد مسلحي المليشيات تحت جنح الليل، إذ ذكر شهود أن طقما لمليشيا الحوثي أخذ الدراجة على الطقم إلى أحد مراكز الشرطة التي تسيطر عليه وترك الضحية في السائلة بعد قتله.
 
وفي مسرح جريمة أخرى تتكشف بشاعة عقائدهم وروابطهم حتى بينهم البين؛ والتي ظهرت على جسدي شابين من قرية القابل عندما ذبحهم مسلحين من منطقة العصيمات بعد قتلهم بالرصاص إثر خلاف بينهم على قطعة أرض، فرغم أن القتلة والمقتولين ينتمون لذات المليشيات إلا أنها لم تشفع لهم ومسهم من شعارهم ما يذيقونه للناس.
 
ولم ينس أهالي السبعين وسنحان ما حدث قبل أشهر عندما اشتبك مسلحي الحوثي والمخلوع صالح بالأسلحة الثقيلة وقتل من الجانبين من قتل، وكل ما في الأمر أن يثبت كل شق للآخر مقدار قوته.
 
إن جرائم القتل التي ترتكبها مليشيا الحوثي والمخلوع في العاصمة صنعاء وبتصرفاتهم الهمجية بعد إسقاط الدولة وتغييب القانون أسهمت في وقوع مثل تلك الجرائم البشعة لمن تسول له نفسه فلا قانون يردع ولا قبيلة تحشم.
 
ومسلسل المليشيات يطول وصفحاته تعج بالدماء وتلك القصص إنما هي غيض من فيض لثقافة جاءت على رايات الموت التي علقت على طول شوارع صنعاء وجدرانها.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير