×
آخر الأخبار
حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين إب.. مشهد تمثيلي يتحول إلى صدمة بعد مقتل "بطل المسلسل" على يد صديقه احتراق حافلة نقل ركاب في نقيل "هيجة العبد" بلحج القسام تبث مشاهد تفجير دبابة للاحتلال غرب جباليا مصادر رياضية: الحوثيون يهددون بإجراءات قاسية بحق الأندية المشاركة في انتخابات كرة القدم  اجتماع لوكلاء المحافظات غير المحررة يناقش تنسيق الجهود لتعزيز الصمود الشعبي بوجه الإنقلاب

إسـهـامـات الـمـنـطـقـة الـعـسـكـريـة الـثـالـثـة فـي بـنـاء الجيش

العاصمة أونلاين - متابعات


الإثنين, 26 فبراير, 2024 - 06:24 مساءً

على طريق استكمال البناء المؤسسي النوعي للمؤسسة العسكرية، بأسس وطنية وعلمية خالصة، وبخطوات متواكبة مع المسارات المرسومة، من قبل قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في هذا الجانب، تتبنى المنطقة العسكرية الثالثة بقيادة اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه عملية شاملة ومدروسة لتسريع البناء المتكامل للمؤسسة العسكرية في إطار المنطقة، وربطها مع هيئات ودوائر وزارة الدفاع بطريقة عملية وفاعلة، ومساندة جهود إعادة الهيكلة والبناء والتنظيم التي تقودها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وتهدف هذه العملية إجمالا إلى أن تكون المنطقة مثالا يحتذى في  الإسهام الفاعل بتقديم جهود منسقة تفضي إلى بناء مؤسسة عسكرية قوية ومتماسكة، قادرة على تحقيق تطلعات الشعب، وحماية المكتسبات والمصالح الوطنية العليا، والعبور بالبلاد إلى بر الأمان وتحقيق تطلعات وآمال الشعب اليمني العظيم.
تستعرض هذه القراءة الموجزة أبرز جوانب أعمال البناء والتطوير والمأسسة، التي قادها اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه خلال 3 سنوات من توليه قيادة المنطقة، والتي جاءت تتويجا لجهود سابقيه من قيادات المنطقة، الذين سطروا أمجادا خالدة في الحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية، وردع مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وتهيئة البنية الأساسية لإعادة البناء والتنظيم والهيكلة.
 
قراءة: عمرو الزين
 
على خـطـى الـرواد
 
لابد أن نشير في مقدمة هذه القراءة، إلى جهود الأبطال الأوائل ممن لهم الفضل الأول في تحقق هذه المنجزات التي نشهدها اليوم، وكافة المنجزات التي ستأتي، نظرا لبطولاتهم المجيدة والسباقة في ردع عدوان مليشيا الحوثي الإرهابية، والحفاظ على تماسك بنيان المنطقة العسكرية الثالثة.
 
وليست خطوات اليوم إلا اقتفاء لما بدأه هؤلاء الرواد الخالدون، واستكمال لأسس راسخة أوجدها المؤسس الأول الشهيد القائد اللواء الركن عبد الرب الشدادي، الذي أرسى دعائم البناء ووفر مقوماته المختلفة، وظل علما يهتدى به في هذا المسار.
 
