×
آخر الأخبار
الداخلية: الجوازات الصادرة من مصلحة الهجرة بصنعاء غير معتمدة وقفات شعبية في تعز ومأرب تندد بالجرائم الجماعية لقوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة "رايتس رادار" تدين حملة الاختطافات الحوثية بحق العاملين في النشاط الإنساني مليشيا الحوثي تفرض ترديد "الصرخة" نهاية كل حصة في مدارس صنعاء الإعلان عن تأسيس الملتقى الوطني لتوطين العمل الإنساني اليمنية تعلن استئناف رحلاتها من صنعاء إلى عمّان وفاة واصابة ست طالبات في احدى مدارس في امانة العاصمة صنعاء مهرجان جماهيري واسع لحرائر امانة العاصمة في محافظة مأرب مليشيا الحوثي تواصل إخفاء "سارة الفائق" وترفض السماح بزيارتها هيئة للأسرى والمختطفين تؤكد إصدار الحوثيين لـ 145 قرار إعدام بحق مختطفين مدنيين

 هذا العالم لا يسعني

السبت, 25 مارس, 2023 - 12:00 صباحاً

قالها حمدي المكحل قبل استشهاده واختطافه ومغادرته لهذا العالم غير عابه بما فيه من حوله، وقالها كثيرون من قبله غادروا واقفين شامخين متحدّين لعصابات وطغاه ومجرمين امتهنوا الإجرام وسفك الدماء.
 
 أُغلقت كل الأبواب أمام هذا اليمني الحر وأوصدت كل فرص الحياة في وجهه، وتكالبت عليه الذئاب لتنهش لحمه وتنهب أبسط حقوقه؛ حقه في الحياة حتى وإن كانت حياة تشبه الموت البطيء، حياة مغموسة بالذل كالرغيف المغموس بالطين.
 
رحل المكحل وغيره وقد أحدثوا ثورة عارمة في وجه الكهنوت الإمامي، ودفعوا الثمن مقابل ذلك حياتهم، وستبقى دمائهم تنتظر العدالة من دعاة الإنسانية وحراس قيم التعايش الدوليين، الذين ضجوا العالم صراخاً عن الحقوق الآدمية والبشرية عبر منظمات حماية الإنسان وحرياته الشخصية.
 
لا شيء ينصفهم أو يأخذ حقوقهم عدا بيانات تنديد وشجب ومطالبات بوقف العنف، دون تحديد هوية القاتل الذي ارتكب الجريمة أمام حشود من الناس بكل تفاخر وتباهي.
 
خروج أبناء محافظة إب وحرائرها الثائرين لتشييع جثمان فقيدهم وابنهم الجمهوري المكحل، وسط سطوة المليشيات الحوثية وبطشها، هي رسالة قوية وشجاعة للعالم أننا هنا نواجه الموت والبطش وسنظل ما بقية الحياة فينا، لكننا نعتب عليكم الصمت المريب وبيانات التضامن الهزيلة التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
 


اقرأ ايضاً