×
آخر الأخبار
تسريح أكثر من 230 موظفًا أمميًا في اليمن بتمويل كويتي.. افتتاح مركز تعليمي متكامل في محافظة مأرب حصار الحوثي يحرم صنعاء بهجة العيد.. كساد يواجه مولات الملابس رغم عروض التخفيضات  المنتخب الوطني يتعادل سلباً أمام بوتان في تصفيات كأس آسيا 2027 الصحفي "عمران" يطالب بإنقاذ "المياحي" و"السداوي" من سجون الحوثيين المقاومة الشعبية في أربع مديريات بتعز تعلن جاهزيتها لاستكمال التحرير واستعادة الدولة في وضح النهار وأمام المارة.. عصابة تقتل مواطناً في صنعاء بالسلاح الأبيض أمام أطفاله وتنهب مدخراتهم العليمي يوجه "إدارة الأزمات" بتسريع الإجراءات لضمان وفاء الدولة بالتزاماتها القوات البحرية المشتركة تضبط 260 كيلوجرامًا من المخدرات في بحر العرب ابتزاز "رمضاني".. مليشيا الحوثي تشترط "مبالغ طائلة" على عائلات المختطفين لزيارتهم

غسيل الادمغة والقهر الممنهج.. رمضان في سجون الحوثيين

الاربعاء, 05 مارس, 2025 - 11:24 مساءً

تستخدم ميليشيات الحوثي الإرهابية المحاضرات الرمضانية للإرهابي عبد الملك الحوثي كأداة رئيسية لغسيل الأدمغة داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء الذي يديره المجرم عبد القادر المرتضى. حيث يُجبر السجناء على متابعة هذه المحاضرات القسرية ضمن برنامج "رجال الله" الذي يتضمن قراءة في ملازم الصريع حسين الحوثي يقدمها المدعو حسين الهادي، إضافة إلى بث أدعية شيعية طائفية عبر قناة المسيرة مباشر.

وفي اللحظة التي تبدأ فيها محاضرة المجرم عبد الملك الحوثي، تتحول الزنازين إلى قاعات استعباد عقائدي حيث يُفرض على المختطفين الاستماع القسري تحت تهديد السلاح. ويتم رصد كل حركة عبر كاميرات المراقبة التي يراقبها الإرهابي عبد القادر المرتضى شخصيًا، بينما يتولى الجلادون "أبو شهاب" و"جلموت" وعصابتهم تنفيذ العقوبات بحق من يجرؤ على التململ أو إظهار عدم الاهتمام.

في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، لا يحمل رمضان معنى العبادة والتقوى، بل يتحول إلى موسم جديد من العذاب. تصبح متابعة محاضرات الإرهابي عبد الملك الحوثي إجبارية، وأي رفض أو شرود ذهني يُعد جريمة يعاقب عليها المختطفون بالضرب والعزل في "الضغاطات" أو الحرمان من الطعام والماء. فالجلادون يطوفون بين الزنازين مدججين بالكلاشنكوف والمسدسات والقيود والهراوات لإيقاظ كل من يجرؤ على إغلاق عينيه أثناء المحاضرة، في مشهد يعكس سادية جماعة تعشق إذلال ضحاياها.

وتروج الميليشيا لهذه الطقوس العقائدية الشيعية المنحرفة القسرية على أنها "هدي الله" أو "الوحي"، لكنها في الحقيقة ليست سوى وسيلة أخرى لسحق شخصية الأسرى والمختطفين وإخماد أي نزعة للاستقلال أو المقاومة وتحويلهم إلى كائنات مستلبة.

أتذكر محاضرات الإرهابي عبد الملك الحوثي عن الشيطان وكأنه كان يتحدث عن نفسه لا عن عدو وهمي يبيعه لأتباعه. ففي الوقت الذي كان يلقي فيه خطاباته المسمومة عن "المؤامرات الشيطانية"، كنت والآلاف من اليمنيين في سجونه نعيش في جحيم يفوق الوصف ونعذب بوحشية ونجوع عمدًا حتى تنهار أجسادنا ونحرم من أبسط الحقوق الآدمية، ليس لذنب اقترفناه، بل لأننا رفضنا الركوع لصنم الكهنوت.

داخل جدران السجون الحوثية، لا يوجد قانون سوى قانون القهر، ولا محاكم سوى هراوات الجلادين، ولا رحمة سوى تلك التي يمنحها الموت للمختطفين تحت وطأة التعذيب. وفي كل ليلة، كان السجناء يُنتزعون من زنازينهم، يُعلقون بالسلاسل، تُطفأ السجائر في أجسادهم، وتُسكب المياه الباردة على جراحهم النازفة، بينما يردد الجلادون شعارات "المسيرة القرآنية".

إنه الشيطان ذاته، لكنه ليس ذاك الذي يروي عنه عبد الملك الحوثي في محاضراته، بل الشيطان الذي يجلس على عرشه في كهوف مران يقتات على دماء الأبرياء ويبتكر كل يوم أسلوبًا شيطانيًا جديدًا في التنكيل بضحاياه.

إن ما يحدث في سجون الحوثي ليس مجرد انتهاكات عابرة، بل هو جزء من مشروع استعبادي يستهدف الإنسان والعقل معًا. فبين التعذيب الجسدي وغسيل الأدمغة، تسعى الميليشيا إلى تحويل السجناء إلى أدوات خانعة تفقد القدرة على التفكير والمقاومة.

لكن مهما حاولوا، فإن القهر لا يمكنه أن يهزم الوعي، والسجن لا يستطيع أن يقتل الفكرة، ومهما طال الظلام، فإن شمس الحرية لا بد أن تشرق يومًا على كل المختطفين والمظلومين.

إن معركة اليمنيين ضد الحوثية ليست فقط معركة سلاح، بل معركة إدراك ورفض لكل أشكال الاستعباد والتجهيل. فكل صوت يخرج من ظلمات السجون وكل شهادة تكشف هذه الجرائم هي خطوة نحو كسر قيود الكهنوت والانتصار لقضية الإنسان اليمني في مواجهة آلة الموت الحوثية.


اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

عبدالخالق عمران