×
آخر الأخبار
 المحامية "الصراري": عبدالملك الحوثي يقف خلف كل الانتهاكات التي طالت الصحفيين   في لقاء مع رئيس الوزراء.. ممثلو الأحزاب يؤكدون ضرورة معالجة الاختلالات وإعادة الاعتبار للدولة بالتزامن مع تصعيد للمليشيا.. استشهاد خمس نساء بقصف حوثي غربي تعز مسؤول حكومي يدين اختطاف صحفي في صنعاء وترويع أطفاله حجة.. قتيل وجريح من "المواطنين" برصاص مسلح حوثي يعمل "حارساً" لـ "دورة صيفية مغلقة" صنعاء.. مليشيا الحوثي تختطف الناشط العراسي على خلفية تناوله قضية "المبيدات" المحظورة دائرة الطلاب بإصلاح أمانة العاصمة تنعي التربوي "فرحان الحجري" مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل "لجنة السلم المجتمعي"  "هولندا" تؤكد دعمها للحكومة الشرعية لتحقيق السلام الدائم والشامل انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية

سبتمبر منحنا الحرية

الإثنين, 25 سبتمبر, 2017 - 11:41 مساءً


لم يمنحنا سبتمبر شيئاً، فقط، منحنا "الحُرية"، وأعادَ إلينا الانسان، قبلَ سبتمبر لم نكنْ مواطنين، كنّا رعايا للحاكم، بعضُ ممتكاته الخاصة وأشياؤه الرخيصة، كنّا مجرد كائناتٍ تافهة تدورُ في فلكه، وبشراً معذبين، خافضيّ الرؤوس ومنقوصي الكرامة ولا نملكُ من أمرنا شيئاً..!
كنا أدوات زهيدة يحرثُ بها الحاكم الأرض وتمنحه الثمرة جاهزة إلى فمةً، كنا عبيد متعبين، يُطلقُ سراحها صباحاً فتذهب لتجلبُ له الماء والطعام ثُمّ يضعُ القيد على معصمها ليلاً كي لا تفرّ، هكذا_باختصار_ كان اليمني قبل 26 سبتمبر.. !

ثّم جاء صباح سبتمبر بكاملِ قداسته ووضع حدّ لتلك المهزلة الممتدة منذ مئات القرون، جاء غاضباً لحال الانسان، هدم قصر الطاغوت وقدح شرارة "الحرية"..!
الحريةُ:تلك المفردة الساخنة التي تنتصبُ عليها الشعوب ويقرر معها الفرد مصيرة كإنسان مطلق الحرية والارادة، 
هذا ما منحنا إياه سبتمبر، الحرية، ولا شيء سواها يستحقُ أن نسكب لها دمنا بسخاء حتى لا تذبل ولا تموت..!

سبتمبرُ يا أولاد الولاية، سبتمبرُ فقط، هو حديثنا الصحيح من بين كلّ الأحاديث الموضوعة قبلاً وبعد، سندنا الموثوق بلا شهودٍ ولا مرويات، ومتراسنا الأزلي للذود عن قداسة الانسان ، حكايتنا الأصيلة تلك التي لن ينال منها الزمن، ومجدنا الذي لا يمكن التشكيك به، ثم قصة بطولتنا المحروسة من اللغط، هو أيضاً آيتنا الوحيدة التي تأبى التحريف، ودستورنا الذي كتبه الأجداد بالعرَق ، ولسوف نحرس قداسته حتى الأبد..!


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد المياحي