الجيش الوطني.. رهاننا الأقوى
الاربعاء, 30 يونيو, 2021 - 11:34 مساءً
لقد شهدت جبهات مأرب الغربية والشمالية الغربية والجنوبية وجبهات الجوف في الخنجر وجبهات شرق مدينة الحزم، خلال خمسة أيام مضت، واحدة من أشرس المعرك العسكرية، التي كانت المليشيا، قد حشدت لها كل إمكانياتها البشرية والتسليحية ووفرت طهران كل خبراتها في المعركة.
بالطبع أبطال الجيش الوطني مسنودون بالمقاومة الشعبية الباسلة يعرفون تماماً، كيف يتم التعامل مع كل الهجومات الحوثية الفارسية، حيث خاضوا المعركة الأخيرة ضد المليشيا المعززة بسلاح وعتاد وإمكانيات الدولة المنهوبة، وأيضاً بالسلاح الإيراني وخبرات حرسها الثوري وخبرات مليشيا حزب الله اللبناني، لكنهم سقطوا في المعركة بعد أيام قلائل من المواجهات، أمام هذا الحائط الجمهوري الفولاذي الذي تهشمت عليه الطموحات الفارسية التوسعية الاستعمارية في اليمن والمنطقة.
الأبطال كبدوهم هزائم ساحقة، خمسة أيام صنع فيها الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية الباسلة ملحمة بطولية سيخلدها التاريخ، وسوف تُدرس في المعاهد والكليات العسكرية، المعارك الأخيرة تمكن الأبطال من خلالها سحق الأمواج والأنساق الحوثية المهاجم، وتكبيدها هزائم وخسائر بشرية ومادية هائلة انتهت بالقضاء على جزء مهم من قوات المليشيا الهجومية البشرية والعسكرية.
أبطال الجمهورية خرجوا منتصرين كعادتهم وبأقل الخسائر، لقد أثبت الأبطال في جميع المعارك تفوقهم العسكري والميداني على مستوى التخطيط والتكتيك والعمليات والتعبئة والإدارة والرصد، برزت خبراتهم واحترافيتهم وكفاءتهم العملياتية القتالية "الدفاعية والهجومية" بشكل عزز ثقة الشعب بهم أكثر، برغم الفارق في الإمكانيات المادية والتسليحية، لكنهم كانوا متفوقين على المستوى الميداني وعلى مستوى الأداء والخبرات والمناورة والحركة على المسرح العملياتي القتالي، وفي تنفيذهم للتكتيكات العسكرية باحترافية عالية، وأمام هذا التألق والصمود في المواجهات والتحكم سقطت كل الخبرات والتكتيكات الفارسية.
اليوم الكل يتحدث عن النجاحات التي يحققها أبطال الجمهورية وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، لقد خاضوا واحدة من أشرس المعارك العسكرية وأداروها في ميدان المواجهة بشجاعة وذكاء أرعبت المحتل الفارسي (الحاكم العسكري الإيراني في صنعاء) وأرعب قياداته وخبرائه الميدانيين، الذين يديرون المعركة في الجبهات، ففي كل معركة يخوضها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الباسلة ضد جحافل الفرس يزدادون عزيمة وبإرادة صلبة لا تقهر، ويخرجون بمعنويات تناطح السحاب، في الوقت الذي تتكبد المليشيا هزائم عسكرية ساحقة وتتضاعف خسائرها البشرية والمادية بشكل يرعب قادتها، وباتت اليوم تعيش في أضعف حالاتها ومعنوياتها في الحضيض.