صحفي متخصص في الشوؤن الاقتصادية
عن أقلام ليلة الهرير
الإثنين, 01 مارس, 2021 - 04:59 مساءً
السعداني والسعيدي والحاوري والقبيسي والحطامي عبدالرزاق، د. خالد العمودي، د. يحي الاحمدي، أبوبكر سالم، وبسام العطاب وغيرهم.. رتبوا اسماءهم كيفما شئتم، هؤلاء جزء بسيط من قوة مأرب الناعمة..
والله العظيم لا أكتب لكم الان على سبيل الاحصاء والحصر، بل عن الذين مرت منشوراتهم امام عيني ليلة أمس فقط! حتى أني لم اكلف نفسي عناء استحضار كل الأسماء او معظمها، ولن اكلف نفسي لاحقا عناء الاعتذار لمن فاتتني اسماؤهم..
انها الحرب يا قوم، وهاانذا أفتخر بأخوالي المتبخترين في ساحات الوغى، فليرني كل منكم خاله..
فنانون وأدباء وشعراء ورسامون، أقبّل أناملهم الزرقاء وهي تقاتل ليلة أمس على وقع المدافع والصواريخ، تنافح عن اليمن، تدحض الأكاذيب، تفند الشائعات، تخرس الأفواه، تشد العزائم، تحشد الرجال الى الميادين، وترابط على تخوم اليمن الجديد ضد مشروع إيرلو إيران حوثي خامنئي.
"لحظة انتظروني باقي لكم عندي خبر" قالها الفنان علي السعداني قبيل طلوع الشمس لقراء صفحته، كان منتشيا وهو ينقل بشائر النصر على لسان أحد الأبطال في الجبهة (س) عبر مكالمة صوتية، لم ينس فيها معايير نقل الأخبار باستئذان الجندي في تسجيل المكالمة.
وتقمص الفنان محمد الحاوري دور الاستعلامات للرد على اتصالات صنعاء وكل مناطق الخضوع وطمأنتهم، ياله من محارب خطير، لا يفتر ولا يمل..
"إنها ليلة الهرير" عبارة قصيرة تحولت الى هاشتاج كنت اصادفه امام عيني أينما توجهت على مختلف جبهات الحرب الافتراضية.. وكأن هرير وسائل التواصل الاجتماعي كانت انعكاسا حقيقيا لهدير مدافع الموت على اسوار مأرب..
"ليلة الهرير" هي آخر ليلة في معركة القادسية التي هزم فيها الفرس، اسالوا عنها ان شئتم "رستم فرخ زاده" وايام القادسية الأولى، او أسالوا الأديب والكاتب الكبير عبدالرزاق الحطامي الذي أطلقها أمس من قلب المدينة "التي ولدت قبل الميلاد" والقوسين الاخيرين ومابينهما أيضا للحطامي ذاته..
أدعوكم بكل ما تحبون ان تعودوا الى قراءة معركة الأمس من صفحات هؤلاء.. عن أصحاب الفن والشعر والأحاسيس المرهفة أتحدث، وادعوكم ايضا للكتابة عن آخرين لم يذكرهم محمد الجماعي الصحفي المقلّ في هذا الميدان..
عن هؤلاء أعبر اليوم عن زهوي واحتشادي بعد أن أخرس أبطال الجيش الوطني كل انواع السلاح الإيراني وقاد مغرريهم أسرى وسط الظلام.. بالله عليكم ادخلوا صفحات الاسماء التي توجت بها مقالي، فانا اعجز من أن أصف قصائد عامر السعيدي أو مجلي او العمودي، والبقية فوق رمش عيني أحبهم جميعا لا أستثني منهم أحدا.
اما زملائي صناع الخبر وارباب المهنة فالحديث عنهم له مساحة أخرى، وقد دبجوا ملاحم كبرى بلا شك، تشهد لهم كل الميادين، ومازالوا حتى لحظة كتابة هذا المنشور المنحاز لكوكبة من النجوم غادروا الشاشات الملونة وانحازوا لقضيتهم بوضوح، ببسالة، ودون كلل أو ملل، ومن قلب المعركة..
قلت لنفسي ودمع عيني ينساح، ماذا يريد الواحد منا أكثر من أن يرى أبناء وطنه وجيله، وقد قاتلوا العدو بكل هذه المعاني والالوان الباسلة، لقد نهض الجميع، وحدتهم مأرب ووجد الجميع انفسهم وجها لوجه معنيون بالمعركة كفرض عين لا فرض كفاية..