×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

قرناء الطغيان

الاربعاء, 07 أكتوبر, 2020 - 09:57 مساءً

ما إن وطأت أقدام يحيى الرسي اليمن، حتى تولى في اليمن خراباً وإحراقاً، ويهلك الحرث والنسل، وما كان له ذلك إلا لفشله في تحقيق أطماعه وانتزاع الحكم من أبناء عمه العباسيين فتدحرج صوب اليمن مع قطيع من الأتباع، ولم يكن له أي لقب يتلقب به، وبعد أن عاث فساداً في صعدة قتلاً وسلباً وتخريباً، جعل ذلك من مؤهلاته لأن يطلق على نفسه (الهادي) ذلك اللقب الذي لم يضعه رسول الله مقدمة اسمه وانما اكتفى بأنه رسول الله.
 
حالة من جنون البقر انتابت الرسي وسلالته من بعده فعلى مدى 1100 عام، وهم يتحملون الألقاب لإدراكهم بحالة من النقص في أنفسهم والرفض الذي يدركونه من اليمنيين محاولين إنارة نفوسهم الضالة المظلمة، فتعددت ألقابهم من الهادي الى المهدي والمرتضى والقاسم والمؤيد والسراجي وشرف الدين وشمس الدين وبدر الدين وووو) بيد أنهم لم يبرحوا دركات الجهل والتخلف والطغيان.
 
عجزت الألقاب والصفات أن تُبيرق أئمة الجور وتُشمسنهم وتُكوكِبهم لإن في دواخلهم نزغٌ شيطاني ونزعة سلالية تدفعهم للبطش والخراب وشهوة للتسلط والدمار والثراء والتلذذ بالدماء والأشلاء فتعدى جرمهم اليمنيين إلى الاقتتال فيما بينهم فقاتل الأب ابيه واقتتال الإخوة فيما بينهم وخاضت الأسرة السلالية فيما بينها ملاحما دامية وقودها ابناء القبائل بينما كان يكتفي المنتصر من السلالة على قريبه بسجنه او الصلح معه وإقطاعه أموال اليمنيين تطييباً لخاطره كما ذكرت ذلك كتب التاريخ.
 
يحاول أحفاد أئمة الطغيان اليوم في نسختهم الحوثية أن يجددوا في صفاتهم والقابهم فتجاوزوا اسلافهم لتصف السلالة أحد رموزها بأنها القرآن الناطق لأنه تمرد على الجمهورية اليمنية وصار تابعا للجمهورية الإيرانية وانزوى في شقٍ من شقوق جبال صعدة ليسكب كما هائلا من انحرافه وتحريفه وتخاريفه وضلالاته في بضع أوراق أُطلِق عليها الملازم وبينها وبين انوار القرآن وتعاليمه كما بين المشرق والمغرب.
 
لقد حاول قرناء الطغيان قديما وحديثا أن يضفوا هالة من القداسة والمهابة على أنفسهم بانتحال الصفات والألقاب والتواري عن أنظار البشر غير أنهم عجزوا عن أن يحجبوا حقيقة عنصريتهم وطائفيتهم ومناطقيتهم وسلاليتهم والتي برزت في جرائمهم بحق اليمنيين وفي التخلف والفقر والمرض وانتهاك حقوق الإنسان كنتاج طبيعي لعصابة تستمد مقومات بقائها من التمرد والانقلابات وسفك الدماء وهتك الأعراض.
 
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالخالق عطشان