×
آخر الأخبار
حتى "حبة الزبادي" حُرمنا منها بأمر المرتضى.. الصحفي المنصوري: رمضان الجوع والتعذيب في سجون الحوثيين! قالت إن المليشيا لم تستجب لمبادرتها.. رابطة الأمهات ترحب بإفراج السلطات في مأرب عن 13 سجينة على خطى إيران .. مليشيا الحوثي تفرض قيودًا جديدة على الإعلانات التجارية في صنعاء وتجرم مشاركة المرأة احباط محاولة تسلل لمليشيا الحوثية شمال مدينة تعز تكتل الأحزاب يحذر من إضاعة الزخم الدولي المتزايد على الحوثيين فاجعة في صنعاء واتهامات للمليشيا.. حريق بمجمع تجاري يودي بحياة عاملين وإصابة ثالث صنعاء.. مليشيات الحوثي تغلق وكالات بيع الثوم وتمنع التجار من التوزيع بقوة السلاح.. (فيديو) رمضان في صنعاء.. جبايات حوثية لا تتوقف الرئيس العليمي يعود الى عدن " لتعزيز دور الحكومة في مواجهة الازمة الاقتصادية" "مسام" ينتزع 1.058 لغماً خلال الأسبوع الأول من مارس

قرناء الطغيان

الاربعاء, 07 أكتوبر, 2020 - 09:57 مساءً

ما إن وطأت أقدام يحيى الرسي اليمن، حتى تولى في اليمن خراباً وإحراقاً، ويهلك الحرث والنسل، وما كان له ذلك إلا لفشله في تحقيق أطماعه وانتزاع الحكم من أبناء عمه العباسيين فتدحرج صوب اليمن مع قطيع من الأتباع، ولم يكن له أي لقب يتلقب به، وبعد أن عاث فساداً في صعدة قتلاً وسلباً وتخريباً، جعل ذلك من مؤهلاته لأن يطلق على نفسه (الهادي) ذلك اللقب الذي لم يضعه رسول الله مقدمة اسمه وانما اكتفى بأنه رسول الله.
 
حالة من جنون البقر انتابت الرسي وسلالته من بعده فعلى مدى 1100 عام، وهم يتحملون الألقاب لإدراكهم بحالة من النقص في أنفسهم والرفض الذي يدركونه من اليمنيين محاولين إنارة نفوسهم الضالة المظلمة، فتعددت ألقابهم من الهادي الى المهدي والمرتضى والقاسم والمؤيد والسراجي وشرف الدين وشمس الدين وبدر الدين وووو) بيد أنهم لم يبرحوا دركات الجهل والتخلف والطغيان.
 
عجزت الألقاب والصفات أن تُبيرق أئمة الجور وتُشمسنهم وتُكوكِبهم لإن في دواخلهم نزغٌ شيطاني ونزعة سلالية تدفعهم للبطش والخراب وشهوة للتسلط والدمار والثراء والتلذذ بالدماء والأشلاء فتعدى جرمهم اليمنيين إلى الاقتتال فيما بينهم فقاتل الأب ابيه واقتتال الإخوة فيما بينهم وخاضت الأسرة السلالية فيما بينها ملاحما دامية وقودها ابناء القبائل بينما كان يكتفي المنتصر من السلالة على قريبه بسجنه او الصلح معه وإقطاعه أموال اليمنيين تطييباً لخاطره كما ذكرت ذلك كتب التاريخ.
 
يحاول أحفاد أئمة الطغيان اليوم في نسختهم الحوثية أن يجددوا في صفاتهم والقابهم فتجاوزوا اسلافهم لتصف السلالة أحد رموزها بأنها القرآن الناطق لأنه تمرد على الجمهورية اليمنية وصار تابعا للجمهورية الإيرانية وانزوى في شقٍ من شقوق جبال صعدة ليسكب كما هائلا من انحرافه وتحريفه وتخاريفه وضلالاته في بضع أوراق أُطلِق عليها الملازم وبينها وبين انوار القرآن وتعاليمه كما بين المشرق والمغرب.
 
لقد حاول قرناء الطغيان قديما وحديثا أن يضفوا هالة من القداسة والمهابة على أنفسهم بانتحال الصفات والألقاب والتواري عن أنظار البشر غير أنهم عجزوا عن أن يحجبوا حقيقة عنصريتهم وطائفيتهم ومناطقيتهم وسلاليتهم والتي برزت في جرائمهم بحق اليمنيين وفي التخلف والفقر والمرض وانتهاك حقوق الإنسان كنتاج طبيعي لعصابة تستمد مقومات بقائها من التمرد والانقلابات وسفك الدماء وهتك الأعراض.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالخالق عطشان