فبراير شهر الثورة والجمهورية ومأرب
الثلاثاء, 09 فبراير, 2021 - 09:14 مساءً
مع بداية هذا الشهر العظيم تثور مأرب بطريقتها وتلقن جحافل الإمامة بالطريقة التي يفهمونها ، فبراير شهر يذكي الدماء الأبية عزة وشموخ، تغلي الدماء السبئية الثائرة مع هذا الشهر المُؤجج لغريزة اليمني في الخروج ضد الطاغوت وكسر جبروته واستبداده ، وسيظل هذا الشهر فخرنا يذكرنا بيومنا؛ الذي كبر فيه اليمني عن خوفه وخرج ليضع حد لحياة التعاسة وحريته الممزوجة بالذل ، خرج ليقول انه لا يقبل الخنوع ولا يتسول حريته بل ينتزعها وسيظل هكذا ديدنه الى ان يحظى بوطن آمن مكفول فيه كل حقوقه .
في كل مرة يبدأ اليمني من هذا الشهر أيقونة جديدة لنضاله في وجه الطغاة وينوع أساليبه حسب عدوانهم ، ويخترع طريقه التي يوصل بها صوته الى أذان الطغاة والمجرمين؛ وهنا بدأ موسم الحصاد في مأرب ولكنه حصاد في سبيل الثورة والجمهورية، حصاد في سبيل تطهير الارض من السلالة النجسة وخرافة الهاشمية والحق الإلهي، في هذا الشهر تقف مأرب العظيمة بحكمة سبأ وقوة قومها لتحتفل بالثورة المجيدة بطريقتها الخاصة وبعيدا عن الطرق التقليدية للاحتفالات، تمسك مشعل الجمهورية لتحتفل وترفع اخر لتحرق عروش الطغاة تحتفل وتتكفل بتأديب أذناب الكهنوت الذين يدعون أنهم يملكون الحق الإلهي بالحكم.
تقف مارب في هذا الشهر بالذات لتخبر الكل بأن ثورة الحادي عشر من فبراير كثورة السادس والعشرين من سبتمبر قامت من أجل تحرير اليمن من الحكم العائلي ولا تزال تقاتل في نفس الطريق لتخليص البلد من أحفاد الإمامة الكهنوتية.
تقف مأرب بكبرياء وروح المقاتل الصنديد لتعزف لحن الثورة من وسط دخان الحرب، تقف لتثبت لمن راهنوا على سقوطها بأنها ستحررهم جميعاً، وأنها كما قال عنها السلطان السبئي العظيم تقف اليوم في صدارة المعركة لاستعادة الدولة والجمهورية.
وغداً مأرب تستعد لإطلاق أول معرض للكتاب، فهي لا تخوض حربا فقط لتنكل بأعدائها في الجبهات، بل هناك ما هو أشد تنكيلاً، تمثيل اليمن بوجه مشرق يسعد الجميع لرؤيته.
حفظ الله مأرب وأهلها وسلطانها وقبائلها ورجالها وقياداتها وجيشها وأمنها ونازحيها.