مـواجـهـة الـتـحـديـات
 
شهدت فترة تولي اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابة لقيادة المنطقة الكثير من التحديات والتعقيدات التي فرضتها المرحلة حينها، تمثلت أبرز هذه التعقيدات في: تكثيف العدو لهجماته على مسارح عمليات المنطقة، وما صاحب ذلك من بروز احتياجات متعددة وكثيفة لمواجهة متطلبات الميدان، وحاجة المؤسسة العسكرية لتقنيات حديثة ووحدات متخصصة لمواجهة تطورات المعركة، والحاجة الملحة إلى تعزيز البناء المؤسسي والتنظيمي، وتوسيع القدرات التشغيلية وبناء كوادر متخصصة أكثر قدرة.
وقد مثلت هذه التحديات وغيرها، عقبة كبيرة أمام جهود المأسسة والتطوير، بالنظر إلى أن متطلبات المعركة تستغرق أغلب الإمكانات والجهود ، وتستدعي الانصراف لها بشكل كلي، لكن حنكة القائد ونظرته الثاقبة وصلابة ارادته جعلته يتبنى مبدأ (مواجهة التحديات أولا لضمان الانتقال المؤسسي المتكامل)، هذا المبدأ الذي انعكس بشكل خطوات عملية وجهود حثيثة واستثنائية، كان له الكثير من الفضل في التغلب على التحديات والعوائق وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية التي مهدت لسلاسة وفاعلية إنفاذ عملية البناء المؤسسي والنوعي التي لا تزال تمضي بخطوات متسارعة حتى اللحظة، ويمكن تلخيص أبرز المنجزات التي حققتها هذه الجهود في :
-         توفير متطلبات التأمين المادي والتسليح، و إيلاء احتياجات الجبهات أولوية قصوى.
-         تزويد كافة الشعب والإدارات والمحاور والقطاعات والألوية والوحدات بالتجهيزات والمتطلبات اللازمة لتأدية المهام وتعزيز الأداء، وخصوصا من يرتبط مهامها بالإسناد اليومي المباشر لأبطال الجبهات.
-         أتمتة وتنظيم عملية الضبط والربط لضمان تكامل وتنسيق الجهود والمهام وموائمتها بطريقة داعمة لخدمة المعركة.
-         إيلاء اهتمام خاص بالشعب المختصة بجوانب إدارة العمليات والهندسة والأشغال العسكرية وتقوية أداءها.
-         تعزيز فاعلية أداء التوجيه المعنوي على مستوى الشعبة والمحاور والألوية والوحدات من خلال دعم ورعاية الفعاليات وتنشيط اللقاءات التشاورية والتقييمية بطريقة دورية وسنوية واستثنائية وتعزيز قدرات ومهارات المختصين بالمجال عبر التأهيل والتدريب وتبادل الخبرات والتجارب.
ولعل هذه المنجزات النوعية المحققة بوقت قياسي خلال العام الأول من توليه قيادة المنطقة، كانت متركزة حول تدعيم مسار المعركة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد لصالحها بما يغير المعادلة على الأرض، ويتيح مجالا مناسبا للتنظيم والتطوير المؤسسي، ولم يكن بالإمكان الوصول إلى ذلك في ظل ظروف معقدة ومرحلة حرجة، لولا الإيمان الراسخ بالقضية والاستشعار المسؤول لحجم المهمة، والتقدير الكبير لجهود من سبقوه في هذا المضمار الوطني، وهو ما أكد عليه خلال مراسيم استلامه لقيادة المنطقة بقوله ( المنطقة العسكرية الثالثة هي العتبة الصماء للجمهورية والتي تحطم عليها المشروع الفارسي في اليمن، وإنها اليوم تُسهم اسهاماً فعالاً في معركة استعادة الجمهورية، ودحر مخلفات الامامة، وستظل كما عهدها الجميع، وما تعييني على راس قيادتها الا لمواصلة مشوار من سبقوني من قياداتها الافذاذ).
 
