الأخبار
- أخبار العاصمة
أموالكم من البنك المركزي الى « البنك المنزلي » ..صورة من نهب المليشيات للمال العام
العاصمة اونلاين - خاص
الأحد, 03 سبتمبر, 2017 - 10:46 مساءً
تداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورة تظهر أموال هائلة في منزل أحد قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية بالعاصمة صنعاء .
وقال احد المغردين في تويتر تعليقاً على الصورة "أموالكم من البنك المركزي الى "البنك المنزلي " في إشارة ساخرة الى نهب المليشيات الحوثية للمال العام وايداعه في المنازل والبداريم الخاصة بالجماعة .
وتظهر في الصورة أموال هائلة من العملة اليمنية في منزل قيادي حوثي بالعاصمة صنعاء ،وتكشف جانب من النهب الكارثي للمال العام منذ الانقلاب ، في ظرف الفآقة الشديدة التي يعانيها الموظفين في مناطق سيطرة المليشيات وايقافها لمرتباتهم لأكثر من عام .
ويستولي الانقلابيون على مليارات الريالات من إيرادات المحافظات الخاضعة لسيطرتهم ، دون توريدها الى حساب البنك المركزي او صرف أجور ومرتبات الموظفين في تلك المناطق – بحسب تصريحات قيادات الانقلاب .
وكشفت خلافات طرفيّ الانقلاب حجم الفساد المهول الذي لحق بالمال العام ، بعد تصريحات تتبادل من خلالها قيادات الانقلاب الاتهام بالفساد في صنعاء .
وبحسب اعتراف مدير جمارك ميناء الحديدة المعين من المليشيات فان مليشيات الحوثي تنهب أكثر من 9 مليارات ريال شهرياً من ايرادات الميناء إضافة الى الرسوم الجمركية التي تفرضها المليشيات على الحركة الملاحية في الميناء .
وقال وزير الاتصالات في حكومة الانقلابيين و الموالي للمخلوع صالح جليدان محمود جليدان، أن قطاع الاتصالات فقط ورد إلى الخزينة العامة في البنك المركزي اليمني، أكثر من 98 مليار ريال منذ ديسمبر 2016م معزاً اتهامات المخلوع صالح في خطابه الاسبوع قبل الماضي بوجود موارد تُرفد إلى الخزينة العامة لكنها لا تُصرف، متهما الحوثيين بنهب الإيرادات العامة وعدم انفاقها في دفع رواتب الموظفين .
ويأتي التناقض المريب بتصريح وزير المالية في حكومة الانقلاب صالح شعبان والمعين من مليشيات الحوثي ليقول إن ما تم توريده من الاتصالات إلى الحزينة العامة 64 مليار و76 مليون ريال، وليس 98 مليار ، ليفتح ابواب التكهن عن مصير نسبة الفارق للمبلغ المعترف به علاوة على مالم يصرح به طرفي الانقلاب .
الامين العام لحزب المؤتمر جناح المخلوع "عارف الزوكا" اتهم الحوثيين بنهب 4 مليارات دولار من خزينة الدولة.
كما أن المليارات الأخرى المحصلة من أوعية إيرادية مختلفة بينها الضرائب والنفط والجمارك، لا أحد يعلم أين ذهبت باستثناء من نهبوها، فيما يعاني موظفي الدولة (مليون و200 ألف موظف) من توقف صرف مرتباتهم منذ عام .
وأظهرت صور في وقت سابق أموال على متن سيارات تابعة للحوثيين وأموال أخرى نهبها الحوثيون من خزينة البنك المركزي اليمني .
وبرزت في صنعاء موخراً طبقة ثراء جديدة من صفوف مليشيات الحوثيين من قيادات ومشرفي الجماعية ، حيث اشارت تقاير الى قيام قيادات المليشيات باستثمار الاموال المنهوبة بمشاريع تجارية وشراء الفلل والسيارات الفارهة وتخزين البعض الاخر في بداريم خاصة ، فيما المجاعة تنهك المواطنين وتهدد حياتهم في مناطق سيطرة الانقلاب، اضافة لتفشي اوبئة الكوليرا والجدري ونقص الرعاية الصحية – بحسب تقرير منظمة الصحة العالمية.