صحفي متخصص في الشوؤن الاقتصادية
بين مجزرة الكرامة ومحرقة الأحباش!!
الجمعة, 19 مارس, 2021 - 09:33 مساءً
ما تزال الشبهات تدور حول علاقة المركز الطبي الإيراني بمجزرة الثامن عشر من مارس ٢٠١١، وتساؤلات كثيرة على غرار رفض والد الشهيد عيسى أحمد محمد الشامي - أحد شهداء جمعة الكرامة - التصوير لبرنامج قناديل الفجر الذي وثق قصص المئات من شهداء فبراير السلمية على شاشة قناة سهيل، وبرنامج مماثل على قناة السعيدة..
سنفتش عن علاقة الحوثيين بكل جريمة قبل ٢٠١١ وبعدها، من مجزرة الكرامة إلى محرقة الأثيوبيين، لا احد يجرؤ على إحداث ذلك أكثر من مليشيا اللات..
لقد مرت بنا مجازر ربيبة لجمعة الكرامة منذ ذلك الحين حتى الآن، كنتيجة حتمية لإفلات مرتكبيها من العقاب!! ذلك أن إجراءات القضية لم تكتمل، لم تحتفظ أجهزة القضاء لا بملفاتها ولا بالمتهمين الذين تم القبض عليهم..
لم يكن كافيا ولا صحيحا الاكتفاء بإلقاء التهم على النظام الحاكم حينها، وقد جاء بعده نظام جديد، صحيح أن المبادرة الخليجية منحت نظام صالح حصانة سياسية، لكن ذلك لا يعني أنها حصانة تشمل الحقوق الخاصة، بمعنى انه لا علاقة لها بالدماء والشهداء، إذ كان من اللازم مواصلة إجراءات القضية من قبل أولياء الدم حتى يتسنى الربط بين خيوط الجريمة ودوافع ارتكابها..
أهديكم الفيلم الوثائقي "ألبوم الكرامة" بمناسبة مرور عشر سنوات على الجمعة التي وحدت اليمنين ودفعتهم لاصطفاف كبير ضد نظام كان قائما بكامل قواه، انها جمعة الكرامة.. ثم هل للعناوين التي أفرزتها هذه المذبحة علاقة بهذا الاصطفاف الشعبي الماثل أمامنا اليوم ضد عصابة أضعف بكثير من أن تصمد أمام جبروت الشعب وقواه اليقظة.