إلـهـام الـقـائـد
في سائر المؤسسات لا يستقيم البناء المؤسسي إلا ببذل جهود منسقة ومتكاملة من كافة منتسبيها، فهم العنصر الأهم في هذه العملية، وهو ما أولاه القائد عناية فائقة واهتمام متزايد، حيث ظل ملهما للجميع موجها إياهم ومشيدا بجهودهم المبذولة في السياق، مقدما لهم أوجه الدعم والمساندة لإنجاز المهام الموكلة إليهم، وذلك ما كان دافعا لهم إلى مزيد من الإنجاز والعطاء. وقد تجلت مظاهر وصور ذلك بحسب إفادات متعددة قدمها قيادات العمل في المنطقة، ووفقا لرصد عينة من النشاطات التي يضطلع بها، في النقاط التالية:
-         عقد لقاءات بالقيادة السياسية والعسكرية للبلاد ممثلة برئيس مجلس القيادة الدكتور رشاد العليمي وأعضاء مجلس القيادة، وكذلك بقيادة وزارة الدفاع ممثلة بالفريق الركن محسن الداعري، للتباحث والتنسيق حول توفير سبل الدعم والإمكانات للمنطقة العسكرية الثالثة، وتعزيز قدرات منتسبيها.
-         عقد لقاءات منتظمة مع قيادة هيئة الأركان ممثلة بالفريق الركن دكتور صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة، لتوفير سبل الدعم والإمكانات وتعزيز القدرات لمنتسبي المنطقة.
-         استعراض الجهود المبذولة لمعالجة بعض الاختلالات الإدارية التي فرضتها المعركة، والإصلاحات الجارية في الجانب الهيكلي والعملياتي، مع القيادة السياسية والعسكرية للبلاد واللجان البرلمانية المشكلة لتقييم الأوضاع العسكرية وقيادات العمل العسكري ومنتسبي المنطقة المعنيين والاستماع لرؤاهم ومقترحاتهم، والعمل على تضمينها ضمن خطة تطوير شاملة يتم العمل بموجبها وتحديثها وتقييمها باستمرار بمشاركة كافة قيادات العمل المعنيين.
-         الحرص على عقد اجتماعات منتظمة يشترك فيها قادة الشعب والمحاور والألوية لمناقشة أبرز التطورات العسكرية في الميدان، لضمان الخروج بقرارات صحيحة ومعالجات مدروسة.
-         التشديد -في جميع الخطابات واللقاءات والزيارات- على ضرورة تكثيف الجهود المتصلة بالتدريب والتأهيل العسكري والبناء المؤسسي وتطوير الأداء، مع الحرص على الإشادة بالجهود المبذولة.
-         تشجيع وتفعيل تنظيم الفعاليات واللقاءات المشتركة بين الشعب والإدارات والشعب، لتبادل الخبرات والتجارب والاستفادة منها في تعزيز الأداء.
-         الاستماع إلى رؤى ومقترحات قيادات العمل، والمبادرة بتوفير الإمكانات وتذليل الصعوبات.
-         تفقد أوضاع العمل والاطلاع على سير الإنجاز وتقديم التوجيه والمساعدة المباشرة عند الاحتياج.
وغيرها من الممارسات التي شكلت إلهاما لدى كافة المنتسبين والأفراد وكانت دافعا لهم لاستشعار عظمة المسؤولية والتحلي بروح المبادرة والإنجاز.
 
جـهـود الـبـنـاء والـتـطـويـر
 
استعرضت الفقرة الأولى من هذا التقرير الجهود التمهيدية التي تمت خلال العام الأول، والتي هدفت إلى التغلب على التحديات وردم الفجوات القائمة، بما يضمن إيجاد أرضية صلبة وبيئات مواتية لبدء عملية واسعة في البناء المؤسسي والتطوير النوعي، وبالفعل فقد تم إرساء الأرضية الصلبة والبيئات المواتية، لتشهد السنتين التاليتين الكثير من أعمال المأسسة والتطوير تمثلت في:
-         التدريب والتأهيل الإداري والمهني والمهاري والقيادي والعسكري.
-         إعادة البناء والتنظيم والتطوير المؤسسي.
-         تنمية روح الولاء والانتماء، ورفع الروح المعنوية .
-         إنشاء وتفعيل الإدارات والوحدات المتخصصة.
-         المشاركة في الجهود الشاملة المعنية بالتطوير والبناء للمؤسسة العسكرية.
وفي كل مجال من هذه المجالات بذلت الكثير من الجهود التي آتت ثمارها ولا تزال، سيأتي تفصيلها خلال الفقرات التالية.
 
الـتـدريــب والـتـأهـيـل
 
يعرف التدريب والتأهيل بأنه العنصر الأهم في البناء المؤسسي والإداري في أي مؤسسة من المؤسسات لما له من أثر فاعل في تنمية قدرات وتعزيز خبرات القادة والمنتسبين بطريقة تمكنهم من  الارتقاء بالمؤسسة ومضاعفة أداءها، و قد كان هذا المبدأ حاضر لدى اللواء الركن منصور ثوابة، فلا يزال يؤكد عليه في كل خطاباته ولقاءاته وزياراته، وقد أكد على ذلك عند زيارته لمعسكر الاستقبال والمدرسة القتالية، حيث شدد على ضرورة الاهتمام ومضاعفة جهود التدريب والتأهيل إستعدادا لمعركة الخلاص من تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا، ولفت إلى أهمية التدريب والإعداد لمنتسبي القوات المسلحة لبناء جيش وطني قوي موحد ومتماسك وقادر على القيام بواجباته بكل كفاءة واقتدار، كما أشار إلى أن القيادة السياسية والعسكرية تولي الجانب التدريبي أولوية قصوى.
وترجمة لهذه الرؤية، فقد اتخذ جانب التدريب والتأهيل العديد من المسارات المتوازية والمراعية لأولوية الاحتياجات لمنتسبي المنطقة، لتشمل كافة مجالات التدريب والتأهيل العسكري والقيادي والإداري والمهاري.
وقد اضطلعت عدد من شعب المنطقة بتنظيم هذه التدريبات بالتنسيق والتعاون مع الهيئات والدوائر المعنية بوزارة الدفاع، وفي إطار خطة موحدة ومحكمة اشتركت شعبة التدريب والتأهيل وشعبة القوى البشرية وشعبة التوجيه المعنوي في تنظيم هذه التدريبات.
 
