×
آخر الأخبار
انتهاك للطفولة.. منظمة ميون تحذر من مراكز الحوثي الصيفية لمشاركتهم في تظاهرة احتجاجية.. الحوثيون يختطفون أربعة من موظفي مكتب النقل بالحديدة صنعاء.. وكيل نيابة تابع للحوثيين يهدد محامية ونقابة المحامين تدين شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين

 وحدة الصف اليمني.. ليس منا أبدا من فرقا!!  

السبت, 23 أبريل, 2022 - 12:14 صباحاً

 الطريق، لاستعادة مؤسسات الدولة كانت ومازالت محفوفة بالمخاطر وكان اشدها خطورة الفرقة والشتات والصراع البيني سياسيا واعلاميا ولكن بعد ان دفع الجميع فاتورة التمزق والاختلاف كانت هناك كوكبة وطنية تراقب الوضع وتدرس الخيارات المتاحة للخروج من مرحلة التيه والضياع ،وقتها كان الانقلاب يتمدد والشرعية تنكمش والعالم المنافق يتفرج ويساند، مليشيا انقلابية لها أجندة ايرانية واطماع سلالية كانت تقضم الارض اليمنية يوما بعد آخر.
وكاد الانقلاب ان يفرض سيطرته بدعم لامحدود، من الحرس الثوري الايراني والضاحية الجنوبية وتواطؤ أممي غير مسبوق، غير ان تضحيات النبلاء من ابناء اليمن في مارب الحضارة والتاريخ وفي مختلف الجبهات كانت تصنع نصرا، وتترقب فجرا، وتنتظر صبحاً يغير المعادلة ويكسر شوكة الاطماع الايرانية في ضم اليمن لمحور البؤس والشقاء.
لم تكن تضحيات الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية الا نقطة ضوء  في أفق اليمن الواسع، بعد أن تمدد الظلام الإمامي الدامس وكاد أن يغطي اليمن بأكمله، فانبرى العظماء وتصدر المشهد الشهداء وسكبوا دماء زكية كانت هي نقطة الضوء التي لاحت فوق ثراها الطاهر، وبفضل هذه التضحيات تحطمت احلام  الكهنة والمرجفين، وانحسر المد الظلامي بعد، تمدده.
 
لقد كان يتمدد على حساب الجميع كما كان يستثمر خلافات الصف الوطني لتحقيق اهدافه المشبوهة، لم يكن لدينا ادنى شك ان خلف الكواليس مايبشر بخير، لكن كيف ومتى؟ فكانت مبادرة الاشقاء  بوابة المصالحة الوطنية والانطلاق نحو آفاق المستقبل،  لقد كانت فرحة اليمنيين كبيرة وكانوا يتطلعون ليوم يماني مشهود يفتح أبوابه للخروج من حالة الركود السياسي.
وكوَّن الاتفاق نقطة ضوء وبارقة أمل في وطن فقد البوصلة، ودارت رحاه بلاتوقف للخروج من حالة البؤس والشقاء التي  كست قلوب اليمنيين جراء الانقلاب السلالي البغيض الذي لم يكتف بإذلال الناس واهانتهم بل حول حياتهم الى جحيم مشتعلة من الفقر والجوع والمرض وتوقفت كل أسباب الحياة بعد أن قطع كل سبل العيش الكريم، وكشف عن وجهه القبيح واهدافه المشبوهة التي استهدفت اليمن ارضا وانسانا ومزقت النسيج الاجتماعي، وسعت جاهدة لتغيير الهوية اليمنية وتفخيخ العقول الفتية بخرافة الحق الالهي واكذوبة ولاية الجينات المنوية لاستعباد اليمنيين تحت سلطتها الفاشية الدموية.
 لقد حركت مشاورات الرياض المياه الراكدة وخرجت برؤية انقاذ وتوافق وطني لاستعادة الدولة وكسرشوكة الانقلاب سلما او حربا، فمابعد اليمين الدستورية ليس كماقبلها، سنداوي أوجاعنا ونضمد جراحنا ونتحدى الصعاب  بكبرياء اليمني وشموخه رغم العراقيل والعقبات، بالإرادة نتحدى الصعاب ونقهر المستحيل، لكي نعيد لليمن بسمته وللتاريخ مكانته وللوطن هيبته، وسنمضي رافضين كل فكرة دخيلة، تريد ان تنال من هويتنا وعروبتنا، وسنردد بكل فخر انشودة اليمن الجمهوري:  
  لن يضيع الفجر من آفاقنا
   فيك لن نرجع لليل عبيدا
 واحفظوا للعز فيكم ضوءه 
   واجعلو وحدتكم عرشا له
 واحذروا ان تشهد، الايام في صفكم تحت السماوات انقساما
   وارفعوا انفسكم فوق الضحى عن كل سوء تتسامى
 


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالله الضبياني