×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

يا جماهير (سبتمبر واكتوبر)

الأحد, 11 أكتوبر, 2020 - 11:17 مساءً

في الثالث عشر من اكتوبر 1963م عاد الثائر الشهيد غالب بن راجح لبوزة الى ردفان عائدا برفقة زملائه من القتال في صفوف ثوار سبتمبر ضد فلول الملكيين في محافظة حجة، وردا على رسالة الضابط الانجليزي المطالبة له بالمغادرة برصاصة وضعها في رسالة الجواب.

أشعل استشهاد لبوزة شرارة ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة التي استمرت 4 سنوات من الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني حتى رحيله في ال30 من نوفمبر 1967م..

وان كانت عدن قد وفرت بيئة مناسبة لثوار سبتمبر في معركتهم ضد الامامة فإن تعز احتضنت ثوار اكتوبر وشكلوا فيها اولى معسكرات التدريب لمواجهة الاحتلال البريطاني..

كانت ثورة سبتمبر تعبيرا عن كوامن الرفض الشعبي للكهنوت وحكم السلالة وتقريرا لمبدأ المواطنة المتساوية بين جميع ابناء الشعب، و كانت ثورة اكتوبر انتصارا لمبدأ السيادة والاستقلال الوطني ضد المحتل الذي نهب ثروات البلاد وحاول فرض اجندة مشبوهة لتشويه الهوية الوطنية مثل مشروع (الجنوب العربي)..

ولأن الشيء بالشيء يذكر، فقد ثبت تاريخيا أنه متى ماحكمت الامامة تشظت اليمن و تعرضت وحدتها للخطر، ومتى ماوجد محتل تعرضت الهوية الوطنية للخطر، وضدا على ذلك فاليمن الجمهوري يطير بجناحي الحفاظ على وحدة اراضية من التقسيم وعلى هويته اليمنية من التشويه..

واذا كانت ثورة سبتمبر قد ازالت حكم الكهنوت ومعها انتهت الفوارق الاجتماعية بين ابناء الشعب الواحد، فإن ثورة اكتوبر وحدت اكثر من 23 مشيخة وسلطنة في كيان جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وانتصرت لهوية الجنوب اليمنية..

لقد شكلت اهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر ملامح المشروع الوطني لليمن الكبير واصبح مصطلح (جماهير سبتمبر واكتوبر) تعبيرا عن ذلك المشروع وصولا الى اعادة اللحمة اليمنية في 22 مايو 1990م..

وعلى قاعدة واحدية الثورة ينبغي ان نعيد لسبتمبر واكتوبر القهما و لجماهير سبتمبر واكتوبر الزخم المطلوب للاصطفاف في مواجهة الخطر الحوثي وجميع اللافتات المشبوهة التي تهدد وحدة اليمن وهويته الوطنية..

وما احوجنا اليوم لاستلهام تلك المبادئ السامية للثورة اليمنية (سبتمبر واكتوبر) وتعليمها للأجيال حتى تظل عاصما لهم يلوذون بها كل ما عصف باليمن خطرا يهدد الثوابت والارض والتاريخ..وينبغي القول ان مخرجات الحوار الوطني شكلت خاتمة نضالات اليمنيين وفاتحة لمستقبلهم المنشود في اطار اليمن الاتحادي..

سلام على جماهير سبتمبر واكتوبر..

"على أرضنا.. بعد طول الكفاح
تجلى الصباح.. لأول مرة
وطار الفضاء رحيباً
بأجنحة النور ينساب مره
وقبلت الشمس سمر الجباه
وقد عقدوا النصر من بعد ثوره
وغنى لنا مهرجان الزمان
بأعياد وحدتنا المستقرة
وأقبل يزهو ربيع الخلود
وموكب ثورتنا الضخم اثره
تزين أكليل آلاف زهره
وينشر من دمنا الحر عطره
ويرسم فوق اللواء الحقوق
حروفا.. لأول مره
بلادي حره".

▪لطفي أمان


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

خالد الشودري