×
آخر الأخبار
شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني

شعلان.. قائدا استثنائيا وصانع إنجازات استثنائية

الإثنين, 28 فبراير, 2022 - 05:11 مساءً

عندما يكون القائد العسكري و الأمني وقت شجاعا ومخلصا لوطنه وشعبه ويتحلى بالمصداقية والنزهة والوطنية والتفاني في العمل حتى في اوقات السلم فما بالك في أوقات الحرب والظروف الاستثنائية كل ذلك ينعكس على الأفراد والضباط وعلى كل المستويات القيادية داخل المؤسسة التي يقودها ، إضافة إلى ذلك عندما يكون القائد موجه معنوي يغرس في نفوس أفراد وضباط المؤسسة التي يقودها قيم الوطنية والنزاهة والاخلاص والتضحية والولاء للوطن والحفاظ على نظامه الجمهوري وروح المسؤولية يستشعر الأفراد وصف ضابط والضابط روح المسؤولية الوطنية الفردية والجماعية التي تقع على عاتقهم ويستلهمون من قائدهم روح التفاني والإخلاص والتضحية الصادقة في سبيل الله ثم الوطن والجمهورية ، وهذا ما كان عليه العميد عبدالغني شعلان الذي تصدقت طابقت اقواله أفعاله لقد غرس روح الوطنية والتفاني والنزاهة والتضحية والهب الحماس في نفوس الأفراد والقيادة بكل مستوياتها داخل الفوات الخاصة التي باتت اليوم الحائط الوطني الصلب الذي تستند عليه الجمهورية.
 
عند الحديث عن قائدا وطنيا جمهوريا وعسكريا وأمنيا بحجم القائد شعلان يعني الحديث عن واحدة من أهم مراحل الحركة الوطنية في التأسيس والنضال في آن واحد ، مرحلة الكفاحية الجمهوري الممهورة بالتضحيات الجسيمة من تاريخ اليمن على امتداد الجغرافيا ، هذه المرحلة النضالية الوطنية بكل تحولاتها وصعوباتها إلا أنها أفرزت قيادات عسكرية وأمنية وطنية وغاية في العظمة مثل العميد شعلان هذا  الجمهوري الذي كان قائدا استثنائيا في مرحلة استثنائية أيضا.
 
شعلان ورفاقه الذي ارتقوا شهداء أو الذين مايزالون يخوضون معركة اليمن الوجودية المقدسة ، قيادات عسكرية وأمنية معجونة بتربة هذا الوطن وكبريائه وطموح شعبه ، ومثقلة بهمة وأوجاع وتحمل على عاتقها مسؤولية خلاصه وتحريره من براثن الغزو الحوثي الفارسي ، للولوج إلى المستقبل الآمن بكل أحلام وتطلعات الأجيال القادمة.
 
 
هكذا كان شعلان القائد الذي جسد في شخصه وسلوكه كل معاني المسؤولية الوطنية المخلصة في شتى المجالات الأمنية والعسكرية القتالية والإدارية والمالية.
 
ونحن نقف أمام الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد هذا قائد العظيم الذي كان بحجم التحديات وبحجم المسؤولية الوطنية التي تحملها بكل اخلاص وتفاني وتجرد من الذات ، فكان قائدا وطنيا ملهما لأفراده وضباطه ولملايين اليمنيين.
 
تكمن عبقرية القائد الشهيد العميد عبد الغني شعلان أنه استطاع بناء مؤسسة أمنية وطنية من الصفر بأقل الامكانيات وغرس فيها روح التضحية والعقيدة الوطنية الجمهورية الخالصة في ظروف صعبة واستثنائية وبأقل الامكانيات العقبات لكن أمام العزيمة والإرادة الصلبة  يسهل كل شئ ، نحن أمام ابطال يتحلون بالوطنية والأخلاص وروح التضحية في سبيل الله ثم الوطن وقيم الوطنية والكرامة ، وهي القيم العظيمة التي تحلى بها القائد الشهيد الذي عاش مناضلا في سبيل دينه ووطنه وجمهوريته وقدم روحه فداء لأجل هذه القيم السامية ، كان رحمه الله نموذجا لأفراده ومثلا أعلى يحتذى به، حتى أصبحت القوات الخاصة فرع مأرب  مدرسة في الوطنية والرجولة وفي الانجازات الأمنية والانتصارات العظيمة ، وحتى صارت إحدى قلاع مأرب والجمهورية الحصينة التي تهشمت على أسوارها كل محاولات العدو في اختراق الجبهة الداخلية وفشلت بفضل يقضة واحترافية وجاهزية العيون الساهرة من منتسبي القوات الخاصة الذين أفشلو كل المؤامرات والدسائس وتساقطت على أيديهم مئات الخلايا الحوثية الإيرانية كأوراق الخريف.