الـبـنـاء الـتـنـظـيـمـي والإداري
 
شهدت عملية البناء التنظيمي والإداري والمؤسسي في المنطقة العسكرية الثالثة تحولا وتطورا ملحوظا في مناحي متعددة، ويمكن تلخيص أبرز هذه التحولات في المجالات التالية:
 فيما يتعلق بجانب التنظيم الإداري والمؤسسي كانت هذه المنجزات هي الأبرز.
-         ربط شعب وإدارات المنطقة بهيئات ودوائر الجيش المختلفة كل منها فيما يخص مجالات مسؤولياتها ونطاق أعمالها، وهو ما ساعد على إدماج ومواءمة الخطط السنوية للشعب مع خطط الهيئات والدوائر المعنية ضمن خطتها الشاملة، بطريقة ضامنة لمنع التداخلات وتكرار المهام والأنشطة وتجنب هدر الموارد والإمكانات، وداعمة لتنسيق وتكامل الجهود والمهام والاستفادة القصوى من الموارد والإمكانات المتاحة.
-         تأطير وتنظيم العمل وفقا لخطط سنوية دقيقة التزمين والمؤشرات، وتخضع لمراقبة وتقييم وتحديث وتطوير مستمر.
-         دمج سائر الخطط في خطة شاملة موحدة لتسهيل تتبع الإنجاز ومراقبة الأداء تبعا لمؤشرات واضحة.
-         تبني منهجية التخطيط الأفقي، التي تسمح بمشاركة جميع المعنيين في بناء الخطط وتنفيذها وتقييمها.
-         إنجاز النسبة الأكبر من العمل في نظام البصمة البيولوجية المتوائم مع نظام الموارد البشرية لوزارة الدفاع.
-         تطوير النظم واللوائح .
ومن اللافت في هذه التحولات بأنها واكبت متطلبات التطور التقني والتكنولوجي لضمان تحقيق أداء أكثر فاعلية وترشيد الإمكانات ومنع التداخلات، كما واكبت متطلبات المعركة الحديثة من جوانب ابتكار آليات واستحداث إدارات تلبي الاحتياجات المتجددة للجبهات بشكل فاعل ومستجيب، وإنشاء وتدريب وتجهيز وحدات متخصصة تلبي احتياجات المتطلبات النوعية للمعركة من قبيل الاستطلاع الحديث والطيران المسير والمدفعية المتطورة وغير ذلك.
وفيما يتعلق بآليات وممارسات المتابعة والمراقبة والتقييم، فقد تم انتظام العمل بالآليات التالية:
-         عقد الاجتماعات المتنظمة والدورية لمناقشة سير الخطط والعمليات، وتدارس سبل تعزيز الأداء، وعكس ذلك على واقع العمل.
-         انتظام عقد لقاءات تشاورية سنوية في إطار الشعب والمحاور والألوية والوحدات لمناقشة مستوى الإنجاز السنوي وسبل تعزيزه وتطويره بالاعتماد من الدروس المستفادة، واستعراض وإقرار الخطط السنوية.
-         تنظيم لقاءات سنوية تعقدها قيادة المنطقة، لمناقشة أبرز القضايا الإدارية والميدانية والتحديات، وإدارج الحلول المتعلقة بها ضمن خطط العام القادم.
-         تنظيم زيارات ميدانية للتعرف على احتياجات ومتطلبات الميدان والرفع بها لتقديم الحلول الملائمة والسريعة.
-         تنظيم ورش عمل خاصة لتطوير العمل الإداري والقتالي في إطار المنطقة وأخرى بالتنسيق مع هيئات ودوائر وزارة الدفاع.
-         انتظام عقد المؤتمر التحليلي السنوي للتدريب العملياتي والقتالي والمعنوي.
ومن المؤكد أن الجهود المبذولة في هذا السياق لن تتوقف عند حد، وستظل تمضي بمنحى متصاعد حتى الوصول إلى بناء مؤسسة قوية ومتماسكة تتولى مهمتها الخالدة في العبور بالبلاد إلى بر الأمان ونحو مستقبل ينشده جميع أبنائه، وهو ما أوضحه العميد ماجد  شجون  مساعد القائد للشؤون الإدارية والمالية بقوله (مسار البناء التنظيمي والهيكلي والإداري، كان وسيظل محور الاهتمام الأول للمنطقة العسكرية الثالثة، وقد تم تحقيق الكثير من  النتائج النوعية في هذا السياق، وسيشهد هذا العام أيضا نموا متسارعا في جهود المأسسة والتطوير، وهو ما يوليه قائد المنطقة اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه اهتماما متزايدا وعناية فائقة)
و يوضح العقيد الركن فهد القحوي رئيس شعبة القوى البشرية بالمنطقة العسكرية الثالثة بأن ( هذا العام بالنسبة للمنطقة العسكرية الثالثة هو عام التميز  في العمل الإداري والميداني والتطوير المؤسسي) مشيرا إلى أن ( قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن منصور ثوابة يولي اهتما كبيرا بجوانب البناء المؤسسي والتطوير الإداري والتدريب النوعي) وأن ( العام الحالي سيشهد الكثير من التحولات في هذا الجانب، كما سيتم استكمال المهام التي بدأ العمل عليها خلال العام المنصرم وهي: ربط الموارد البشرية نظام الموارد التابع لوزارة الدفاع، وتفعيل آلية المعاملات الرقمية لتسهيل وتسريع إنجاز المعاملات، وتقديم المزيد من دورات تأهيل الضباط والدورات التدريبية النوعية التي تحتاجها الجبهات، ورفد الجبهات بالدماء الجديدة ذات التأهيل العالي، والاستمرار في تطوير  الإدارات والوحدات المتخصصة ورفدها بكافة المتطلبات)
 
