اليهود والهاشميون السلاليون في اليمن
الأحد, 20 يونيو, 2021 - 10:30 مساءً
حينما بدأ الرسي باحتلال اليمن لم يأت ومعه ملائكةٌ من السماء ولم يستأجر (جنجويد ) من الصين وحتى المرتزقة الذين جلبهم من طبرستان لم يكونوا هم جنوده أجمعون لسيطرته واستبداده وإنما كان جُل جيشه من أبناء القبائل اليمنية فبدأ بأول تكتيك هاشمي سلالي واستمر هذا التكتيك حتى يومنا وهو ضرب القبائل اليمنية ببعضها واحترابها بينما يقبع الإمام كـ إبليس على العرش ينتظر أيُّ القبيلي كان الأكثر قتلا وإرهابا فيُقرِبه إليه ويُدنيه من ركبتيه ويُعِدُّهُ لعملية إرهابية قادمة.
حينا إلقاء نظرة لمراكز التعبئة والتلغيم الصيفية العنصرية والتي أعدت لها الهاشمية السلالية العُدة والعتد ..ثمت سؤال .. لمن أعدتها ؟ إنها لـ ٦٠٠ ألف طفل يمني يُساقون لطمس هويتهم اليمنية واستبدالها بهوية فارسية على يد متعهد هاشمي سلالي لمعمم صفوي إيراني بينما أطفال الهاشمية السلالية الحوثية من لايحتاجون لأي مركز فهم عنصريون من المهد إلى اللحد ويتم تأهيلهم للإمامة والقيادة والإشراف والدراسة العليا في بلاد الشيطان الأكبر ودول الإستكبار العالمي.. و( الموت لأمريكا ) شعارٌ يستهلكه القطيع من أبناء القبائل وينطلقون به للبغي والعدوان في مارب والجوف وأخواتهما .
لتزدادوا يقينا بقبح الهاشمية السلالية اعقدوا إن شئتم مقارنة بين اليهود وبين الهاشميين السلاليين وجميعهم هاجروا إلى اليمن لتعرفوا أيُّ الفريقين جنى على اليمن واليمنيين واهلك حرثها ونسلها وأفسد برها وبحرها وجعل أعِزة اهلها أذلة وأحل قومهم دار البوار ؟.
من أحرق مزارع صعده ودمر منازلها وهدم سدودها ؟ من الذي أباد طائفة المطرفية وهدم بنيانهم ومساجدهم وسبى نساءهم؟ من الذي اقتاد ١٠٠٠ أسير من البيضاء وهم يحملون ١٠٠٠ رأس لإخوانهم كان قد اعدمهم المطهر بن شرف الدين ولما وصلوا صنعاء ضربت أعناقهم؟ من الذي ابتكر جريمة اختطاف أطفال القبائل ووضعهم كـ رهائن ضمانا لولاء آبائهم ؟.
من اسقط الدولة ونهب مؤسساتها واستباح الجمهورية ومكتسباتها وصادر حقوق وممتلكات اليمنيين باسم اسقاط الجرعة ؟!؟.
من الذي أرغم وأكره اليمنيين على النزوح والتشرد بالملايين من ديارهم وحال بينهم وبين أهليهم ؟
لقد تعايش اليهود مع اليمنيين في الدويلات اليمنية القديمة ولكن تعايشهم مع الدويلات المستقلة عن الدولة العباسية وفي اليمن الجمهوري هو مايعنينا في هذه المقالة فقد كان اليهود كبقية اليمنيين يخضعون للأنظمة والقوانين والأعراف اليمنية حتى تكاد لاتفرق بينهم إلا في انصراف اليهودي لتأدية طقوسه التوراتية و( زناره ) المتدلي على جانبي وجهه، لم يعلن اليهود في اليمن بحقهم المقدس ولم يشغلوا اليمنيين بجدهم ( عُزير ) ولم يتباهوا بأنهم أبناء الله ولاشعب الله المختار ولم يكونوا اصحاب قلاقل وفتن وإنما اصحاب حرف ومهن.
في المقابل فإن الهاشمية السلالية منذ أن وطئت أرض اليمن جاهروا بأنهم أفضل الناس حسبا ونسبا ومضوا يضربون الأعناق ويخربون الدور والسدود ليقَبل اليمنيين بهم طغاة مستبدين وسعوا لتمزيق المجتمع اليمني وتغيير مذهبه وفكره قهرا وسطَوا على الأموال سُحتا ونهبا باسم الخُمس والجبايات التي ما أنزل الله بها من سلطان ووضعوا قوانين وأعراف سلالية عنصرية أقلها (لايُقتل هاشمي بعربي ) ولايتولى الحكم إلا (علوي فاطمي ).
هذه هي الهاشمية السلالية العنصرية الطائفية على مدى 12 قرنا جريمةٌ وإرهاب شعارها ( الحجر من القاع والدم من راس القبيلي ).