وعند الحديث عن قائد بحجم وطنية ونزاهة شعلان يعني الحديث عن قائد تجاوز كل الأطر الضيقة مناطقية كانت أو حزبية فعاش قائدا أمنيا وعسكريا لليمن كل اليمن ، كان بإمكانه الانجرار نحو المصالح الشخصية والإثراء غير المشروع من المال العام ، كما انجر وسقط البعض ، لكنه سخر كل وقته وجهده وامكانياته المتاحة برغم شحتها لصالح بناء هذه المؤسسة الأمنية (القوات الخاصة) من الصفر حتى باتت اليوم صرحا أمنيا شامخا ومحط فخر واعتزاز كل اليمنيين بما حققته من نجاحات وانجازات أمنية عظيمة وماتزال ، وكذلك بما قدمته من التزام وانضباط عسكري وأمانة ونزاهة فأصبح يشار إليها بالبنان.
 
القائد شعلان كان في الميدان على مدار  ال24 ساعة حتى كان نادرا ما يذهب إلى منزله لأن كل وقته في الميدان يمشط النقاط والمواقع ويحرس ليل المدينة ويتفقد الثغرات والوضع الأمني عن كثب وأوضاع الأفراد والجنود ، كان إذا ما فكر الذهاب إلى منزله لأخذ قسط من الراحة ينام لسويعات ببزته العسكرية وبالبياده ويبقى جازها لأي طارئ حتى لقي ربه شهيدا مجيدا ، وخالدا في ضمير وقلوب ملايين اليمنيين ، هذا هو القائد الأستثنائي الذي سخر نفسه وجهده لحفظ الأمن ولينعم الملايين بأمن وأمان واستقرار.
 
وفي المجال المالي الإداري

اسسس وحدة ادارية داخل المعسكر بمعاير علمية حفظت حقوق الأفراد والضباط طبقا للقانون دون تمييز لأحد ، اندمج فيها كل أبناء المحافظات اليمنية وشكلوا فريق واحد.

وأسس وحدة مالية ومحاسبية ودورات مستندية حفظت المال العام وسخرت كل الإمكانيات على الرغم من شحتها لبناء هذه المؤسسة

كانت النزهة المالية والإدارية أولوية في بناء الفرع الأمني ، فقد أسس القائد شعلان نظام مالي وإداري داخل القوات الخاصة فرع مأرب من الكفاءات الوطنية المخلصة ، أعتمد في اختيارهم  على معايير الكفائة والنزاهة والوطنية ومن كل محافظات الجمهورية , متجاوزا معايير القرابة أو المحسوبية أو الحزبية أو القبلية أو المناطقية ، ولضمان النزاهة لم يكتفي بذلك بل عمد على تأسس إدارة للرقابة والمحاسبة مهمتها المراجعة والفحص في الوارد والمنصرف ورفع التقارير باستمرار للقيادة لتصحيح الأخطاء إن وجدت.

هكذا كان القائد شعلان ينتمي لليمن ولليمن فقط وروحه ترفرف في سماء كل اليمن كل متجاوزا الانتماءات الضيقة فعلى سبيل المثل للحصر  لم يعيين مديرا لمكتبه من اخوانه او أقاربه أو يعين أحدهم مسؤولا ماليا أو في أي إدارة ، فكان هذا أحد نجاح القوات الخاصة فرع مأرب المكانة التي وصلت إليه اليوم.

رحمة الله تعالى تغشى روحه ورفاقه واسكنهم الفردوس الاعلى في الجنة.


اقرأ ايضاً