الـعـمـل الـمـتـخـصـص
 
كان الجانب الأهم الذي برزت به المنطقة العسكرية الثالثة في هذه العملية، إنشاء وتفعيل إدارات ووحدات متخصصة، ورفع قدرات وإمكانات وأداء الوحدات المتخصصة المتواجدة لتمكينها من المواكبة وتقديم أدوار حقيقية فارقة في ظل ما تستدعيه طبيعة المعركة من وسائل حديثة ومتطورة.
في هذا السياق أنشأت المنطقة العسكرية الثالثة وحدة الطيران المسير، وعملت على تأهيل طواقمها وتعزيز قدراتهم ومدهم باللوازم والتجهيزات الحديثة والمتكاملة، بفضل الجهود الاستثنائية وغير المحدودة التي بذلها قائد المنطقة اللواء الركن منصور ثوابة في إنشائها وتفعيلها وتأهيل كوادرها ورفدها بالخبراء، وفقا لما أدلى به رئيس وحدة الطيران المسير بالمنطقة، الذي أكد على أن ( وحدة الطيران المسير في المنطقة الثالثة تعتبر أول وحدة تم إنشاءها وتشغيلها على مستوى وزارة الدفاع، وتم تشكيل الوحدة وتأهيل الكادر الإداري والفني والتقني على أيد خبراء مختصين في القوات المسلحة)، موضحا ( ويعود الفضل في ذلك للدور الكبير الذي اضطلع به اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابة في التشجيع والمتابعة وتقديم الدعم المادي واللوجستي والتزويد بالبرامج والخطط والمدربين وكافة المقومات التي يتطلبها العمل)، كما أشار قائد الوحدة إلى أن (العمل مستمر في التطوير والتأهيل وإعداد الكوادر  وتبادل الخبرات مع الوحدات في المناطق الأخرى وكذلك الفرق المركزية والألوية المختصة، وقد استطاع الطيران المسير أن يحدث فارقا في ميدان المعركة)
 
