×
آخر الأخبار
عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​ رفض مجتمعي واسع لعملية تطييف مليشيا الحوثي المناهج الدراسية "تحالف حقوقي" يشدد على ضرورة حماية "الأطفال" من جميع أشكال العنف والانتهاكات "الأمريكي للعدالة" يدعو إلى حلول جذرية لمعاناة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين

في ظرف مر نعيش ذكرى ثورة أكتوبر الخالدة

السبت, 14 أكتوبر, 2017 - 02:02 مساءً

في مثل هذه اليوم 14 أكتوبر عام 1963 انطلقت اول شرارة من ردفان إيذانا ببدء الكفاح المسلحة ضد الاستعمار البريطاني الذي كان يحتل جنوب الوطن وتصاعد الكفاح والمقاومة الشرسة حتى تكلل بالنصر وتحرير كل ربوع الوطن في يوم الجلاء 30 نوفمبر 1967م بمغادرة آخر جندي بريطاني من الأرض اليمنية.

كنا نريد ان نعيش هذه الفرحة وقد تحققت الاهداف التي من اجلها ضحى الشهداء والمتمثلة بالامن والاستقرارا واكتمال البنية التحتية ، والرقي العلمي والنهضة الصناعية والتجارية والمساواة بين أبناء الوطن الواحد ، ولكنا نعيش اليوم هذه الذكرى وقلوبنا تقطر دما للحالة المرة التي وصل إليها حال وطننا في شماله وجنوبه من حرب أهلية فرضها علينا أعداء ثورة 26 سبتمبر 62 م الثورة الأم لكل الثورات وتجاوب معهم أصحاب المشاريع الصغيرة عبيد المشاريع الخارجية ، فدمروا البنية التحتية وقتلوا الإنسان ومزقوا النسيج الاجتماعي وأثاروا النعرات الطائفية والمناطقية بتعصبهم السلالي المقيت ، وأصبحت المدن تعيش في ظلام دامس وجوع شديد وفقر مدقع وانقطاع المرتبات ، واعتبار من يطالب بحقوقه وبراتبه عميل للخارج ، والسلالة تفرض الإتاوات الباهضة وتشتري العمارات والفلل وتتنعم في الوقت الذي يموت فيه الكثير من ابناء الشعب جوعا ، وتفتك به الأمراض.

السلاليون العنصريون وجدوا في المحافظات الشمالية من ابناء جلدتنا من ارتضوا العبودية وتسخير أنفسهم للتضحية في سبيل دعوتهم التي تنتقص كرامة ومواطنة الإنسان ، ووجدوا في المحافظات الجنوبية من يرفعون مشاريع تصب في نهاية الأمر في خدمة السلاليين من حيث يعلم البعض بذلك والبعض الآخر سخر لهذه الخدمة من حيث لا يدري وهو يعتقد أنه يسلك طريق التحرر.

عفوا تترتي سبتمبر وأكتوبر أن كنت لا أستطيع أن أعيش فرحة هاتين المناسبتين الغاليتين لما أشاهده من أحداث مرة على الساحة اليمنية عامة وعلى ساحة عدن الباسلة وساحة تعز خاصة التي حضنت ثوار 14 أكتوبر وشاركت في التحرير بدرجة أساسية والتي تحاصر وتقصف اليوم بمختلف الاسلحة من قبل السلاليين ، ويتنكر لها بعض أحبابها في عدن.

ورغم كل هذه المخاضات والآلام فإننا متفائلون بأن الغد أفضل وان ميلاد فجر جديد قد ازف ، وستعود لعدن وتعز ابتسامتها المشرقة ، وستعود صنعاء التاريخ إلى حضن أبنائها وستلفظ هذا الجسم الملوث النكرة وستتطهر من نجاسته ، وستبنى الدولة اليمنية الاتحادية شامخة الاركان

عاشت ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر .

وكل عام والوطن حر  ابيٌ.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

محمد مقبل الحميري