إلى أين تساق البلاد؟
الجمعة, 13 أكتوبر, 2017 - 04:46 مساءً
عشية ذكرى ثورة 14 اكتوبر المجيدة التي تمثل ذكراها حدثا مهما لشعبنا ولأبناء مدينة السلام والوئام عدن ومناسبة يجتمع في احيائها كل من ارتبط بحب هذا الوطن مهما كان انتماءه أو منطقته عشية ما يفترض أنها مناسبة للفرح والبهجة يخيم على العاصمة المؤقتة عدن جو من القلق والتوتر بفعل الطيش الذي يمارس بلا حدود والسلوكيات التي لا يمكن بالمطلق أن تصدر عن أي جهة تحمل أدنى مستوى للمسؤولية أو احترام القانون أو تفكر حتى بعقل دولة .
بالأمس يختطف قيادات ونشطاء من الاصلاح الذين كان لهم أثر في العمل السياسي والاداري ومقاومة المليشيات والعمل الاغاثي والمجتمعي وتغلق المقرات وتنتهك حرمات المنازل وتفبرك التهم واليوم يتعرض مقر الإصلاح الرئيس للمداهمة والحرق بعد أن أعطيت الأوامر لذلك على شاشات التلفزة ، ويزداد الألم والحزن حين تصل الانباء عن احتراق عدد من المهاجمين اثناء تنفيذ مهمة الاعتداء ليخلق سؤال كبير الى أين تساق البلاد والى أي هاوية يريدوا أن يوصلوا الوطن ، إن مسؤولية ايقاف هذا الوضع يقع بالدرجة الأولى على قيادة الدولة من مؤسسة الرئاسة والحكومة والسلطة بالمحافظة وقوى المجتمع جميعا فالصمت امام ما يجري لا يمكن تبريره .
استهداف الاصلاح كمكون وطني مدني وشريك أصيل في مؤسسات الشرعية ومقاومة الإنقلاب هو بالمحصلة اعتداء على الشرعية وتعزيز لموقف المليشيات وخدمة مجانية لها، لا يمكن لتيار وطني مدني كالإصلاح أن يفكر او يمارس سلوكيات العصابات والمليشيات لذا فهو يضع الجميع أمام مسؤولياتهم القانونية تجاه كل هذه الانتهاكات.
*رئيس دائرة الإعلام في التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة عدن