الإنـتـمـاء والـروح الـمـعـنـويـة
 
أحد أبرز وأهم عناصر البناء للمؤسسة هو تعزيز ولاء منتسبيها ورفع معنوياتهم، فذلك ما يشعرهم بالانتماء ويدفعهم إلى العطاء غير المحدود والمسارعة إلى حماية المكتسبات وتولي المهمات الجسيمة، وتزداد أهمية هذه القيمة في المؤسسة العسكرية بشكل خاص، نظرا للأدوار الوطنية الكبيرة المناطة بها والتي تقع على عاتق منتسبيها ممن يجب أن يكونوا على قدر عال من الولاء والانتماء والعقيدة الراسخة، ولذلك حظي هذا الجانب بقدر كبير من الاهتمام ضمن عملية المأسسة والتطوير التي تقودها المنطقة، ومضى العمل عليها وفقا لثلاثة مسارات:
المسار الأول: الاهتمام الخاص بجوانب الرعاية والتوجيه المعنوي: وتجلى ذلك في قيام القائد بإدراج أنشطة الرعاية والتوجيه ضمن أنشطته الرئيسية وأجندته الثابتة، التي انعكست في أنشطة ثابتة، ترتبط بزيارة أسر الشهداء وتفقد الجرحى والاهتمام بالأسرى ومتابعة تقديم أوجه الرعاية لهم، كما تمثل بتعزيز أداء الشعب المعنية بالرعاية الاجتماعية والتوجيه المعنوي.
في هذا السياق أولت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة اهتماما بالغا بحدث إطلاق أسراها ضمن صفقة تبادل للأسرى، وبادرت إلى استقبالهم، والاحتفاء بهم وتكريمهم في حفل جماهيري حمل شعار (مرحبا أسرانا الأبطال)، حضره قائد المنطقة، وقام بتكريمهم مشيدا بتضحياتهم وأدوارهم البطولية. وفي سياق الاهتمام بأسر الشهداء، أوفدت العديد منهم للقيام بشعائر الحج ضمن المنحة المقدمة من المملكة العربية الشقيقة لأسر شهداء القوات المسلحة، وأوعزت لشعبة الرعاية الاجتماعية باستقبالهم عند عودتهم وتقديم كافة التسهيلات لهم، كما ظلت قيادة المنطقة على تواصل دائم معهم لتفقد أوضاعهم.
 
المسار الثاني: تفعيل شعبة التوجيه المعنوي وتطوير وسائل وتقنيات عملها بما يعزز من رفع الروح المعنوية لدى المنتسبين: أولى قائد المنطقة اهتماما نوعيا بشعبة التوجيه المعنوي من نواحي تطوير آليات عملها وتزويدها بالإمكانات، الأمر الذي أسهم في مضاعفة وتجويد أنشطتها، فقد أصبحت تنفذ عشرات الزيارات الميدانية الشهرية ومئات المحاضرات التوعوية والإرشادية في الشهر الواحد، لمختلف المحاور والألوية والوحدات والجبهات، وتنظم المزيد من الدورات التدريبية التوجيهية والمهارية بالتنسيق مع مختلف المحاور والألوية والوحدات والجبهات، وبالتكامل مع دائرة التوجيه المعنوي لوزارة الدفاع.وهو ما يؤكده العميد محمد المكروب مساعد القائد لشؤون التوجيه المعنوي بقوله( ضاعفت شعبة التوجيه المعنوي في المنطقة العسكرية الثالثة من أداءها، من خلال تكثيف أنشطتها الرامية إلى تعزيز الروح المعنوية والقتالية، كما حرصت على بذل جهود كبيرة في جانب تعزيز الثقافة والمعرفة العسكرية في أوساط المنتسبين، لما لها من أثر  فاعل في مساندة جهود التطوير والبناء المؤسسي)
المسار الثالثة: تعزيز أداء شعبة الرعاية الاجتماعية وتوفير متطلباتها لضمان تحقيق عناية أكبر بأسر الشهداء والجرحى والمعاقين، وقد تمكنت الشعبة من تحقيق الكثير من المنجزات عبر الدعم الذي حظيت به من قبل قيادة المنطقة، والذي مكنها من تطوير عملها وتعزيز أداءها وتقديم أوجه الدعم والمساندة لأسر الشهداء والجرحى والمعاقين.
 
مـسـانـدة الـجـهـود الـشـامـلـة
 
اضطلعت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة وكافة منتسبيها بأدوار كبيرة في مساندة جهود المأسسة وإعادة البناء للمؤسسة العسكرية التي تقودها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، ومثلت الإسهامات التي تضمنتها هذه القراءة جزءا من جهود المساندة، باعتبار مواكبتها لمسار العملية الشاملة، إلى ذلك فقد بذلت قيادة المنطقة الكثير من الإسهامات لإنجاح مهام لجان وزارة الدفاع المعنية بالحصر والترقيم وإعادة الهيكلة ودمج القوات.
في هذا الاتجاه أيضا، تم ربط أعمال الشعب والإدارات بهيئات ودوائر وزارة الدفاع المعنية وفقا لاختصاصها، في جوانب تكامل الخطط والمهام وتنسيق الأنشطة والعمليات والربط الإلكتروني والكثير من جوانب الربط، التي ساعدت على تنظيم العمل وتطوير الأداء. 
 
