عقدة الحوثي العنصرية وجريمة الإعدام
السبت, 18 سبتمبر, 2021 - 09:39 مساءً
عصابة الحوثي أصدرت قراراً بتصفية تسعة من قيادات وأعضاء حزب المؤتمر بتهمة إشتراكهم في عملية قتل صالح الصماد الذي لقى مصرعه بغارة نفذتها مقاتلات التحالف.. الحوثي أبلغ أسر اليمنيين التسعة بزيارة أقاربهم وإلقاء النظرة الأخيرة إليهم، والتصفية ستتم غدا. عصابة ناقمة ومنغلقة على نفسها، يتملكها نزوع عدائي عنصري قوي تجاه اليمنيين.
تؤمن أن تركيبتها السلالية وعقيدتها العنصرية تجعل من الحصول على رضى شعبي واجتماعي من الأكثرية اليمنية أمراً مستحيلاً. ليست غبية في فهم مشاعر اليمنيين نحوها. استشعارها العنصري القوي يجعلها تشعر وتحس بأنها سلالة مُحتقرة في نفوس الأكثرية اليمنية، وتؤمن أن احتقار اليمنيين لها سيعبر عن نفسه مع مرور الأيام بصورة فعل غاضب وكفاح مسلح ومتزامن على امتداد المناطق الواقعة تحت احتلالها. لم تنس تلك اللحظات التي وجدت نفسها وقد فقدت السيطرة على ست محافظات يمنية خلال ساعات عقب دعوة صالح لأنصاره بطردها. لاقت نفسها غريبة ومعزولة ووحيدة وطريدة وغير قادرة على البقاء وسط شعب يراها غريبة وغازية.
تدرك الحوثية فيما لو توفرت عناصر التنظيم والناظم القيادي واللوجستي للتحرك الذي قام به أنصار صالح لما استطاعت أن تعيد احتلالها للمحافظات التي طُردت منها. نشاهد المصالح المادية للعصابة السلالية تتسع، وعقاراتها الصاعدة تتزايد وتمتد، وثروتها وأرصدتها تراكمت، وجبنها وخوفها يكبر،وتزيد من اعتمادها على قمع وقهر وإذلال وتجوع واستلاب حقوق الناس وإنهاكهم نفسياً ومادياً لتضمن السيطرة المطلقة عليهم. طالما لم يفقد الناس معنى الكرامة ولم يتصالحوا نفسياً مع الجماعة ومشروعها وعنصريتها، فهناك غضب وتمرد يكبر مع الأيام داخل الأكثرية اليمنية. كل يوم يكبر الاستعداد الداخلي للرفض والمقاومة لدى الناس في المناطق التي تحتلها. لم يعد الناس ينظرون للواقع من زاوية الشرعية والانقلاب فقط.
ينظرون للغطرسة الحوثية وعنصريتها المتعجرفة من الكرامة الإنسانية الكامنة في الأعماق. ومن الخبز المفقود، وحرية الاعتقاد المستلبة، ومن الجمهورية الُمهددة التي نالها اليمني بفداء وفناء جيل كريم.