×
آخر الأخبار
مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام

مخاطر بقاء الإنقلاب الحوثي وملشنة الدولة

الخميس, 14 أكتوبر, 2021 - 01:03 صباحاً

حصر المعركة مع الامامة الفارسية في وجه واحد من مخاطرها وان كان هو السبب الابرز في عودتها يمثل خطئا فادحا كون المعركة تعددت أشكال خطورتها وتنوعت أجندتها وكل وجه منها يمثل خطرا يتهدد اليمن أرضاً  وإنسانا.


اليوم معركتنا معها لم تعد بمفهومها التقليدي في ظل دخول المرحلة الثانية لتمزيق الوطن العربي بناء على معطيات جديدة طائفية ومناطقية وصناعة أقليات ومظلوميات.. ولاشك أنها أشد خطورة مماسبق في شكلها ومضمونها.


إذ أنه ليس خطراً على المجتمع الاختلاف في ظل التنوع السياسي والديني والمذهبي في وجود دولة تبني وجيش وطني يحمي، لكن أن يتطور شكل الصراع  الداخلي بهذه السرعة وفي ظل سيطرة مليشاوية فوضوية لا تلتزم بمعايير السلطة ولا تومن إلا بذاتها وأفكارها وأدواتها وتجعل من المجتمع وقودا لأطماعها ومغامراتها.


وفي ظل تواطؤ دولي أممي معها لتحقيق أهداف استراتيجية تضرب المشروع العربي في خاصرته وتقوض فرص التعايش والسلام.

 
ومن المعروف أن العدو الخارجي أضعف، من العدو الداخلي وأن المستعمر الطائفي أشد وأخطر،، 
لأنه يسوق لمشروعه بغلاف وطني وشعارات خادعة ووسائل ماكرة تستهدف المجتمع تارة باسم الدين وتارة باسم السيادة،
 
في ظل بيئة جاهلة لاتتمتع بالوعي الكافي لحماية نفسها من مخاطر هذه المشاريع الهدامة.
لذلك فان النخب السياسية والاجتماعية معنية وعلى وجه السرعة لتوحيد الصف الوطني ولملمة شتاتها والوقوف بحزم في وجه الإمامة الفارسية كعدو أزلي للنظام الجمهوري
وعندما يتشظى الوطن بين مخالب المليشيا، تنهشه ضباع المشاريع الصغيرة،، وتمزق أواصره الاجتماعية لأنها حتما عاجزة عن اقامة دولة عادلة تضمن حق المواطنة المتساوية والحياة الكريمة كونها تؤمن بالعنف بديلا عن النظام والقانون.


 ومن الملاحظ أن الفكر السلالي يُسَخّر كل الامكانات لتحقيق مشاريع الإمامة بنسختها المطورة والمتمثل في نظرية ولاية الفقيه وخرافتها التاريخية،


ولا شك انها تزرع روح المقاومة في نفوس الكبار للتحرر من قبضتها الحديدية وهذه نقطة الضوء التي تتولد من جحيم الظلام الدامس، وفي ظل الكيد والخذلان.


لم يعد من الوقت مايكفي لبقاء النخب السياسية حبيسة الصمت وكل لحظة صمت تعني المزيد من الفوضى وضياع الوطن في مهب الرياح.


لقد انكشف زيف الإماميين الجدد وظهرت حقيقة المشروع الفارسي الإيراني للجميع وتجرع الجميع سموم العنصرية والطائفية ودفعنا فاتورة باهضة الثمن نظرا لاتساع رقعة الخلاف وفقدان الثقة بين اطياف الشرعية من جهة وعجز النخب السياسبة والاجتماعية من جهة اخرى، فالصمت في ظل المساس بالثوابت والهوية الوطنية تحت مسميات واهية وحسابات سياسية قاصرة ينحدر الوطن في سقوط بلا قاع.


إن اليمن بوابة الإقليم بمفهومه العربي، واذا ظلت الحسابات السياسية تطغى على الرؤي الإستراتيجية فستنعكس الفوضى وبسرعة الضوء وبشكل اسوأ على دول الجوار وستتحرك المشاريع الصغيرة كطوفان مدمر وجراد منتشر.

وللحديث بقية...


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالله الضبياني