الإهـتـمـام بـالـمـيـدان
 
ما تم إيراده من المنجزات في هذه القراءة تصب فائدته الرئيسية في صالح رفد وتعزيز الجبهات، وذلك ما أكده العميد أكرم الأديمي قائد اللواء 13 مشاة بقوله (كان للإدارات والوحدات التخصصية الدور البارز في إسناد وتعزيز المعركة، فقد أنشئت نظرا للحاجة الملحة لها في الأعمال القتالية المختلفة، حيث تم تزويد الوحدات المتخصصة بالأسلحة الحديثة، وجرى تدريب عناصرها تدريبا نوعيا على استخدامها) مشيرا إلى أن (الميدان لمس نتائج هذه الجهود النوعية في أرض المعركة خلال المرحلة السابقة) ويوضح اللواء الأديمي أن (قيادة المنطقة العسكرية الثالثة ممثلة باللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابة وضعت نصب عينها عملية بناء وتنظيم أرض المعركة بما يتناسب مع متطلبات المعركة بالاستفادة من الدروس السابقة للحرب ووفق الإمكانات المتوفرة، وقد وصل هذا التنظيم إلى مستوى غير مسبوق في جوانب التدريب والتأهيل وإعادة جاهزية العتاد العسكري وإدخال أسلحة حديثة ضمن ملاك وحدات المنطقة الثالثة.
و يرجع العميد الأديمي هذه المنجزات إلى كون قائد المنطقة اللواء ثوابة (رجل الميدان وصاحب التجربة الميدانية الطويلة، لذلك فهود دائما ما يكون إلى جانب الأبطال في المعارك، ويطلع عن قرب على أوضاعهم ومتطلبات الجبهات مسخرا كل الإمكانات والجهود لخدمتهم لا يكل ولا يمل).
العميد قيس صبر قائد اللواء الثالث مشاة  عبر من جانبه عن هذه النتائج التي لمسها الميدان مؤكدا على أن (قائد المنطقة اللواء الركن منصور بن عبدالله  ثوابة حاضر  على الدوام في الميدان متلمسا المتطلبات والاحتياجات، موليا أبطال الجبهات كل العناية الفائقة) وأضاف العميد صبر ( لمسنا الكثير من النتائج الإيجابية المتولدة عن جهود الاهتمام المستمر بالميدان من نواحي التزويد بالسلاح المتطور والتدريب عليه وبناء القدرات القتالية النوعية والتحسن المستمر في فاعلية عملية الإمداد والتموين وغيرها من الجوانب التي أسهمت في رفع الأداء وخدمة المعركة).
 
إسـتـراتـيـجـيـة شـامـلـة
 
العميد الركن: عبد الرقيب دبوان رئيس أركان المنطقة العسكرية الثالثة، يوضح بأن (ما تم إنجازه بهذا الخصوص يعد جزءا من استراتيجية شاملة يتم تطبيقها على مراحل متعددة، تراعي ترتيب الأولويات ومواجهة التحديات والبناء المتدرج الذي يضمن متانة البناء وتماسكه وديمومته، وبلا شك فإن هذا البناء يتم على أسس وطنية وعلمية خالصة)، لافتا إلى الجهود الاستثنائية والمتواصلة التي يبذلها قائد المنطقة في سبيل تسهيل وتدعيم مسار العمل بهذه الاستراتيجية، والتي كان لها دور بارز في إنجاح المرحلة السابقة والانتقال إلى مرحلة جديدة.
ويؤكد العميد ركن دبوان أن (قادم المراحل ستقود إلى تحولات فارقة في البناء التنظيمي والإداري والنوعي للمؤسسة العسكرية، بما ينعكس إيجابا على واقع الميدان، وبما يعزز من أدوار المؤسسة العسكرية في حماية المكتسبات والمصالح العامة واستعادة السيادة  وتحقيق آمال وتطلعات الشعب، وتسريع الانتقال بالبلاد إلى مستقبل واعد)، مشيرا إلى أن (العام 2024 سيكون منطلقا لمرحلة جديدة أكثر تقدما في جانب البناء المؤسسي وتعزيز الميدان)
 
