×
آخر الأخبار
من هو القيادي الإيراني الذي يدير هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟ صدور النسخة الإنجليزية من كتاب "الجريمة المُركّبة أصول التجويع العنصري في اليمن"  منظمة أممية: 10 مليون طفل يمني بحاجة ماسة إلى المساعدات مع "ادعاء" نصرة غزة.. "أمهات المختطفين" لـ "الحوثيين": أفرجوا عن أبنائنا بعد يوم من وفاة المختطف "الحكيمي".. مصادر حقوقية ترصد وفاة "مختطف" في سجن "حوثي" ما وراء تراجع مركزي "صنعاء" عن قراره التصعيدي ضد البنوك وشركات الصرافة العاملة في عدن؟ منظمة دولية تنتقد أحكام الإعدام الحوثية وتعتبرها انتهاكات جسمية للقانون اليمني واشنطن تفرض عقوبات على كيانات إيرانية بينها مليشيا الحوثي إصلاح أمانة العاصمة ينعى عضو الدائرة الاقتصادية "سنان الريه" صلاة التراويح في صنعاء.. بين مضايقات المليشيا وإصرار "المواطنين" على أدائها

الشرعية والحوثي.. التضحية بالمستحيل من أجل الممكن!

الخميس, 25 مارس, 2021 - 03:52 مساءً

علينا أن نخوض معركة الجمهورية بدون تضجر ولا تأفف ولا حزن ولا انكسار رغم الخسائر البشرية التي نقدمها قربانا لعيون الوطن ننظر من زاوية أخرى لنكتشف حقيقة المعركة ونه لابد ان تكون التضحيات من العيار الثقيل لأننا نواجه عدوا ليس بيننا وبينه قواسم مشتركة للحياة ولا يؤمن بحق الآخر، في العيش بكرامة انه عدو لا يقل خطرا عن الشيطان ان لم يكن أخطر لأنه فاقد الوعي والإدراك ولديه نزعة استعلاء بفكر حيواني خالص.

 
كيف لك أن تتعايش، معه وهو لن يتركك، الصراع مع جماعة الحوثي ليس مجرد حرب بمفهومها التقليدي، إنها معركة كرامة مع جماعة عنصرية متطرفة لديها افكار وحشية وتستخدم كل شي من أجل الاستحواذ، على السلطة للاستعباد والسيطرة ولذلك تمارس، القتل وتمعن فيه بدون تردد او مراعاة لأخلاقيات الحروب انها تستهدف المدنيين ومخيمات النازحين بالصواريخ البالستية، هل هناك تفسير لهذه الوحشية وتلك النفسية المتردية في حظيظ الاستخفاف بالإنسان اليمني فالحوثية تقوم بقتل اليمني، مرتين تنتزع كرامته ثم تقتل جسده، وعلينا كيمنيين أن نختار طريقة الموت في هذه المعركة والنفوس الحرة تأبى الضيم والمهانة وأصدق الوصف بحق هذه النفوس الأبية ما قاله المتنبي :
 
غَيرَ أَنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا
       كالِحاتٍ وَلا يُلاقي الهَوانا
وَلَوَ أَنَّ الحَياةَ تَبقى لِحَيٍّ
            لَعَدَدنا أَضَلَّنا الشُجعانا
وَإِذا لَم يَكُن مِنَ المَوتِ بُدٌّ
      فَمِنَ العَجزِ أَن تَموت جَبانا

لذا فإن الاحرار وكبار الجمهورية تقدموا، الصفوف ليس دفاعا عن ذواتهم بل دفاعا عن كرامة وطن ومواطن، فالحياة في ظل العبودية قاسية وليس للأحرار الا ان يواجهوا هذا المشروع الكهنوتي وهزيمته مهما كلف من ثمن...

 
كيف يمكن التعايش مع جماعة من طراز اللامعقول واللامفهوم ولديها أيدولوجية منحرفة ذات نزعة عنصرية متطرفة لا تحتمل اي تفسير يمكن ان تتعايش، معه، ولا تمتلك اي رؤية للسلام وليست مستعدة ان تتنازل عن خرافة الولاية السلالية اكذوبة آل البيت التاريخية، لذا فقد وضعتنا على المحك وأجبرتنا أن نضحي بالمستحيل من أجل الممكن...


وأمام هذه الخيارات المعقدة نخوض معركة الوعي والكرامة، وإذا لم يكن الا الأسنة مركبا،  فما حيلة المضطر الا ركوبها والشيء الذي يجعلك تتحير هو العالم من حولك الذي لم يكتشف بعد خطر هذه الجماعة الحوثية على اليمن ودول الجوار كمحطة اولى وعلى الأمن الاقليمي والدولي كمحطة ثانية كونها جماعة تؤمن بالحرب قبل السلام وترفع شعار الموت قبل الحياة.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالله الضبياني