الإصلاح.. الفارس اليماني
السبت, 10 سبتمبر, 2022 - 07:58 مساءً
لا يليق باﻷقلام أن تبقى ساكنة وصامتة أمام مناسبة كبيرة كذكرى تأسيس اﻹصلاح، هذا الفارس اليماني الذي لم يفلت الرأية وسقى اﻷرض عرقاً ودماً كي تبقى رأية اليمن وحدها بيده فوق كل الرايات، آخر المقاتلين المتحصنين في قلاع الجمهورية وحارس الحصن والبيت اليمني الموحد يوم قال الناس نحن أرباب ابلنا وأغلق كل داره ورفع فوقها رايته.
٣٢ عاماً بأحداثها وتقلباتها تكفي لاقتلاع الرواسي لكنه لم يتزحزح عن موقعه أو يفرط في مبدأه يتحدث عن نفسه بثقة ووضوح:
فهو يمني يفتخر بأنه من هذه اﻷرض التي عليها وقف التاريخ وتكسرت أقلامه وهو يخط في صفحاته ما شيد على هذه اﻷرض من حضارات وما صنعه ابناؤها من أثر في كل أصقاع الدنيا وهوية اﻹصلاح اليمنية وسام على الصدر لا يخجل من الصدح بها كما لا يمكنه التفريط بها.
هو جمهوري يرى في النظام الجمهوري أهم مكسب أنجز في تاريخ اليمن الحديث بعد قرون من الظلم والظلام وبه استرد اليمنيون حقهم الذي انتزع منهم قديما ويدافعون اليوم لاستعادته من قوى الشر التي تنهش جسده لتطويعه لجهالاتها وقهرها .
هو وحدوي يرى في الوحدة طريق النجاة وفي التمزيق الهلاك مقدرا لكل رأي يسهم في تصحيح المسار لتنقية التجربة مما علق بها من أخطاء في إدارة الدولة .
هو عربي جزء من محيطه إلى جوار أشقائه في المعركة التي تريد بها فارس الثأر من التاريخ الذي أخمد نيرانها .
هو مكون سياسي يرى أن الانتصار لليمن لن يكون إلا ببناء مؤسسات الدولة وليس بالخروج عنها وأن الدولة هي الرباط الوثيق الذي يجمع الشتات ومتى من انحل سقطنا جميعا في هوة سحيقة من النزاع والشتات والضياع .
هو سلمي بفكره وتكوينه وبنائه ينبذ العنف ويمقته ويخوض معركته في مقاومة مشاريع الانقلاب على الدولة يقف مع الشعب وجيشه يدافع عن اليمن ويبذل ﻷجله التضحيات .
هذا هو اﻹصلاح منذ النشأة وإلى اليوم لم تجرفه سيول اﻷحداث ليحيد عن مبادئه التي عليها نشأ ويخوض كل ميادين العمل وفق هذه الرؤية فله ولجميع منتسبيه كل التهاني بذكرى التأسيس .