إحـتـفـاء بـالإنـجـاز
 
كانت فعالية تدشين العام التدريبي والقتالي والإعداد المعنوي لهذا العام 2024 بمثابة الاحتفاء بالإنجاز المرحلي بعد جهود مضنية وشاقة بذلت خلال السنوات الماضية، ففي كلمة ألقاها خلال التدشين، عبر الفريق ركن صغير بن عزيز رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة عن تقديره لجهود منتسبي المنطقة في تنفيذ برنامج العام الماضي بصورة مثالية ومتفانية، وقال( إن المنطقة العسكرية الثالثة تستحق من الجميع الشكر والتقدير والثناء على ما تبذله بكافة منتسبيها في ميدان المعركة وفي ميدان التدريب) مشددا على أبطال المنطقة ببذل المزيد من العمل والجهد والتدريب والإعداد والجاهزية القتالية.
قائد المنطقة العسكرية الثالثة في كلمته أيضا بالمناسبة، عبر عن هذا الاحتفاء وأشاد بالمنجزات المحققة، لكنه أيضا أشار بشكل ضمني بأن هذه المنجزات مرحلية، ويجب استمرار العمل وحفز ومضاعفة الجهود للوصول إلى الأهداف المرسومة وتحقيق البناء الشامل والمتكامل والمستدام، وقد مثل هذا الاحتفاء محطة مهمة ومفصلية لإعادة شحن الطاقات ورفع حافز الاستمرار في الأداء لمواصلة السير في هذا المضمار الوطني الأكثر أهمية
 اللافت في الأمر أن كلمة اللواء منصور  بن عبدالله ثوابة التي ألقاها بهذه المناسبة، حملت الكثير من الخطوط العريضة لملامح مسارات استكمال أعمال المأسسة والبناء خلال المراحل القادمة، والتي ستركز على دعم جهود أعمال المأسسة الشاملة التي تقودها وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، وزيادة الاهتمام بالتدريب والتأهيل، والاستمرار في تطوير وبناء الوحدات المتخصصة، ولأهمية ما تضمنه الخطاب نستعرضه في النص التالي:

.
قال قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه، إن تدشين العام التدريبي والقتالي والإعداد المعنوي لهذا العام 2024، يأتي بمنجزات نوعية حققها الجيش اليمني تمثلت في جوانب الانتقال بالمؤسسة العسكرية إلى أعلى مستويات التنظيم والتكامل والتنسيق، واستكمال بناء وحدات متخصصة مجهزة ومدربة على استخدام الطيران المسير والصواريخ الموجهة، في تطور نوعي ومواكب لمستجدات الوضع سيسهم فعليا في تغيير معادلة المعركة وفي تسريع تحقيق الانتصار الشامل والساحق على مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران وكافة قوى الإرهاب والتطرف المتربصة بأمن البلاد واستقراره وسلامة أراضيه.
وقال اللواء ثوابه، إنه وفي ظل هذا السياق المتسارع، كانت المنطقة العسكرية الثالثة، وستظل ركنا أساسيا في صناعة هذه النجاحات المشهودة، بفضل الجهود العظيمة التي يجترحها منتسبوا المنطقة وأبطالها في الميدان على كافة المستويات ومختلف الأصعدة.
وأكد أن أبطال المنطقة العسكرية الثالثة كانوا في أوائل المبادرين عن الدفاع عن الجمهورية وحماية المكتسبات الوطنية وصد الإرهاب الحوثي، والسباقين في منع انهيار المؤسسة العسكرية وإعادة بنائها وتنظيمها.
وعبر عن شكره وامتنانه لأبطال المنطقة العسكرية الثالثة على تفانيهم وإخلاصهم وولائهم الذي ساهم فعليا في الانتصار للوطن وردع أعدائه المتربصين.
كما عبر عن شكره للقيادة السياسية والعسكرية على جهودها المبذولة ودعمها الكبير، وإلى دول التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقفها التاريخية الخالدة إلى جانب أشقائهم في كل المنعطفات والظروف الحرجة التي تمر بها البلاد ودعمهم اللامحدود للقوات المسلحة اليمنية بما يعزز من قدرتها على مواجهة العدو الحوثي الإيراني وقوى الإرهاب والتربص.
وجدد التأكيد على التمسك بالوفاء الدائم للقسم العسكري، والولاء المطلق للوطن وللقيادة السياسية والعسكرية والإنحياز الكامل لإرادة الشعب، مؤكدا العزم على المضي قدما في الانتصار لقضايا الوطن العادلة، والانتصار الساحق على مليشيا الحوثي الإرهابية وكافة التنظيمات الإرهابية المتخادمة معها والمدعومة من إيران، وصولا إلى بناء يمن جديد ينعم به كل أبنائه.
المصدر: سبتمبر نت
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير