صحفي يمني
الألف المسقط والساقط!
الاربعاء, 01 أبريل, 2020 - 05:53 مساءً
انقلب الحوثي وقاد كل هذا الخراب والدمار من أجل ارتفاع ألف ريال في سعر البترول.. الآن بكم سعر الدبة البنزين في مناطق سيطرته بعد تهاوي السعر العالمي للنفط وإعلان تسعيرة جديدة في المحافظات المحررة من 4000 ألف ريال، وأما في مأرب فهو ب 3500 من سنوات لم يرتفع ريالا واحدا..
نتحداه اليوم أن يسقط الساقط من سعر الوقود حتى الألف التي أسقط البلاد برمتها تحت لافتتها وأعادها قرونا للخلف بسببها.
كل مزاعمه عن الحصار وغيرها من الخرابيط مبررات ساقطة لاستمراره في مصادرة مرتباتكم واستباحة ما تبقى من عرق جبينكم عبر جراد نهابته.
فكيف يهلل القطيع لهذا الكاهن الدجال بعد كل هذه الفروق الواضحة كالشمس. هناك من يهتف للعبودية ويحني ظهره للسياط ويساوي بين الدولة بكل مساوئها وبين قطاع الطرق واللصوص..
من العدل أن يقاد هذا الأفكاك الأثيم ويجرجر إلى مئات محاكم الأرض جراء كذبه وإجرامه وتسببه في قتل شعب بأكمله ونهب بلاد بكل ما عليها، ومصادرة عقود من التعايش والسلام.
هذه هي ظواهر المكشلة التي يعتقدها البعض ويراها لغزا معقدا وغير قابل للحل.
لولا همجية الحوثي وبربرته وطائفيته لم تقلع طائرة أو يسقط صاروخ، لاتصدقوا لهؤلاء البهت الذين ما جربنا عليهم صدقا قط، لا تصدقوا لما يرجون بأنه كانت هناك نوايا لغزو واحتلال البلاد، إن كانت هنالك من نوايا فهي نوايا الألف والاعتصامات المسلحة واقتحام كل مؤسسة ومنزل مسجد من أقاصي الشمال إلى أقاصي الجنوب والوسط والغرب.
لا تصدقوا هذه الأشكال الرثة والقمئة التي مازالت تصرخ وتتوعد وتتهدد على القتال بكم وسوقكم إلى محارقهم حتى آخر شيخ ورجل وطفل في مناطق سيطرتهم، إحياءا لنبوءة بيت خسوف الدين، وإعادة لعصر أجدادهم في القطرنة وحباب الركب.
أكثر ما يغيظهم ويقتلهم اليوم أكثر من قتلاهم وهزائمهم أن يروا محافظات مضاءة ومبتهجة لا تغرق في ظلامهم ولا في أكوام نفاياتهم، وليس لهم حاجة على ساكنيها لنهبهم وإذلالهم.
فكيف حول هؤلاء الهمج المدن العامرة بالحيوية والجمال إلى مدن كيئبة وحزينة وعطل فيها كل أوجه الانتعاش والحياة.
ليس لدى الحوثي من مشروع بعد سنوات من حربهم ومثلها وأكثر على صرخة ثبورهم وويلهم إلا مشروع تعطيل الحياة وتحويلها إلى مشاريع هلكى وموتى
سؤال مناسب أن يعاد ماهو مشروع الحوثي.. ومنجزه الوحيد إن وجد؟