×
آخر الأخبار
في بيان أممي الإفصاح عن دخول أكثر من 50 مليون طن متري من البضائع إلى موانئ الحوثيين أمين إصلاح أمانة العاصمة يؤكد فشل كل محاولات الحوثي إخفاء صورته الشيطانية طوال فترة الانقلاب من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي

خرج مشلولاً بسبب التعذيب.. الصراري يروي لـ"أسوشيتد برس" الوحشية في سجون الحوثيين

العاصمة أونلاين - خاص


السبت, 08 ديسمبر, 2018 - 06:20 مساءً

 كشف تحقيق صحفي لوكالة الأسوشيتد برس الأمريكية عن تعرض سجناء في سجون جماعة الحوثي للتعذيب بشكل وحشي وفظيع يمتد لفترات طويلة، ويستخدم فيه أساليب عنف مميتة ومهينة للكرامة الإنسانية.

تحدثت وكالة الأسوشييتد برس مع 23 شخصًا قالوا إنهم نجوا أو شهدوا التعذيب في مواقع احتجاز الحوثي، وكذلك مع ثمانية من أقارب المعتقلين، وخمسة محامين ونشطاء حقوقيين، وثلاثة من ضباط الأمن المشاركين في عمليات تبادل السجناء مع الحوثيين والذين قالوا إنهم رأوا آثار التعذيب على نزلاء السجون.

"العاصمة أونلاين" يعيد نشر شهادة المختطف أنس الصراري للوكالة الأمريكية، الذي أفرج عنه من سجون ميليشيا الحوثي، وقد أصبح معاق جراء التعذيب الشديد الذي تلقاها في سجون الميليشيا بصنعاء.

يتذكر أنس الصراري أنه استعاد وعيه ببطء في ممر مظلم في سجن الأمن السياسي بصنعاء، وكان هذا الشاب البالغ من العمر 26 عاماً والذي ينتقد وحشية الحوثي يمسك رأسه بين يديه المتورمة والرسغين المتصدمين، مستذكرا في ذهنه لحظات التعذيب التي تعرضه لها وامتدت لشهرين.

كان يأكل الذرة المشوية عندما خطفه رجال ميليشيا مقنعون من شارع رئيسي في صنعاء صباح أحد الأيام في سبتمبر/أيلول من العام 2015.

 وتذكر أنه شنق لمدة 23 ساعة بيديه المقيدتين من المعصم في سقف غرفة استجواب خانقة، كما ادعى أنه فقد الإحساس بأصابعه وذراعيه وجزء كبير من جسمه، وبدأت الأصفاد في شق معصميه، وحاول أن يستريح على أصابع قدميه.

يقول أنس: لوكالة اسوشيتد برس "الموت هو أقل ألما من ذلك التعذيب الذي لا يتوقف، وإذا استمر ذلك التعذيب لساعة أخرى كنت سأموت".

كان سجانوه يزيلوا قيوده من السقف لساعتين كل يوم، وعندما أُعطي الخبز اليابس وصحن الخضروات والأرز السيء الذي تزحف حوله الصراصير وكذلك الزبادي كان قادرا على رؤية التاريخ المكتوب على الإناء ووضع علامة على مرور الوقت.

يضيف: "والدتي لم تكن تعرف إن كنتُ حينها على قيد الحياة أم ميت".

يتذكر رؤية جلاده مع بندقية صاعقة يحدق في رأسه قبل أن يتعامل معه بالضرب بكل قوته حتى انهار جراء ذلك الضرب.

لا يعرف الصراري كم من الوقت استغرق لتفك ميليشيا الحوثي رباطه من السقف ثم إلقائه في الممر، حاول الوقوف ولكن لم يستطع، فتم سحب جثته.

في النهار حاول مرة أخرى التحرك لكنه فشل، صرخ قائلاً: "ساعدوني"، لكن أحد رجال الميليشيا قام بجره إلى الزنزانة، وعندها فقط أدرك أنه مصاب بالشلل، لم يكن هناك من يتحدث معه، لا أحد يأخذه إلى الحمام، وكان يتبول ويتغوط مثل طفل حديث الولادة.

وفي بعض الأحيان يخرجه الحراس ليغسلوه ثم يعيدوه إلى الزنزانة القذرة، حيث ضرب رأسه على الحائط في لحظة يأس، وبعد أربعة أشهر قاموا بتنظيفه وأفرجوا عنه.

وأظهر الصراري نسخا من سجلاته الطبية، وهو الآن يستخدم كرسي متحرك ويعتقد أن الغرض من تعذيبه وإطلاق سراحه هو إرسال رسالة إلى آخرين ممن يفكرون في انتقاد الحوثيين.

وقال: "رؤية الأشخاص ذوي الإعاقات من الذين خرجوا من سجون الحوثيين بعد تعرضهم للتعذيب المفرط هي رسالة للجميع، وكأنهم يخاطبوا الآخرين من خلالك أنك إذا تكلمت عن الحوثيين فسيكون هذا مصيرك".
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير