26 سبتمبر ثورة .. شعب وميلاد وطن
السبت, 24 سبتمبر, 2022 - 04:47 مساءً
قبل قيام ثورة 26 من سبتمبر كان شعبنا يعيش حياة الظلم والحرمان، وكان النظام الامامي الفردي جاثما على الشعب، وخيم الفقر والجهل والمرض والقهر والحرمان والتسلط حتى تفجرت ثورة 26 من سبتمبر.
الثورة العظيمة ومن يومها الأول سعت للقضاء على الجهل الذي عشش ردحا من الزمن في رؤوس اليمنيين ، وكان الجهل هو السبب الرئيسي في خضوع الشعب لخزعبلات ودجل الامامة، والتي افقدت الناس الحرية والكرامة الإنسانية التي خلقهم الله عليها وارادت الامامة الكهنوتية نزعها منهم بالقوة والبطش.
ما ان جاءت ثورة سبتمبر حتى فتحت العقول ونورت الافهام وشيدت المدارس والمعاهد والجامعات في ربوع الوطن الكبير، ورسخت اهداف الثورة السبتمبرية الخالدة في اذهان كل يمني، الزارع والجندي والتلميذ والصياد والعامل يربطون الوطنية بالإنتاج والصبر بالنصر وساروا يرددون الشعار الجمهوري الخالد تحت راية العلم
رددي ايتها الدنيا نشيدي ردديه واعيدي واعيدي
حتى سار الشعار الجمهوري كتابا خالدا في عقول الأجيال ونورا ساطعا في سفر التاريخ أنى لجحافل الامامة وقرود السلالة ان تنتزعه او تغير منه.
اننا اليوم ونحن نحتفل بالعيد 60 لثورتنا المجيدة، نعيش ذكرى الانقلاب الحوثي المشئوم على مبادئها واهدافها و، ما نشاهده اليوم من حرب يشنها الحوثي على التعليم مستهدفا المدارس وتغيير اسماءها، والمدرسين وقطع رواتبهم للعام الثامن وتغيير المناهج وتلغميها بالفكر الطائفي الدخيل، وفرض الصرخة الإيرانية ما هو الا انتقاما من ثورة الشعب المجيدة ثورة 26 سبتمبر.
تحاول مليشيا الحوثي عبثا إطفاء جذوة 26سبتمبر المتجذرة في عنفوان اليمني فها هو العام الثامن من الانقلاب الحوثي ولايزال الشعب متمسكا بأهداف ثورته، محافظا عليها ماسكا العلم مرددا نشيده الوطني لن ترى الدنيا على ارضي وصيا في كل مدرسة وفي كل حي وفي كل مؤسسة وفي كل بيت، احياء لدماء الشهداء الاحرار وارواحهم التي بذلوها في سبيل التحرر من العبودية والظلم والجهل والتخلف.
نتمنى بهذه الذكرى ان يعم السلام ارجاء الوطن وان تزال سلالة الكهنوت وان يعيد سبتمبر مجده وتتحقق جميع أهدافه وتنهض الدولة الاتحادية ممثلة في مجلسها الرئاسي ليعيدوا للوطن هيبته وطن يحتضن الجميع ويعيد مكانته في الجزيرة العربية.
ورحم الله شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني وهو يصف تلك اللحظة التاريخية
افقنا على فجر يوم صبي فيا صحوات المنى اطربي
اتدرين ياشمس ماذا جرى سلبنا الدجى وجهه المختبي